
دخول التحالف العربي في اليمن جاء بطلب من الشرعية اليمنية مما يعني أن هذا التواجد شرعي ولايزال قائماً لحاجة البلد لهذا التحالف حتى يقوم البلد وللاسف اليوم نشهد حملة مسعورة على وجود هذا التحالف وخاصة على الطرف الفاعل فيه وهي دولة الامارات المتحدة ويمكن أن نقف مع هذا المشهد بمايلي: .
?- الشرعية اليوم بأمراضها ومركزيتها وفساد أدائها وهشاشة مؤسساتها تمثل أكبر تهديد للمواطن ولذلك من الصعب اليوم التخلي عن وجود التحالف العربي.
?- التواجد الإماراتي والدعم الإماراتي السخي لمأرب (دولة النظام والمدنية) مسكوت عنه، فالإمارات مرحب بها في مأرب واحتلال في الجنوب.
?- هل ممكن نستنتج أن هذه الحملة المسعورة هي صراع مع حزب فقط يريد أن يرث تركة عفاش كلها في مركزيته وقداسته.
وهل صدق الغفوري عندما صور هذا الصراع أنه ليس لأجل الوطن ولكن لأجل مصالح الحزب فقط. وأن الإصلاح يريد من التحالف أن يدير المعركة في اليمن وفق تصوره الحزبي. الحقيقة المرة والتي نكررها أن التحالف العربي يحمل رؤية واحدة في اليمن وماترونه على الأرض هو عمل مؤسسي لدول مؤسسية تدرك كل خطوة تخطوها وليست دولة عصابات و"شلل" مسماة أحزاب داخل شرعية رخوة.
أنتم ترفضون هذه الحقيقة وتريدون القفز عليها بل والأشد من ذلك أن رأس الشرعية الكبير يتناغم مع هذه الخطوات فلا ندري مَنْ يستغفل من؟!
إثارة الضجيج على الإمارات وفي هذا الوقت بالذات يخدم طرفين: - الإنقلابيين الحوثيين - الجماعات الإرهابية المسلحة
نصيحة أخوية: اتجهوا نحو صنعاء فهناك العدو الحقيقي الذي سلبكم كل شيء.
اتجهوا لإصلاح الشرعية التي تختنق بالمفسدين وتتجه نحو الموت السريري.