آخر تحديث :الاحد 17 اغسطس 2025 - الساعة:00:58:50
شرعية السراب:شرعنة نهج الباطل في الجنوب.
(الأمناء نت / كتب / محمود المداوي)

(( ماحكم القضاء على الأشياء الا بها)).
    محي الدين بن عربي

 


((ايها "المتفرجون" ما زلتم تتابعون معنامابقي من الفصل الأخير من ألعاب سيرك البهلوان "اليمني" المفتوح على
أرض الجنوب، فكونوا
معنا))...حقيقة لا ادري
لماذا يقفز مثل هذا
التوصيف الى خاطري كلما طالعتني الاخبار
بمستجدات الحدث في
المشهد السياسي-- اكرر
السياسي-- ولا شيئ غير
السياسي على الساحة
الجنوبية وتحديدا من
اطراف بعينها في الجهاز
الحكومي للشرعية اليمنية وعلى أعلى مستوى فيهاخاصة فيما يخص القضيةالجنوبية ، والابماذا تفسر حالة الهستيريا التي أصيب بها البعض وتحديدابعد صدور بيان المجلس الانتقالي الجنوبي و المقاومة الجنوبية الاخير حول مجمل الاوضاع في الجنوب و الرفض لتواجد قوات من ال ج.ع.ي على ارض الجنوب وتحت حجج
ومبررات لا توصف غير
أنها تريد للجنوب ان يعود مرة اخرى الى بطن الحوت وهو بيان عبر بصدق عن رغبة جنوبية جمعية غير مشكوك فيها تهيمن على الشارع الجنوبي اليوم أكثر من أي وقت
مضى بالخلاص والحرية
والاستقلال.

 

لقد سرت تلك الحالة الهستيرية كما تسري
النار في الهشيم وبشكل
يثير لا سخرية كل من
يتابعها وحسب بل و الشفقة على اصحابها و
خطابهم الاستعلائي الذي لم يتزحزح قيد أنملة عن مواقفه السابقة تجاه القضية
القضية الجنوبية رغم
ماحدث من تحولات وتبدلات في المشهد العام على الارض، وهو ذاته خطاب القوة المستند الى شرعية الوهم والسراب شمالا أكثر منه في الجنوب و نجدهم ككل مرة رغم
شتات مواقفهم فيما يختصمون فيه ليل نهار وعلى مدى ثلاث سنوات الاأننانراهم في اللحظة  الراهنة  أكثر توحدابل وأكثر شراسة في النيل من الجنوب وشعبه، و هذا يفسر ذاته بذاته و
ليس لنا تعليق فيه غير
أنهم استمرأوا التعلق بحبال الوهم والسراب
أكثر من أي وقت مضى وهي حالة مرضية يستعصى العلاج منهالا
لشيئ الا لأنها نتاج حالة تراكمية تنتهي
بالنهاية الطبيعية لها
وهي التلاشي والفناء ولو
بعدحين بحسب توطئة
"ابن عربي"لما تقدم لي من سطور، والتي هي سؤال الاسئلة  : وكيف يتم هذا؟!!!


 سيتم هذا عندما نقوم بقراءة دقيقة لما نعايشه يوميا مع هذه الحالة الهستيرية الغير
مسبوقة من التصريحات ونضعها في مكانها الذي يليق بها وهو عالمها
الافتراضي والذي هو
عالم وهمي حالم بالتأكيد لا وجود له البته على ارض الواقع في جنوبنا الحبيب الا من خلال أذنابهم-- او حتى نكون أكثر دقة لفقاعاتهم المكشوفة التي تستخدم هذا الاعلام البديل في حرب "شعبوية" ليس الا لاشغال الشارع الجنوبي عنهم وعن ما
 يصبون  الى تحقيقه و ذلك بأعادته مجددا و بقوة الى "بطن الحوت"
-- أقصدالى دولتهم الفاشلة اليمنية و احتلالهم  المنهار .

 

ينبغي على احرار الجنوب المتجسدة ارادتهم المنتصرة اليوم
وغدا بالمجلس الأنتقالي الجنوبي والمقاومة الجنوبية الشريفة ان تمنع شرعية الوهم هذه من
التوغل في وعي من لا
وعي له وهذا لن يكون
ولن يكتب له النجاح الا
باتباع الاساليب الثورية
في ادارة الوقت بحنكة
وحكمة ..نعم ادارة الوقت او بالاصح ما بقي  منه في سيناريو هذه  الحرب القذرةالمفروضة على شعبنا الجنوبي وصولا الى بر الامان والسلام ليس للجنوب فقط ولكن للمنطقة كلها.


اختم بمقولة مطولة للكاتب الايرلندي "فرانك اوكونور" وهي رسالة اتمنى لها ان تصل الى اصحابها مقتطعا منها مايلي:
((اللعنة لا تحل بنا
بسبب ذنوبنا الكبيرة؛
فقد يتطلب أقترافها منا
شجاعة تدعو الى الاحترام، ولكن بسبب
ذنوبنا الصغيرة،التي يمكن أن نخفيهابسهولة حتى عن أنفسنا، فنقترفها مئات المرات كل يوم،حتى تستعبدنا ، كما يستعبدنا ادمان الممنوعات.)).

 

      محمود المداوي
 الخميس25يناير2018م


#
#
#

شارك برأيك