اختتم مساء امس الاحد الساعة العاشرة ليلاً معرض جدة الدولي الثالث للكتاب الذي أقيم على ضفاف كورنيش عروسة البحر الأحمر بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية وشارك فيه اكثر من 500 دار نشر محلية وعربية ودولية ينتمون إلى 42 دولة حول العالم متضمناً مليون وخمسمائة كتاب وهو الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي وقارة آسيا في الحجم والمساحة وعدد دور النشر المشاركة

اذ بلغت مساحة المعرض أكثر من 27 ألف كيلومتر مربع بزيادة ثلث المساحة التي أقيم عليها المعرض العام الماضي ويتراوح طول ممرات المعرض كاملاً حوالي 4 كيلومتر وهي مسافة طويلة للممرات حيث من الصعب لأي زائر أن يلف على كافة دور النشر في المعرض بيوم واحد رغم أن المعرض كان يُفتح من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة العاشرة ليلاً كل يوم.

وقد تميز المعرض هذا العام بمشاركة عدد من الدول الغربية والشرقية الكبرى منها أمريكا والصين وفرنساء واليابان وبلجيكا ودول اوروبية اخرى شاركت في افلام ومسرحيات ولوحات موسيقية وحتى في فنون الكتابة والخط.

وشارك في التنظيم والاشراف على المعرض أكثر من 1000 مسؤول وموظف منهم اكثر من 100 رجل أمن لتأمين انسياب الزوار في البوابات ومداخل ومخارج المعرض الذي توفرت فيه كل وسائل الامن والسلامة بما فيها توفير 2400 موقف للسيارات خارج المعرض مع انتشار رجال المرور بشكل متواصل لتنظيم حركة السير في الشوارع المحيطة بالمعرض.

وشهد المعرض منذ اليوم الاول لافتتاحة اقبال الكبير للزوار حيث بلغ عدد الزوار حتى قبل انتها المعرض بيوم واحد اكثر من 400 ألف زائر وكان عدد الزوار يوم أمس كبير جداً وهو اليوم الاخير بالمعرض بسبب التخفيضات التي قامت بها العديد من دور النشر للتخلص مما تبقى لديها من كتب لانه اخر يوم في المعرض.

وقد التقينا مع عدد من زوار المعرض من عدد من الدول العربية حيث كان جل من التقيناهم يتمنون أن تقام معارض كتاب في دولهم بحجم ومستوى معرض الكتاب في مدينة جدة الذي وجدوا فيه كل ما يريدون من كتب ومراجع وحتى الوسائل التعليمية والترفيهية للأطفال ولذوي الاحتياجات الخاصة الذي يندر وجودها او الحصول عليها بسهولة في اي بلد عربي ، ولكنهم بالمقابل اشتكوا من غلاء أسعار الكتب العلمية الخاصة بالهندسة والطب وكذلك الكتب الحقوقية والقانونية والمحاسبية بينما باقي الكتب متوفرة بأسعار مناسبة.