آخر تحديث :الاحد 23 فبراير 2025 - الساعة:00:00:44
استئناف أعمال مشروع كورنيش عدن بتكلفة 269 مليون و888 ألف ريال
(عدن / الأمناء نت / تقرير/ منير مصطفى تصوير/ قيصر ياسين:)

تعرَّضت عدن لتدمير كبير في بنيتها التحتية - في أيام الحرب على وجه الخصوص - وقبل الحرب كانت المشاريع الاستراتيجية تنقصها، أو يتم إبعادها عنها، وتذهب لصالح مدن أخرى، لأهداف سياسية، مع أن الجميع يعرف أن أهمية عدن بمكانها وجغرافيتها الاستراتيجية، فهي درَّة الخليج العربي والبحر الأحمر، وموقعها يجعلها في مصافي المدن الأكثر تأثيراً على مستوى العالم، وفيها الميناء الثاني عالمياً؛ لكن العقليات التي تديرها عقليات فاشية لا تريد انطلاقة عدن للأمام، ولا تحركها، حتى لا تخطف الأنظار وتستقطب الجهات والسياح العالميين، فتحدث رقابة دولية عليها، ومتابعة لخدماتها وخدمات السياح الأجانب فيها، وبذلك يزيد الضغط على المسؤولين، الأمر الذي يجعلهم في حرج من أمر هذه المدينة الساحلية، التي تهفو إليها نفس الإمبراطورية البريطانية، ويحنُّ إليها الجنود الذين قدموا إليها في تلك الفترة قبل إعلان استقلالها، ولكل ما ذكرناه أعلاه، كان علينا في "الأمناء" أن نولي لهذه الجوانب التي تعيد البنية التحتية اهتماماً خاصاً، ونقوم بتشجيع مثل هكذا أعمال تعيد الزخم لحاضرة المدن العالمية، آملين أن تعود لمجدها القديم، بعقلية استثمارية منفتحة، ولا تكتفي فقط بإعلانها منطقة حرة لاستقطاب رؤوس الأموال والمشاريع المدرة للدخل ورفع الاقتصاد الوطني، وحتى لا نطيل عليكم دعونا نرى التفاصيل.. 

مشروع كورنيش عدن

يعد مشروع كورنيش عدن واحد من المشاريع الخدماتية والتي توقفت بسبب الحرب الظالمة على عدن من قبل القوى الحوثية والعفاشية ، ومشروع كورنيش عدن والذي يعد مكسبا لأبناء مديرية صيرة ومديريات المحافظة، والواقع في المساحة والتي تقدر مساحتها 25 ألف متر ما بين عدن مول وفندق ميركيور والتي استرجعتها منظمات المجتمع المدني الجنوبي وانتزعها من قبل أحد المتنفذين لنظام عفاش السابق ، والذي ادعى ملكيته لهذه المساحة ظلماً وعدواناً قبل الحرب المدمرة على عدن.. وهذه المساحة الجذابة أُعيدت إلى ملكية الشعب الجنوبي وتتواصل اليوم فيها أعمال تنفيذ مشروع الكورنيش ، بعد أن توقف مع بداية الحرب.. ولمعرفة أكثر عن استئناف أعمال المشروع ومتى تم إنجازه والجهة الممولة للمشروع ارتأينا النزول إلى أرضية المشروع وخرجنا بالحصيلة التالية..

 

المشروع مكسب لعدن

ويقول المدير التنفيذي للمشروع / حسين غانم : " كورنيش عدن سيكون مكسباً لأبناء عدن وأسرهم ، ومرفقاً ترفيهياً سيضم حدائق وألعاب وأجنحة ترفيهية للعائلات ، والمشروع تنفذه شركة "حوشب" ، فبدأت أعمال المشروع قبل الحرب الظالمة على عدن إلا أنها توقفت مع بداية الحرب وتعرضت عدداً من مواد المشروع للنهب والسرقة وكذا معدات تابعة للمقاول وكان يوجد لدينا (كونتينر) شبيهاً بالغرفة وتم سرقة ما بداخله من أجهزة كمبيوتر فيها الرسومات الخاصة بالمشروع وقُدِرت هذه المنهوبات بمبلغ يقدربـ( مليون ونصف المليون ريال) واليوم أمامكم المشروع يستأنف أعماله من حيث ما تم توقيفه وأن الفترة المقررة لإنجازه ما بين ثمانية أشهر إلى سنة وتكلفة المشروع 269 مليون و888 ألف ريال وبتمويل حكومي ممثلاً بالسلطة المحلية بالمحافظة والمديرية .. فهناك اهتمام جاد وتعاون طيب من قبل السلطة المحلية بالمحافظة ومدير عام مديرية صيرة خالد سيدو ومدير عام مكتب الأشغال العامة بعدن وليد الصراري ونزولهم المستمر لموقع المشروع لمعاينة سير أعمال المشروع وإزالة أي عوائق إن وجدت في أعمالنا " .

 

تعرضت معداتنا للنهب

 

ويضيف المهندس المقاول للمشروع / عبدالناصر قاسم شهاب قائلا :" نشكر صحيفة "الأمناء" والتي رافقتنا في بداية أعمالنا بالمشروع قبل فترة الحرب على عدن ، فأعمال المشروع توقفت بالتحديد في 25/3/2015م، يوم الأربعاء ، والآن نستعيد العمل للمشروع لكورنيش عدن في قشر الطبقات المكشوفة من الأحجار والتي انكشفت بسبب الملوحة وتعرضها لرطوبة البحر مع الهواء وأدت إلى إتلاف الأحجار بسبب التوقف الطويل للمشروع وامتداد بعض الأيادي العابثة لسرقة بعض المعدات ومستلزمات العمل وكشوفات وسجلات العمل ".

مضيفاً : " فالعمل حالياً يسير بصورة طيبة وجهود تبذل من كل العاملين والطاقم الهندسي بالمشروع وتسير الآن في المرحلة الأولى للمشروع ، والمساحة الكلية للمشروع 25 ألف متر" . وعن أهم المصاعب التي تعرقل سير عمل المشروع قال المقاول عبدالناصر :" لا يوجد خط تصريف مجاري قريب من موقع المشروع وقد تم الاتصال بالإخوة القائمين على شؤون الصرف الصحي ونتفاءل أن يتفهموا ذلك في معالجة هذا الوضع، إضافة إلى المصاعب في ارتفاع أسعار المواد نتيجة لتقلبات أسعار العملات الأجنبية التي شهدها السوق" .

توقف أعمالنا

مضيفاً قائلاً : " كما أن انعدام المشتقات النفطية يؤدي أحيانا إلى توقف عملنا لأكثر من يوم بسبب غياب أو تأخير السيارات أو الرافعات المتخصصة في أعمال نقل الأتربة والأحجار" .

مختتماً : " وفي الأخير نشكر كل الجهات التي تتجاوب معنا في إزالة أي عوائق تواجهنا في أعمال المشروع".

 

 




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل