أجرت "الأمناء" لقاءً صحفياً مع المهندس "فهمي سعيد عبدالله الجندي" المعهد المهني بخورمكسر.

ويعد هذا المعهد من المعاهد العريقة في عدن، كما أنه صرح تعليمي مهني يمتاز بالبنية التحتية التي أُسِّس من أجلها في السبعينات من القرن الماضي ، وكان لتأسيس هذا المعهد هدف أسمى وهو تأهيل وتدريب الأيدي العاملة اليمنية لرفد سوق العمل المحلية بالكادر المؤهل.

وبخصوص هذا الموضوع كان لنا عدد من المحاور والتساؤلات طرحناها على مدير المعهد المهني الصناعي، المعهد الذي يقع في خورمكسر بالعاصمة عدن.. فإلى تفاصيل اللقاء..

• في البداية مدير المعهد.. هل لك أن تعرفنا عنك , بشكل مختصر?

• أنا المهندس فهمي سعيد عبدالله الجندي، ومؤهلي ماجستير في الهندسة الميكانيكية خريج جمهورية أوكرانيا 1994، وتاريخ التعيين كمدير 2016، ونفذت العديد من الدورات في طرق ووسائل التدريس وكذلك دورات إعداد المناهج ..

• هل لك أن تطلع القارئ على نبذة عن  للمعهد?

• من المعروف لدى الجميع أن المعهد المهني خورمكسر في سبعينيات القرن الماضي كان يسمى بمعهد الإنشاءات ، وهو من المعاهد العريقة في عدن الذي تخرجت منه دفع كثيرة ساهمت في تلبية احتياجات سوق العمل  وبكفاءة عالية وغطت قطاعات شتى خدمية في جميع مرافق الدولة الذين لهم دور بارز في إدارة مؤسسات الدولة في شتى المجالات .وتأسس في عام 1977 م وفق التعاون الثنائي بين الحكومة اليمنية والاتحاد السوفيتي سابقا حيث قام الأصدقاء الروس بإنشاء المعهد وتجهيزه وتأهيل الكوادر خارجيا. وكان الهدف من إنشاء المعهد هو إعداد العمالة المهنية الماهرة لقطاع المهن الصناعية وتطوير المهارات في سوق العمل.

•  هناك نقص حاد في الكادر المتخصِّص.. كيف تعملون على حلها?

• أما بالنسبة الكوادر المتخصصة فعندنا نقص كبير وكنا نتعامل مع هذه المعضلة في السابق بالتعاقد مع الكوادر المتقاعدة ، وكان ذلك أثناء وجود الميزانية التشغيلية . أما الآن فلا توجد ميزانية تشغيلية حتى يمكننا التصرف من خلالها لجلب تلك الكوادر المتقاعدة ، ولذا رفعنا احتياجات منذ وقت سابق والآن إلى مكتب التعليم الفني والتدريب المهني/عدن لرفدنا بتلك الكوادر وخصوصا المعهد المهني الصناعي خورمكسر كون التوظيف بالسابق من الطلبة الدارسين يتم بعد تخرجهم وعند انتهاء خدمتهم يتم تقاعدهم بشكل جماعي مما سبب لنا نقصاً شديداً لتلك الكوادر ، أما الموظفين من مدربين ومعلمين حاليا فأغلبهم تقريبا من الموظفين الذين توظفوا في عام 2011 ولا يخفى على أحد أن الموظفين الجدد لم يحصلوا منذ تعيينهم على دورات في أساليب وطرق التدريس إلى يومنا هذا وقد رفعنا مرارا بهؤلاء المدربين لإعادة تأهيلهم وتطوير مهاراتهم في مهنة التدريس والتدريب.

•  المستقبل مرتبط بالأداء التعليمي المتطور للتعليم الفني والمهني ..هل من جديد بهذا الشأن?

• نحن نسعى جاهدين وخصوصا أن وزارة التعليم والتدريب المهني موجودة داخل المعهد وبالتنسيق مع مكتب التعليم الفني قد يسهل علينا القيام بمثل هذه الدورات التدريبية للمدربين لتطوير مهاراتهم. ومن المعروف أن التطور التكنولوجي قد تقدم كثيرا ولمواكبة ذلك نسعى إلى تحديث التجهيزات والمعدات والأدوات وتحديث المناهج المناسبة لها.

•  ما هو سر نهوضكم بهذا المعهد الذي كان مغلقاً مؤخراً بسبب الحرب وكذا بسبب ما تعرض له من عملية تخريب بعد الحرب?

• لا يوجد هناك أي سر إنما كانت هناك إرادة حقيقية صادقة للنهوض بالمعهد وخصوصا بعد تعرض هذا الصرح العلمي للتخريب والتدمير أثناء الحرب 2015والذي أخص بالشكر والتقدير للأستاذ عبدالله منصور سفاع مدير مكتب التعليم الفني وللأخ مراد هادي مدير التعليم الفني بخورمكسر  على الجهود التي بذلوها لفتح المعهد بعد غلقه لفترة طويلة ..ونشكر كل من ساهم في إعادة تأهيل المعهد دولة الإمارات ممثلة بالهلال الأحمر الإماراتي ، كما نتطلع إلى المزيد من التعاون المثمر فيما من شأنها إعادة تأهيل الورش التدريبية لجميع التخصصات وتجهيزها بمعدات حديثة تواكب التطور التكنولوجي الحالي .