أحيت محافظة مأرب اليوم السبت الذكرى الأولى لاستشهاد الفريق الركن عبدالرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة الذي استشهد في السابع من أكتوبر وهو يتقدم صفوف الجيش الوطني دفاعاً عن اليمن في وجه المليشيا الإنقلابية بمديرية صرواح غرب محافظة مأرب.

وناشد عبدالحكيم عبدالرب الشدادي نجل الشهيد الشدادي في كلمة له القيادة السياسية ممثلة الرئيس عبدربه منصر هادي رئيس الجمهورية بعدم التفريط في دماء الشهداء باتفاقيات تكون على حساب الشهداء من أبناء هذا الوطن الغالي.

إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد القائد الشدادي أقيمت برعاية المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية حضور اللواء الركن دكتور طاهر بن علي العقيلي رئيس هيئة الأركان العامة، واللواء أحمد حسان جبران قائد المنطقة الثالثة وقيادة السلطة المحلية بمحافظة مأرب وعدد من القيادات والعسكرية والمدنية.

وتعهد نجل الشهيد الشدادي بالسير على خطى والده، والعمل مع جميع أبناء اليمن لما من شأنه تحقيق حلم والده باليمن الكبير الذي يجمع اليمنيين جميعاً تحت لوائه. داعياً قيادة القوات المسلحة وتشكيلاتها إلى عدم التفريط في ما أقامه والده وفي حلم والده بأن يرتفع علم اليمن في كل شبر من أرض الوطن.

وعبر نجل الشهيد الشدادي عن الشكر والتقدير الكبير للتحالف العربي من أجل إنجاز تحرير اليمن من المليشيا الإنقلابية.

وفي الحفل الذي شهد فقرات فنية وقصائد شعرية ألهبت حماس الجماهير تعهد قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء/ أحمد حسان جبران في كلمة عن الجيش الوطني بالسير على درب الشهيد الشدادي والعزم على تطهير كامل التراب الوطني من دنس المليشيا الانقلابية وعدم التفريط في دماء الشهداء والجرحى.

ودعا اللواء جبران من لايزالون يتلقون أوامرهم من المليشيا الانقلابية أن يقدموا مصلحة الوطن فوق كل المصالح، وأن يبادروا بالانضمام إلى الجيش الوطني.

وأكد اللواء جبران أن استشهاد اللواء الشدادي مثل خسارة كبيرة للوطن، فقد كان سباقاً في الالتحاق بصفوف الثورة الشبابية في 2011، وحشد القبائل معها، وحمى ساحة التغيير، ورفض التسليم للمليشيا الإنقلابية في 2014 وأسس النواة الأولى للجيش الوطني.

وأضاف: "كان شعار الشداد أن يصل إلى أول صف من الصفوف الأمامية ليقاتل مع جنوده، وعمل على استعادة الجبهات العسكرية وعلى استعادة كفاءة القوات المسلحة وجاهزيتها، وكان قائداً شجاعاً ومتواضعا، نال الشهادة وهو في مقدمة الصفوف".

وعبر اللواء جبران عن شكره لقوات التحالف العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية الشقية على ماقدموه من تضحيات ودعم للجيش الوطني واليمن في معركتهم المشتركة ضد عصابات البغي والفساد.

من جهته أكد الشيخ عبدربه مفتاح - وكيل محافظة مارب - أن الوفاء للشهيد الشدادي ودماء الشهداء ليس بالخطب فقط، وإنما بالسير على ما رسموه لنا وهم يتقدمون صفوف الدفاع عن الوطن.

وقال: إن ذكرى استشهاد القائد الشدادي تأتي بين ذكرى سبتمبر وأكتوبر، وهي مناسبتين عزيزتين على الشعب اليمن، كما أنها تأتي وشعبنا وجيشنا قد حقق منجزات كثيرة وبات اليوم على مشارف صنعاء.

وأكد مفتاح أن الوطن اليوم بحاجة إلى جهود جميع أبنائه، خصوصاً وأن المليشيا اليوم باتت في الرمق الأخير ولا تريد إلا إعادة الخطط والسير على خطى الشهداء حتى تخليص اليمن من المليشيا الإنقلابية التي ستذهب إلى مزبلة التاريخ.

وألقى العقيد يحيى ناصر البحري أحد تلاميذ الشهيد الشدادي كلمة أشار فيها إلى المواقف البطولة للشهيد القائد عبدالرب الشدادي الذي رفض المناصب والأموال، ووقف كالطود الشامخ مستبسلا مدافعا عن الوطن وثورته.

وتعهد البحري بالسير على درب الشهيد الشدادي وعلى درب الشهداء الأبطال الذين ضحوا بدمائهم لترتفع راية اليمن عالية، حتى تحقيق ما ناضلوا من أجله، ورفع العلم على كل أرجاء اليمن.

وفي الفعالية تم استعراض فيلم وثائقي قصير تناول مسيرة الشهيد الشدادي، وتضحياته وبطولاته، وإسهاماته في تأسيس الجيش الوطني، ورؤيته للجيش الذي يحمي اليمن.