تفاجأ المواطنون بأن محكمة زارة الابتدائية بمديرية لودر تباشر عملها ونشاطها القضائي وأن العمل فيها جار على قدم وساق، وليس كما كان يروج لها البعض ويدعي أنها مغلقة، ولتقوموا بالنزول والتحقق بالأمر بأنفسكم ومن يجدها غير ذلك فليبلغ عن ذلك إما الصحافة أو جهات الاختصاص.

ولتقصي الحقيقة، بالنسبة لنا كصحفيين، اتجهنا صوب مبنى المحكمة الواقعة في قلب مدينة لودر ووجدناها مفتوحة، ويتواجد بداخلها رئيس قلم التوثيق الأخ الشاب أحمد محمد باهرمز وأمناء السر ورجال الأمن حراسة المحكمة وجمع من المواطنين، حيث انتهزنا فرصة تواجد رئيس قلم التوثيق (باهرمز ) وطرحنا عليه بعض الأسئلة وخرجنا معه بالمحصلة التالية :

■  رئيس قلم التوثيق الأخ أحمد باهرمز هل بالامكان التوضيح لنا متى استأنفتم العمل في المحكمة؟

- في البداية نرحب بكم وبصحيفتكم الغراء  (الأمناء) وقبل أن أبدأ حديثي أحب أن أشكر  فضيلة القاضي  قيصر العيدروس رئيس محكمة استئناف م/أبين الذي دعا إلى اجتماع بداية الشهر الجاري لرؤساء أقلام التوثيق والأمناء الشرعيين الرسميين في المحافظة والذي حث فيه الجميع على الانضباط في العمل وتطبيق النظام والقوانين النافذه ، وإعطاء كلمة توجيهية وبعض النصائح التي تخدم المواطن ولاتضيع حقوقه وان نكون قدوة يحتذى بها ويكفي المحافظة ماهي فيه ويجب انتشالها إلى بر الأمان، حيث أعطى توجيهاته لنا بالعمل من داخل المحكمة وتسهيل معاملات المواطنين الخاصة بالتوثيق كا لتصرفات لكل أنواعها من بيوع وشراء وتنازل وهبة ووكالات وعقود النكاح والطلاق و......الخ  وكل أعمال التوثيق.. وبعد الاجتماع مباشرة تم فتح  المحكمة ومعنا مدير المحكمة الأخ / محمد عبدالله اليافعي وموظفي التوثيق ورجال الأمن حراسة المحكمة والحمدلله كما ترى المواطنون نسهل لهم جميع الإجراءات بموجب النظام والقانون.

■ كيف بالنسبة لقضايا المواطنين والأحكام  كحكم انحصار الوراثة وغيره ؟

- فضيلة القاضي قيصر العيدروس فرق لنا قاضي مناوب لمثل هذه الأحكام يوم الثلاثاء من كل أسبوع وهو مستمر والعمل مستمر.

■ كما تعلمون أخي أحمد أن الوثائق الرسمية تباع في الأسواق، بما فيها حكم انحصار الوراثة والتنصيب ما هو موقفكم من هذا العمل؟

-  هذا السؤال طرحه أحد المشاركين في اجتماع أبين الذي دعا إليه رئيس محكمة استئناف المحافظة والذي غضب غضبا شديدا خصوصا عندما علم عن حكم انحصار الوراثة انه يباع في الأسواق ووعد بمحاسبة كل من يخل بالنظام والقانون كائنا من كان.

■  يقال أن رئيس محكمة زاره السابق كان يسهل المعاملات للمواطنين ولا يرد أحدا وهو الذي ساعد على وجود الوثائق والأحكام في الأسواق من خلال الفترة الطويله التي مكثها في لودر ما يقارب العشر سنوات، حيث كان المواطن يأخذ وثيقة من المكتبة ويقوم بتعبئتها ويأتي القاضي ويصادق عليها (البيوع والوكالات وحتى حكم الورثه ؟

- نعم ..هذا صحيح ، وقد سبب لنا إشكال في عملنا حاليا حيث أن كل شخص كان يكتب وثيقة بيع أو وكالة أو عقد نكاح وحتى انحصار الوراثة وتتم المصادقة واعتمادها اعتبر نفسه رسمي وأصبح كل من هب ودب يكتب ورئيس المحكمة السابق يعمد، علما أن عمل التوثيق منفصل ولا يحق لرئيس المحكمة المصادقة على أي وثيقة تخص عمل التوثيق كالتصرفات بكل أنواعها والوكالات وعقود النكاح والطلاق و....الخ  بموجب قانون التوثيق العام لعام 2010م.

■ ماذا كنتم تعملون في ظل وجود رئيس المحكمة السابق الذي عرقل عملكم كتوثيق؟

- تخاطبنا معه بكل أدب وأحترام ونبهناه على أن هذا يدخل في إطار عملنا وعليه إحالة أي وثيقة خاصة بالتوثيق إلينا إلا أنه كان يعاند ، وكلما خاطبناه كلما زاد في عناده وأرسلنا شكوى لمدير مكتب التوثيق في المحافظة ورئيس محكمة الاستئناف الذي أعطى توجيهات صارمة لرئيس محكمة زارة السابق بعدم التدخل في عمل التوثيق إلا أنه رماها عرض الحائط وزاد في عناده أكثر وأكثر  والحمد لله فقد جاءت الحركة القضائية في وقتها ، ونرجوا أن يكون العمل بموجب بموجب النظام والقانون وأن يتعاون الجميع لمصلحتهم  لأن عمل التوثيق ليس بالسهل.

■  كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء القصير معكم ؟

- أشكركم.. وأشكر كل مواطن حريص على تطبيق النظام والقانون ونقول للجميع أن عمل العشوائي واللامبالاة قد ولى وانتهى إلى  غير رجعة، ولن يتم التعامل إلا بموجب النظام والقانون.. كما أشكر فضيلة القاضي قيصر العيدروس رئيس محكمة الاستئناف ومدير مكتب التوثيق بالمحافظة على ما يقدمانه لنا من تسهيلات لمصلحة العمل وربنا يحفظكم جميعًا..