آخر تحديث :الاحد 29 ديسمبر 2024 - الساعة:10:26:25
الفنان (أكيد الحالمي) في حوار مع "الأمناء" : لن تكتمل أحلام مشواري الفني إلا باستعادة الجنوب
(حاوره الصحفي / صبري عسكر)

من جيل الوسط في مديرية حالمين نشأ وترعرع في رباها وظهرت موهبته بسرعة حتى صار من عمالقة الفن الذين يحيون الأمسيات وليالي السمر والمناسبات الوطنية ،اشتهر فنان الجنوب الشعبي (أكيد الحالمي) في الأوساط الشبابية والفنية ، وجمع بين الفن والرياضة مسيرة للعطاء وأعذوبة للصوت والإحساس وصدق الأداء ، مما أهله ليكون أحد وأبرز نجوم الأغنية الغزلية والوطنية ، ونجح أن يجسد بالغناء حضوره الفعال بكل حالات العشق الإنساني والنضال والغرام في الأفراح والأحزان بطريقته الخاصة ، يمتلك الفنان (أكيد الحالمي) ثقافة عالية انعكست فنيًا على موهبته وجعلته مميزاً في تلحين أغاني لكبار الفنانين والشعراء ، واشتهرت أغنيته بالغزلية والوطنية وهموم المغتربين ولم تقتصر موهبته في مجال الفن بل كان لاعبا باراً في كرة القدم ، اشتهرت نجوميته حينها في الساحة الرياضية في المديرية والمحافظة وكان خير من مثّل حالمين في الجانب الرياضي في محافظة الضالع مع نادي النصر وفي محافظة الحديدة مع نادي شباب الجيل ، صحيفة ( الأمناء ) كعادتها تسلط الأضواء على هذه المواهب التي لم يلتفت لها أحد في الماضي والحاضر وأجرت معه هذا الحوار التالي  ..

 

أهلا وسهلا بالفنان (أكيد الحالمي) لو تكرمت بإبراز بطاقتك التعريفية للقراء الكرام ؟

أكيد مسعد ناجي عتيق من مواليد 13 يناير 1978م منطقة شرعة م / حالمين ، بمحافظة لحج.

متزوج وأب لخمسة أبناء وهم  ( حاكمة ، هند ، دنيا ، عنتر ، نظير ) المستوى الدراسي ثانوية عامة.

 

• كيف بدأت موهبتك الفنية ؟ وما هو سر النجاح للكابتن أكيد الحالمي ؟

 

- بكل صراحة كنت أهوى الفن منذ صغري ، ولكن الفضل الكبير يعود لإخوتي أحمد مسعد (أبو أدهم) ، ومحمد مسعد (أبو رمزي) ، هؤلاء هم أول من شجعني وعلمني على عزف العود والحمد لله كنت أعشق الفن والفنانين ، وبعدها شاركت في الأعراس والفعاليات والمنتديات وأبرزها مصيف شرعة الثقافي ، ففي هذا المكان السياحي ذاعت شهرتي وانتشرت في مناطق الشعيب ويافع وجميع مناطق المديرية حتى أصبحت فنانا معروفا ومن الشباب الذين يحيون ليالي السمر ويسعدون الشباب في أعراسهم.

 

• الفنان (أكيد) أنت جمعت بين الفن والرياضة ..أيهما الأنسب لك؟ وهل لا زلت رياضيا ؟

 

- كلاهما عشقي الأبدي ، فبدايتي كانت مع معشوقتي كرة القدم في المدرسة ، ثم فريق اتحاد الوديان ، ثم نادي حالمين ، ومن هذا البيت الحالمي انطلقت موهبتي الكروية من خلال مشاركتي مع النادي في دوري المحافظات.. والحمد لله قدمت مشوارا جميلا ومثلت مديريتي في الجانب الرياضي وتعاقدت مع نادي النصر الضالعي ونادي شباب الجيل لعدة مواسم وبسبب ظروفي المادية حاولت أن أعود إلى المنطقة لأبدأ مشواري الفني وبالفعل حققت الكثير في الجانب الفني والرياضي .

 

• ماذا استفاد الفنان أكيد من تجربته الفنية  ؟

 

ج ) لا أعرف ماذا تقصد أخي صبري ، فإن كان من الجانب الحكومي فلا يوجد نهائيا الاهتمام بالمواهب وتشجيعها ، لكن ثق تماما أننا كسبنا حب الناس وأسعدنا الصغير والكبير بدون مقابل ، وخدمت وطني الجنوب وتغنيت في جميع الساحات والمناسبات الوطنية ، وكان لنا الفضل الكبير في إشعال حماس الجماهير بالأناشيد الثورية والأغاني الوطنية التي ساعدت على تعبئة الشارع الجنوبي وإيصال رسالة مخلصة لكل شرائح الشعب.

 

• ماهي الأغنية المفضلة لديك ؟ ومن هو الفنان المفضل بالنسبة لك ؟

 

ج) حقيقة أنا دائما أحب الأغاني الثورية والغزلية فأشعر أنني مبدعا في الأداء ، وأجمل أغنية عندي وأكرر عزفها هي للشاعر عبداللاه سالم الضباعي  ( عدن يا جنة الدنيا عدن يامصدر الإشراق ) وفناني المفضل هو الربان عبود الخواجة الوحيد الذي استفدت من فنه وأغنيته ، وأجدها فرصة عبر صحيفة "الأمناء" أن أنقل تحياتي الحارة لربان الثورة الجنوبية عبود خواجة.

 

• هل تعتقد أنك حققت كل أحلامك في مشوارك الفني ؟

 

- لم تتحقق أحلامي إلا باستعادة دولة الجنوب ، وكم من مواهب شابت على شتى المجالات حرمت من الظهور والرعاية من قبل حكومة الاحتلال التي تعمدت على إحراق الفن ونسيانه ورميه في صندوق المهملات ، وهذه خطة قوى المخلوع الذي قضى على كل ما هو جميل في الجنوب الحبيب .

 

ماهو طموح فنان الثورة الجنوبية أكيد الحالمي  ؟

 

- الطموح كثيرة بس أشوفها صعب أن تتحقق في الوقت الحالي والظروف الصعبة ، وبكل صراحة يجبرك الوضع المعيشي على الابتعاد من كل شيء تحبه وتهواه ، فالشعب يمر في مرحلة كفاح للحصول على لقمة العيش  ، ونحن نتمنى من جميع قوى الثورة الجنوبية والتجار أن يهتموا بالفن الجنوبي ، فنحن لازلنا نعلق عليهم الأمل ودعم الساحات الثورية بآلات موسيقية وأجهزة تسجيل صوت وإخراج كل الأغاني الثورية بصورة تليق بشعب الجنوب التواق للاستقلال واستعادة الدولة.

 

• موقف لا ينسى من ذاكرة الفنان أكيد وتأثرت منه  ؟

 

موت والدي الراحل مسعد ناجي رحمة الله عليه ، وكذا فاجعة رفيق دربي في المجال الرياضي الكابتن الشهيد عادل شائف المانعي أبو مرسي ، هؤلاء الاثنان لا أستطيع نسيانهم لقد تركوا في قلوبنا لوعةً ، وفي عيوننا دمعا ، وبرحيلهم رحل الجمال الخلاب من الطبيعة ، أسكنهم الله أعالي الجنان .

 

• هل لديك مشاركات فنية شهيرة وظهور إعلامي في الساحة الجنوبية؟

 

• نعم كعادتي بكل الفعاليات الوطنية تجدني من المشاركين الأوائل في إحياء المليونيات الثورية بعدن والضالع ، وكان يحدث نقل مباشر من قناة عدن لايف وصوت الجنوب ، ونزلت أوبرت جنوبي مع عدد من الفنانين في قناة صوت الجنوب من كلمات الشاعر عادل السيد الحدي حظيت بصدى كبير في الساحة الفنية والشعبية.

 

• أول لمسة لعزف العود ما زلت تتذكرها.. أين كانت ؟

 

- كانت عام 93 م عندما زار الفنان الكبير أيوب طارش عبسي مصيف شرعة السياحي عزفت معه العود في لحظة جميلة لازالت محفورة في الأذهان وتواصلت الجلسات الفنية وكنت عن قرب بالفنان الكبير المرحوم فيصل علوي وصالح بوبل ونايف عوض والفنان القديمي ومحمد محسن عطروش جميعهم لهم مكانة خاصة في قلبي أمتعونا وأمتعناهم في جلسات فنية لا يمكن أن تعود في هذا الزمن الغابر بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

 

• خلينا نعود إلى مشوارك الرياضي .. ماهي رسالتك لإدارة نادي حالمين ؟.

 

- هي رسالة حب أولاً للبيت الكروي الحالمي التي كانت انطلاقتي منه في لعبة كرة القدم والحمد لله حققت في مشواري الكثير من البطولات حصدنا فيها الكؤوس والشهادات التقديرية والميداليات سواء مع نادي حالمين أو في رحلة الاحتراف مع نصر الضالع وشباب الجيل بالحديدة ، وبعدها قطعت علاقتي بمعشوقتي كرة القدم مغلوباً لأنني تحملت مسؤولية وتزوجت ، لكني ظللت حاضرا في جميع الأنشطة والفعاليات الرياضية لم أترك محبوبتي إطلاقا  ..وأمنيتي بمهرجان اعتزال من إدارة النادي وفاءً لمشواري الرياضي لكوني مثلت المديرية في الزمن الجميل ورفعنا اسمها عالياً في كل المحافل والأنشطة الوطنية فلا ينفع الندم بعد الرحيل والتكريم على قيد الحياة هو الأنسب.

 

• كلمة أخيرة تود تقولها من منبر " الأمناء " ؟

 

شكراً لمن تتلمذت على أيديهم وهم : الأستاذ صالح عسكر جبران ، والأستاذ حسين علي محمد ، والأستاذ علي بن علي عبيد ، هؤلاء العمالقة تعلمنا منهم في الحقل التربوي معنى الصدق والوفاء والأخلاق الحميدة ربنا يطيل في أعمارهم ، وأيضا حالمين الحبيبة لها في قلبي موقع خاص ترعرعت ونشأت فيها فحبي لها لا يوصف وأنا جندي لهذه المديرية والوطن بشكل عام .




شارك برأيك