آخر تحديث :الخميس 13 فبراير 2025 - الساعة:01:00:34
تأبين الفقيد المناضل الزاهد علي الحاج أحمد
(عدن / الأمناء نت / شاهر مصعبين :)

احيا رفاق واصدقاء ومحبي واسرة الفقيد المناضل الزاهد علي الحاج احمد اربعينية  رحيل الفقيد بأمسية رمضانية وبمشاركة شخصيات اجتماعية واعلامية  كرست للحديث عن سيرة وحياة الفقيد المناضل علي الحاج احمد المليئة بالعطاء الوطني الذي عكس حبه لوطنه واخلاصه لقضيته التي امن بها ونذر حياته لها .

وركزت الاحاديث  على الجوانب المضيئة  في حياة الفقيد ووصف بالمناضل الزاهد كونه لم يتطلع يوما ما لنيل أي مناصب نظير نضاله في مرحلة الكفاح المسلح ومرحلة البناء الوطني بل انه اكتفى بعد نيل الاستقلال الوطني الناجز برحيل الاستعمار البريطاني مغادرة عدن العاصمة الى منطقته منطقة جحاف بالضالع وليعمل موظف في بلدية الضالع ويواصل اسهاماته الوطنية في الاعمال الاجتماعية من شق الطرقات الرئيسية والفرعية في المنطقة وبناء مدارس التعليم وحل قضايا المواطنين زاهدا بذلك عن حياة العاصمة وقربه من رفاق دربه كالشهيد علي احمد ناصر عنتر وعلي شايع هادي واصحاب القرار والمميزات التي كانت تتوفر له لتحقيق طموحات شخصية هي في الاساس مشروعة .

لقد رحل الفقيد المناضل الزاهد علي الحاج أحمد من ابناء جبل جحاف قرية الشيمة  بعد عمر قضى معظمه في دروب النضال الوطني والاعمال المجتمعية وسط مشاعر يملئها الاسئ والحزن برحيله .

ويعتبر الفقيد من الرعيل الاول لثورة الرابع  عشر من اكتوبر المجيدة ومن ابرز المناضلين اثناء جيش التحرير ضد الاستعمار البريطاني وعملائه في عدن ومن طلائع التنظيم السياسي للجبهة القومية وعضوا نشطا في اتحاد النقابات العمالية  له اسهامات ومواقف وطنية لا تنسى .. حيث يعد الفقيد من المؤسسين لجمعية ابناء الضالع التي تم تاسيسها في العام 1961 من القرن الماضي في مدينة المعلا عدن الى جانب رفاقه في النضال ضد الاستعمار البريطاني ومنهم عبدالله علي حسين المركولة  والحاج مقبل زبيد والحاج علي صالح وعلي احمد عبيد المنادي وصالح محسن مقبل وعسكر ناجي وغيرهم

عمل بنشاط  على جمع التبرعات لصالح الجبهة القومية وعمل على توزيع المنشورات الصادرة عن الجبهة القومية والتي تحرض على رحيل الاستعمار المحتل من ارضنا

 وفي عام 1964م اصبح عضوا في التنظيم السياسي الجبهة القومية الى جانب رفاقه  علي احمد ناصر عنتر علي شايع هادي ومحمد مقبل المقبلي وانخرط ضمن الخلايا السرية للجبهة القومية التي تم تشكيلها في النضال ضد الاستعمار البريطاني في عدن وعملائه حيث كان من الاسماء الحركية في هذه الخلية منصور وعبد الرحمن وكان منزل عبده الحاج الواقع في الشيخ عثمان مقرا لاجتماعاتهم ولقاءاتهم حيث يتم مناقشة التكليفات التي تسند اليهم من القيادة في متابعة تحركات العدو المستعمر البريطاني وعملائه وكتابتها ورفعها الى القيادة وتوزيع المنشورات كما كانت ايضا تتم اللقاءات السرية والاجتماعات في مقر جمعية ابناء الضالع بالمعلا .

شارك الى جانب رفاقه وعلى راسهم علي عنتر وعلي شايع هادي في اسقاط منطقة الضالع  بيد ثوار الجبهة القومية عام 1967م

انتقل من عدن للعيش في منطقة جحاف وعمل موظفا حكوميا في بلدية الضالع كاتب ومحصل ايراد ومن هناك استمر في مواصلة نضاله وخدمة الثورة والاسهام الفاعل في الاعمال المجتمعية البارزة وقد ساهم بفعالية الى جانب المخلصين من ابناء المنطقة في شق الطرق الرئيسية والفرعية من الضالع الى جحاف .. وساهم بفعالية في حل كثير من النزاعات وقضايا المواطنين في المنطقة من خلال عضويته في لجان الدفاع الشعبي

وفي عام 1972 عندما حاولت مجاميع من الجيش الشمالي ومرتزقته التسلل الى جبل جحاف واقتحامه من الجهة الغربية شارك الفقيد علي الحاج في هذه المعركة الى اجانب رفاقه الابطال من ابناء هذه المنطقة وعلى راسهم الشهيد مثنى عبادي سعيد الشيمة الذي استشهد في هذه المعركة .

ساهم بفعالبة في بناء مدرسة الشهيد طيار احمد علي الطبقي والتي اصبحت فيما بعد ثانوية يستفيد منها عدد كبير من الشباب والشابات من قرى مختلفة في المنطقة .

استمر الفقيد في عمله كموظف في بلدية الضالع الى ان اقعده المرض ومنذ حوالي عام 2000م انتقل للعيش في محافظة عدن الى ان وافاه الاجل في احد مستشفيات عدن في 24 ابريل 2017م

له ستة من البنيين والبنات ثلاث من البنات وثلاثة من الاولاد ونجله الاكبر هو العقيد علي بن علي قائد المنطقة الامنية الخامسة المنصورة وهو ناشط سياسي جنوبي تعرض للاقصاء والتهميش على يد نظام عفاش والاعتقال والتعذيب حيث في اواخر عام 97م داهمت اربعة اطقم من الامن المركزي داهمت منزله في المنصورة واعتقاله بتهمة سياسية وايداعه السجن في معسكر الصولبان بخورمكسر في نزانة مظلمة حيث ظل في هذه الزنزانة لمدة خمسين يوما ومنعت عنه الزيارة فيما كانت سلطات نظام عفاش  بعد حرب عام صيف 94 م بمصادرة منزله مع اثاثه الذي احضره معه من موسكو بعد تخرجه من الدراسة الجامعية هناك .




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل