التقت "الأمناء" بالدكتور "عبدالرحمن النسي" مدير مكتب الصحة بمرخة السفلى بمحافظة شبوة صاحب مشروع "خلاص الإنسانية لدولة الجيل الجديد"، والذي يهدف إلى تقديم رؤية لإحلال السلام في العالم الإنساني، وهذا ما جاء بكتابه في هذا الشأن وتم إيداعه في المكتبة الوطنية، وتأتي الحاجة الماسة لهكذا مشاريع في ظل حالة الاحتراب البيني التي تسود البلاد، الأمر الذي يرفع منسوب معاناة الإنسان فيها، حسب تقارير دولية، وحتى لا نطيل فإليكم تفاصيل اللقاء الذي دار معنا..

** هل لك أن تحدثنا عن رؤيتك لمشروعك "خلاص الإنسانية" ؟ ومن أي منطلق جاءت؟ وما الذي تريد أن تصل إليه؟

• بسم الله ، والصلاة على  رسول الله، في البداية أشكركم على إتاحة هذه الفرصة لنا للحديث عن مشروع الخلاص الذي تضمنه كتاب قمنا بإيداعه رسمياً لدى المكتبة الوطنية مؤخرا تحت عنوان مشروع خلاص الإنسانية (دولة جيل الغد)، فأثناء الأزمات تبحث البشرية عن مخارج لها ولا غرابة أن تأتي الكثير من النظريات من القرى النائية، اليوم البشرية تواجه أخطر أزمة على مر التاريخ ، الحروب والمجاعات وانعدام البيئة الملائمة للحياة الكريمة كل ذلك يوحي بأن مستقبلا أسودا ينتظر جميع البشر على حد سواء.

إن مشروع خلاص الإنسانية ينادي بوجوب توحد البشرية وأنه لم يعد هناك ما يبرر أن نتقاتل في الألفية الثالثة وأن لا مناص من عودة البشرية إلى جذورها الأيدلوجية  التاريخية .

مشروع الخلاص يدعو لضرورة مواكبة النظم والقوانين التي تنضم حكم المجتمعات البشرية الراهنة مع التطور والطفرة التي حدثت في تكنولوجيا نقل المعلومة والتواصل بين البشر في الألفية الثالثة.

مشروع خلاص الإنسانية مشروع طموح يمثل المخرج العقلاني القابل للتطبيق على أرض الواقع  لإخراج البشرية من كافة مشاكلها المعاصرة  بإرادة الله وبتوحيد جهود خيار الإنسانية حول العالم للوقوف صفا واحدا في وجه الشر بتبني ودعم منظمة إنسانية بلا حدود وتحقيق حلم البشرية في عالم بلا حروب وصولا للولايات المتحدة الإنسانية..

مشروع خلاص الإنسانية ملكاً لجميع الخيرين حول العالم بغض النظر عن الدين أو الون أو العرق و يفضي خلال بضع سنوات لتحقيق الأمن والسلام والرفاهية لجميع البشر على كوكب الأرض..

** كيف واجهت رؤية خلاص الإنسانية من قبول في أوساط المجتمع الشوباني كمنطلق أول لها ؟ وما مدى تقبلها من قبل السلطات والجهات الحكومية؟

• لقت الفكرة قبولا وتشجيعاً واستحساناً من غالبية أبناء شبوة وبخلاف الأفكار الأخرى المثيرة للجدل لم أجد من أبناء شبوة من ينتقد أو يعارض  مشروع خلاص الإنسانية بل تشجيعاً واستحساناً واستعداد لعمل كل ما بوسعهم من أجل الخلاص..

بالنسبة للجهات الرسمية ممثلةً  بالأخ المحافظ الأستاذ / أحمد حامد لملس أبدى تفاعلاً ودعما واستحسانا للمشروع ووجه ثلاث مذكرات رسمية بشأن الموضوع لكلٍ من الأخ وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل والأخ محافظ محافظة عدن بشأن موضوع مشروع خلاص الإنسانية.

** ما مدى رويتك لرسالتك خصوصا أنها موجهة للعالم الإنساني وليس لمجتمع بعينه؟

• من وجهة نظري إن مشروع الخلاص تحتاجه البشرية كافة اليوم ،فلحروب والمجاعات والبطالة والفقر توحي بأن البشرية تمشي في الاتجاه الخطأ ، وأن مستقبلا أسودا ينتظر جميع البشر، مشروع الخلاص يمثل طوق النجاة للبشرية كافة نحو مستقبل تقدس فيه البشرية المبادئ السامية للإنسانية التي تقدس الإنسان وتنصر الحق وتجعلنا نحب الخير ونكره الأذى لأي إنسان على وجه الأرض ، بغض النظر عن دينه ولونه وعرقه ..بمشروع الخلاص يحل الإخاء والأمن والسلام والرفاهية كوكب الأرض.

** هل تم عرض رؤيتك على منظمات إنسانية تهتم بحقوق الإنسان ؟

• أبلغني الأخ د. أحمد بن إسحاق ممثل منظمة السلام والصداقة الدولية في اليمن عن إعجابهم ودعمهم لمشروع الخلاص وأنه تم اختياري من قبلهم كشخصية العام2016 ورغبتهم في حضوري لإقامة حفل تكريم رسمي لي...كما تواصلت مع الأستاذ عبدالله الشريف مدير عام منظمة السلام والصداقة الدولية مملكة الدنمارك وطلب مني نسخة إلكترونية من مشروع الخلاص وتم إرسالها له وأُعجب بالمشروع وقدمها لمجلس الإدارة العامة وأبدى استعداداً لتعاون المنظمة لنشر مشروع الخلاص دولياً .

** وهل هناك من تبنى المشروع من قبل منظمات وهيئات خارجية؟

• حتى الآن لم تتبنى أي منظمة رسمياً،،ولم نطلب من أي منظمة تبني المشروع ..كل ما نطالب من الخيرين حول العالم أفراداً ومنظمات مساعدتنا ليصل هذا المشروع  لكل شخص على وجه الأرض..

** ما مدى توقعك لنجاح رؤيتك في خلاص الإنسانية؟

• مشروع خلاص الإنسانية تحركه إرادة الله وليس البشر، لذلك حتما سينجح، لن يقف في طريق إرادة الله بشر، ولتكونوا واثقين ، وقت الخلاص ليس ببعيد ..وأن شيئاً جميلاً من الله للبشرية كافة على وشك أن يبدأ، إنها العدالة الإلهية القادمة...واختبار الله لك ،أتنصر الله والحق أم تنصر الشيطان والباطل؟!.

** وماذا لو لم يتم تفهمها وتبنيها من قبل الجهات المسؤولة؟

• إن لم تتفهم الجهات المسؤولة وصناع القرار مشروع خلاص الإنسانية سيتم الانتقال إلى الخطة c ثم الخطة D .

** دكتور ماذا تعني بالخطتينD) ,(C)) ؟!

• الخطة C وتعني تأسيس منظمة إنسانية بلا حدود ، منظمة أخيار الإنسانية حول العالم الإلكترونية والتي تضمن خلال ساعات وقوف الأخيار حول العالم صفاً واحدا بما يكفي لتحقيق نصرا كاسحا وسريعا على الشر.  

بينما تعني  الخطة D تأسيس حزب الإنسانية ، حزب الأخيار حول العالم في كل البلدان وسينزل خيار الإنسانية بقوائم موحدة وبرنامج مواحد يهدف إلى قيام الولايات المتحدة الإنسانية دولة جيل الغد التي لا تعتمد على الحكومات وصناع القرار بل على الشباب ،على عامة  الناس وتفضي بعون الله خلال بضع سنوات لتحقيق حلم البشرية في عالم بلا حروب وصولا لقيام دولة ((جيل الغد)) الولايات المتحدة الإنسانية..

أحيي إنسانية كل القائمين على صحيفة "الأمناء" ..أحيي خيار الإنسانية أينما وجدوا.. أحيي كل من يستغل وسائل التواصل لتصحيح المفاهيم الخاطئة ومحاربة الشر وسيادة الخير بكل معانيه الفاضلة على كوكب الأرض .