إنَّ القراءة ليست مجرد هواية أو أحلام مناميه بل هي منهج حياة ولهذا بدأ الوحي بكلمة ( اقرأ ) وهي مفتاح القيادة والريادة والسيادة لكل أمة وجدتْ على ظهر الأرض ، وماتعيشه هذه الأمة من منغصات وآلام والانغماس وراء سبل العيش والحياة المادية قد يكون أحد الأسباب الرئيسة في عزوف أغلبية الناس عن القراءة وربما أيضا سيطرة وسائل الاعلام الحديثة من إذاعة وتلفاز وانترنت حيث أصبحت هذه الأجهزة تقدم معلومات جاهزة دون أدنى مجهود يبذله المستمع أو المشاهد وبالتالي صار الكتاب مهجور في الرفوف ولذلك بدأتُ أفكر بعمل نشاط اسميته اليوم المفتوح للمكتبة ليشمل جميع مدارس محافظة عدن وكانت الغاية من ذلك النشاط استعادة مجد القراءة في المدارس والثانويات ووضع لبنات ترفيه من قصص وروايات ومواقف ومسرحيات وشعر وأدب وتمثيل أدوار خصوصاَ وان الحشو في المناهج الدراسية وتحميل الطالب كثير من الواجبات المنزلية سيطرت سيطرة تامة على دور المكتبات ومنابر الوعي والثقافة وجعلت هم الطالب فقط منهجية التعليم وكتب المدرسة فلا يستطيع أحد أن ينكر أهمية النشاط لكونه يمثل أحد المحاور الهامة لتحقيق أهداف العملية التربوية والتعليمية العامة، وذلك من خلال تحقيق الأهداف المعرفية والوجدانية والمهارية وتنمية وتحقيق ميول ورغبات الطلاب وإثرائهم بالقيم السامية والنبيلة وبالاتجاهات المرغوبة بما يتناسب مع استعداداتهم وقدراتهم وميولهم خلال المراحل التعليمية المختلفة.

ومن هنا ينطلق المكتب الفني لتوجيه المكتبات لتعزيز هذه المفاهيم حسب الامكانات التي يحملها والقيام أيضاً بالتدريب المُصغر للطلاب والطالبات الهدف منه مشاركتهم في الإذاعة وصحف الحائط والإعلام واستخدام المكتبة المدرسية والمعارض والكتابة والقراءة والخطابة والندوات وكل ما يرتبط بالتنمية الثقافية وكان هناك تفاعل كبير وحب لكل ما قدمناه ونسأل الله أن يمنحنا مزيداً من العلم والثقافة ويكون عوناً لنا لكي نسمو بهذا الوطن نحو مستقبل أجمل .

الأستاذ/ ميعاد محمَّد جمَّن

رئيس المكتب الفني لتوجيه المكتبات بمحافظة عدن