قال الأخ/ عبدالجبار محمد علي سالم ، مساعد رئيس مصلحة الهجرة والجوازات في حوار أجرته معه صحيفة "الأمناء" مجيباً على سؤال الصحيفة فيما يتعلق بطبيعة وعمل المركز والذي بدوره أفاد بالقول  :" إن طبيعة وعمل المركز الرئيسي للمصلحة هو التحكم والسيطرة والرقابة على عملية إصدار الجوازات كما هو معمول به في جميع دول العالم ، وذلك من خلال نقل معلومات طالبي الجوازات من فروع  الاستقبال في المحافظات والبعثات الأجنبية وخاصة بعد مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة بمنح المقيمين اليمنيين بطريقة غير نظامية وعددهم 460ألف مواطن "هوية زائر" تمهيداً لتحويلهم إلى إقامة نظامية ، فكان لابد من مواكبة ذلك من قبل الحكومة الشرعية في بلادنا وإصدار جوازات سفر لحاملي هوية زائر؛ وكذلك واجبها في خدمة المواطنين في الداخل الراغبين في الحصول على جوازات سفر ورفع المعاناة عنهم بسبب  سيطرة المليشيات الانقلابية على مؤسسات الدولة ومنها مصلحة الهجرة والجوازات ومن سيطرة المليشيات وعدم التعامل معهم في جميع السفارات اليمنية وقطع العلاقة بهم".

كما أشار إلى توجيهات فخامة الرئيس حفظه الله للإخوة وزير الخارجية والداخلية ورئيس المصلحة بنقل المركز الرئيسي ليكون تحت سيطرة الشرعية ، كذلك طباعة وتوفير دفاتر الجوازات والبدء بالإصدار وفق القوانين واللوائح المنظمة لذلك؛ وتم استدعاء المهندسين المختصين ياسر العبيدي مدير عام التخطيط والمعلومات وأكرم شمسان نائب مدير التخطيط للقيام بتصميم وتجهيز المنظومة والتي تم تجهيزها خلال ثمانية أشهر" .

طباعة مليون دفتر جواز

وعن سؤال "الأمناء" حول طباعة دفاتر الجوازات الجديدة ، أشار لافتاً إلى طباعة مليون دفتر جواز وتوريدها ليبدأ الإصدار بتاريخ 17 إبريل 2016م  بالسفارة بالرياض والقنصلية العامة بجدة ، تلاها افتتاح فروع أخرى في الداخل مثل (عدن) وكذلك فروع أخرى في الخارج مثل (عمان ودبي وأبو ظبي)  وكذلك الافتتاح والبدء باستقبال طلبات الحصول على جوازات من حاملي هوية زائر في الرياض وجدة وقد تم تشكيل اللجان المتخصصة لذلك من وزارة الداخلية ومصلحة الهجرة والجوازات ووزارة الخارجية ، وقد تم افتتاح الفروع في الداخل (عدن - مأرب - سيئون -المكلا – المهرة) وفي الخارج (العاصمة السعودية الرياض - جدة - دبي - عمان - واشنطن - لندن -كوالالمبور - القاهرة ) وتم إصدار  حوالي عدد 250000 جواز سفر كالآتي:

209000 حاملي هوية زائر، 120000 مقيمين في دول الخليج والعالم ، و ثلاثة مليون مواطن في الداخل ، موضحاً بأن طبيعة عمل المركز الرئيسي هو التحكم والسيطرة والرقابة على عملية الإصدار كما هو معمول به في جميع دول العالم ، حيث يتم نقل معلومات طالبي الجوازات من فروع الاستقبال في المحافظات والبعثات في الخارج لتتم عملية التدقيق والفحص والتحري عن طلب الجواز واكتمال بياناته وتوفير شروط فحص الجواز بدقة ليتم إرسال الموافقة آلياً والأذن بطباعة الجوازات في مركز الاستقبال الذي تقدم آلية وفق الإجراءات وضوابط مرتبة ومعايير منظمة الطيران العالمي والقوانين النافذة في البلاد ، وهناك الكثير من المشاكل التي واجهتنا قبل وأثناء العمل وتم التغلب عليها  ونوجزها على الآتي :

1- الأعداد الهائلة والكبيرة من المواطنين العاملين لهوية زائر وتم التغلب عليها من خلال إيجاد نظام الحجوزات ، حيث تم الحجز يومياً لعدد ألف (1000) مواطن في الشميسي وألف (1000) مواطن في مركز الأميرة نوره ، وقد تم صرف وثائق عبر المركز بالرياض في آخر إحصائية حوالي 84761 ، وبالنسبة لمركز جدة حوالي 123961 والعدد في تزايد مستمر نظراً للإقبال المتزايد للمواطنين.

2- وجود أعداد كبيرة من المواطنين والذين لا يحملون أي وثائق بهويات يمنية وتم تشكيل لجنة للتقصي والتحقيق والتأكد من جنسياتهم من خلال المقابلة والتحري ، وكان للأخ العقيد / عارف يريمي دور كبير يُشكر عليه في عمل الضوابط والإجراءات المعالجة لمثل هذه الحالات من خلال تواجده وعمله كنائب مدير مركز الشميسي وتنتهز هذه الفرصة لتقديم الشكر له على جهوده المبذولة والتي تصب في مصلحة الوطن العليا ".

مضيفا بالقول :"بهذا الصدد نشكر الأخ / رئيس المصلحة لجهوده الجبارة والكبيرة ، وكذلك الطاقم المهندسين  المختصين وعلى رأسهم الأخ / ياسر العبيدي ، وأكرم شمسان ، والأخ /زياد الرملي وكل الطاقم الوظيفي وكذلك كل من تعاون معنا في وزارة الخارجية وفي مقدمتهم معالي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية رئيس اللجنة الإشرافية العليا للجوازات ، ومعالي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية نائب اللجنة الإشرافية العليا للجوازات ، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون المالية والإدارية ، والسفارة في الرياض ، والقنصلية في جدة ، وجميع الموظفين الذي يعملون بروح وطنية وبجهود كبيرة في خدمة الجميع".