آخر تحديث :الخميس 31 اكتوبر 2024 - الساعة:17:30:52
عميد كلية الآداب يحضر مناقشة رسالة "ماجستير" عن تاريخ الأيوبيين باليمن
(الأمناء نت/ علاء بدر)

عندما نشب الخلاف بين الأميرين خطاب (حطان) بن مبارك بن منقذ الكناني والي زبيد – والأمير عز الدين بن عثمان الزنجيلي – والي عدن، عكس ذلك انطباعاً عاماً لدى الجميع أن الحكم الأيوبي في اليمن قد دقت ساعة رحيله، وهو ما نتج عنه إدراك صلاح الدين ابن يوسف والي مصر والشام خطورة ما يبيته ذلك الوضع السياسي في اليمن بالنسبة للحكم الأيوبي. هذا ما تضمنته الرسالة المقدمة من الباحث توحيد قاسم صالح منصر في قسم التاريخ، بكلية الآداب في جامعة عدن الذي دافع عن رسالته العلمية الموسومة (المعارضة القبلية للحكم الأيوبي في اليمن)، والتي حضرها صباح اليوم الأستاذ الدكتور علوي عمر مبلغ عميد كلية الآداب. وأثناء التداول بالرسالة أعطى الدكتور محمد صالح بلعفير رئيس لجنة المناقشة والمشرف العلمي على اللجنة نبذة تاريخية مختصرة عن التسلسل الدرامي للدولة الأيوبية في اليمن، مستعرضا الإرهاصات التي تلت خوف صلاح الدين ابن يوسف حاكم مصر والشام من خطورة الخلافات السياسية في اليمن والتي أدرك أنها ستنقض على حكم الأيوبيين بمقتل في جنوب شبه الجزيرة العربية، ولهذا بعث صلاح الدين مملوكه (قتلغ أية) على رأس حملة عسكرية إلى اليمن وما أن وصلها حتى استقرت الأحوال السياسية فيها، إلا أن خطاب مات تاركاً حكم اليمن، وبهذا أفسح المجال أمام الأميرين حطان الكناني، وعز الدين الزنجيلي بالعودة إلى ولايتيهما في زبيد وعدن، فاستجد الخلاف بينهما من جديد واشتدت الفتنة. وفي ختام المناقشة التي أقيمت في إحدى قاعات كلية الآداب أعلنت اللجنة عن منح الباحث توحيد منصر درجة إمتياز لرسالته العلمية، وأوصت المهتمين بالتاريخ اليمني القديم بقرائتها لأهمية ما تضمنته من معلومات تاريخية تتعلق بحقبة زمنية قديمة عاشتها اليمن منذ العام 1174م وحتى 1226م.



شارك برأيك