وجهتنا هذه المرة كانت ( كلية الصيدلة - جامعة عدن)  تلك الكلية المتميزة بتفردها في التقاليد الأكاديمية من نوعية مخرجاتها وكفاءات مدرسيها وبُعد نظر عميدها الذي منذ أن تقلد منصب عمادة الكلية بعد الحرب غيّر ملامح الكلية إيجابيا على الصعيد الأكاديمي بعد الحرب ، وكان له قصب السبق في استئناف كلية الصيدلة نشاطها الأكاديمي كأول كلية بين كليات جامعة عدن في تطبيع الحياة التعليمية والأكاديمية وإجراء الامتحانات للطلاب.

الغرض من الزيارة لهذه الكلية هذه المرة هو الاطلاع عن قرب على الدورة الامتحانية للفصل الأول من العام الدراسي 2016/2017م، التي بدأت في الخامس عشر من فبراير 2017م، حيث يجلس في الامتحانات أكثر من 120 طالباً وطالبة في جميع المستويات.

وأثناء تجولنا بين قاعات الامتحانات لفت نظري انعكاف الطلاب على أوراق الامتحانات بشغف وحماس علمي في مناخ أكاديمي هادئ دون أي ضجيج ، وسير العملية الامتحانية بكل انسيابية وهدوء وعقول مفتوحة للأساتذة المشرفين على سير الامتحانات ، وبينما عميد الكلية د. صالح الجفري شخصياً يتنقل بين قاعات الامتحانات التي تميزت بالنظام والانضباط الحازم لمنع أي ظاهرة غش تبرز هنا أو هناك في حين ترى وجوه الطلاب وتغمرهم روح الحماس .

كيف تسير الامتحانات؟

ولاستجلاء سير هذه العمليات والنظام الدقيق والصارم لإنجازها بشفافية بعيدا عن ظاهرة الغش والبراشيم والاستعداد لها ، التقينا د. صالح الجفري عميد كلية الصيدلة ، وحين سألناه عن دور الكلية للفترة من يناير – ديسمبر العام 2017م ، والذي أجاب بدروه :" كلية الصيدلة بدأت امتحاناتها للفصل الأول بتاريخ 5 فبراير 2017م حيث جلس للامتحانات أكثر من 1200 طالباً وطالبة في جميع المستويات ، وقد عملت الكلية على التجهيز والاستعداد لهذه الدورة الامتحانية التي تستمر على مدى ثلاثة أسابيع حتى 9/3/2017م، وتم تشكيل لجنة امتحانات والتي تنسق العملية وفق نظام الجامعة".

وأضاف بالقول :" الحمد لله فقد أنجزنا الخطة الدراسية للفصل الدراسي الأول للعام 2016/2017م، وهذا إنجاز كبير للكلية من ضمن الإنجازات الأكاديمية" ، علماً بأن الكلية تشهد في الوقت نفسه نهضةً أكاديمية تشكل إضافة جديدة لرصيدها العلمي في ظل قيادة العميد/ د. صالح الجفري الذي أوضح لنا قائلا :" إنه في هذا العام سيتم تنفيذ برنامج الكلية الإلكترونية الذي من خلاله سيتم نقل كل نشاط الكلية الأكاديمي بالتسجيل الضوئي ورصد درجات الامتحانات بالطريقة الإلكترونية وبالإضافة إلى إنشاء الصيدلة الافتراضية للتطبيق العملي فضلاً على ما شهدته الكلية من إصلاحات وتجهيزات حسب خطة عام 2017م".

وفي رده على مضمون خطة التطوير والتحسين لكلية الصيدلة خلال الفترة من يناير حتى ديسمبر عام 2017م، أوضح لنا :" إن الخطة تتضمن تجهيز بقية القاعات الدراسية بالمختبرات ومخازن المواد الكيميائية إلى جانب البدء بتنفيذ برنامج الكلية الإلكتروني وإنشاء حديقة النباتات الطبية وكذلك إنشاء الصيدلة الافتراضية التعليمية وتجهيز قاعات الاجتماعات وترتيب وتشجير محيط الكلية وتنفيذ مشروع إنشاء مختبر أجهزة الأبحاث الطبية".

وعن تفاصيل الخطة قال :" تشمل الخطة أيضا مخازن المواد الكيميائية والزجاجات والأجهزة بالإضافة إلى توفير حاسوب واستخدامه في عمل المخازن وشراء وتركيب رفوف إضافية ، أما بالنسبة للقاعات الدراسية (2-1/BH) فسيتم شراء وتركيب أجهزة عرض وكمبيوترات وميكروفونات ثابتة".

إصلاح المختبرات القديمة

أما في مجال مختبرات المبنى القديم قال العميد د. صالح الجفري :" سيتم ترتيب وتنظيف المختبرات وشراء وتركيب أجهزة تكييف وإعادة تسليك الكهرباء وصيانة الأجهزة الإلكترونية وتوفير أهم المعدات والأجهزة لتسيير الجانب العملي فضلا عن ترتيب مخازن المواد والأجهزة العادية وتوفير حاسوب وتركيب مودم واستكمال الربط الشبكي والبدء بتوقيف المعلومات والنشاطات .. كما سيتم تدشين حديقة النباتات الطبية وتحديد قائمة النباتات والأعشاب الطبية المطلوب زراعتها والنزول الميداني وإحضار البذور والشتلات والبدء بالزراعة".

وشكر د. صالح الجفري عميد الكلية في ختام اللقاء الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ود. الخضر لصور رئيس جامعة عدن واللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن والأساتذة في الكلية لما بذلوه من جهود في إنجاز هذه الخطة العلمية الأكاديمية التي ستغير ملامح الكلية.