برعاية وزير التربية والتعليم د. عبدالله لملس، اختتم قطاع التدريب والتأهيل بوزارة التربية أمس فعالية الدورة التدريبية الخاصة بالمعايير الدنيا للتعليم في حالة الطوارئ، التي استهدفت القيادة التربوية بمحافظة شبوة، على مدى أربعة أيام، وذلك في المعهد العالي لتأهيل المعلمين بمديرية خورمكسر محافظة عدن، وبدعم من منظمة اليونيسيف، والتي تهدف إلى مساعدة المعنيين والتربويين في مكاتب التربية بوضع خطة استجابة للتعليم في ظل الطوارئ، وكذا التعريف بالمعايير والتخطيط لها وبالتالي الخروج بخطة تراعي ظروف كل منطقة، ليتم عكسها وظيفيا في المجتمع.

حفل الاختتام حضره كل من د.فضل الطلي، القائم بأعمال وكيل قطاع التدريب والتأهيل بوزارة التربية والتعليم، والأستاذة مايسة عشيش، رئيس شعبة التدريب والتأهيل بمكتب التربية والتعليم - محافظة عدن، والأستاذ محمد علي لملس، مدير عام مكتب التربية والتعليم - محافظة شبوة، والأستاذ طه نعمان القائم باعمال مدير عام التعليم العام بالوزارة والأستاذ محمد حسين الدباء القائم باعمال مدير عام الإعلام التربوي بالوزارة، والأستاذ يسلم عوض يسلم، أمين عام جمعية إنسان للمبادرات الإنسانية والتنموية، واستشاري الصندوق الاجتماعي للتنمية بمحافظة شبوة، والأستاذ صبري عبدالله الحكيمي، مستشار وخبير تدريب بوزارة التربية والتعليم، والأستاذ مجيب مهيوب المخلافي، منسق برنامج الدعم النفسي بالوزارة.

وألقى د.فضل الطلي القائم بأعمال وكيل قطاع التدريب والتأهيل بوزارة التربية والتعليم، كلمة نقل من خلالها تحيات معالي وزير التربية، متمنيا التوفيق والنجاح لهذا البرنامج.. وأضاف: نحن لازلنا نعيش حالة طوارئ منذ العام 2011، ومحافظة شبوة إلى الآن تعيش حالة طوارئ، نتيجة للحرب التي تدار رحاها في بعض مديرياتها، والتي أضرت كثيرا بالجانب التربوي، وأدت إلى نزوح الكثير من الأسر إلى محافظات ومدن أخرى، وبالتالي نزوح الكثر من الطلاب والمعلمين".

وأكد د. فضل الطلي أن "برنامج المعايير الدنيا للتعليم في حالة الطوارئ له تأثير إيجابي كبير للعودة بالمعلمين والطلاب إلى الحالة الطبيعية لهم.. وإننا نسعى جاهدين من خلال التنسيق مع الأخوة المانحين لإيجاد الحلول المناسبة وتخفيف الأعباء على المعنيين بالشأن التربوي والتعليمي في المحافظات، وذلك من خلال تنفيذ مثل هذه البرامج وغيرها من البرامج الأخرى المكملة الموجودة في برنامج منظمة اليونسيف والتي لها الأثر الكبير للتخلص من الآثار السلبية الطارئة التي سببتها تلك الحرب للمعلمين والطلاب".

وأردف الطلي حديثه بالقول: من خلال تكاتفنا نستطيع العودة بالعملية التعليمية إلى وضعها الطبيعي، ونتخلص من الآثار النفسية السلبية التي طرأت على مجتمعنا بسبب الحرب الظالمة".

وقال: "نتفاءل كثيرا بالقضاء على الآثار النفسية ولو على 50 بالمائة منها..حاثا جميع المشاركين على بذل الجهود واستغلال هذه البرامج والاستفادة منها وترجمتها في الواقع والميدان التربوي.. متمنيا في ختام حديثه التوفيق للجميع.

كما ألقى الأستاذ محمد علي لملس، مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة شبوة، كلمة شكر في مستهلها قيادة وزارة التربية والتعليم ممثلة بمعالي الوزير د.عبدالله سالم لملس، ووكيل قطاع التدريب والتأهيل بالوزارة د.فضل الطلي، ورئيسة شعبة التدريب والتأهيل بمكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن الأستاذة مايسة عشيش على الجهود المبذولة لإنجاح برنامج المعايير الدنيا للتعليم في حالة الطوارئ، للحفاظ على جودة العملية التعليمية والعودة بها إلى وضعها الطبيعي.

وقال لملس: "هذا البرنامج جاء في وقته المناسب، حيث أن العملية التعليمية في محافظة شبوة خاصة والبلاد بشكل عام تأثرت كثيرا نتيجة لحالة الطوارئ بسبب الحرب المفتعلة في البلاد".

وأضاف: "نتمنى أن يستفيد المشاركين من أبناء شبوة من هذا البرنامج الذي يهدف إلى التخفيف من الآثار النفسية والصدمات التي حدثت للأهالي نتيجة الحرب وما أدت إليه من نزوح كبير للكثير وفيهم المعلمون والطلاب، وترجمة ما استفادوه في الواقع العملي".

وأكد لملس بالقول: "إننا جنود لخدمة الجانب التعليمي والتربوي في البلاد".. شاكرا في ختام حديثه كل المساهمين على إنجاح هذه الدورة.

بعد ذلك قام كل من د.فضل الطلي، القائم بأعمال وكيل قطاع التدريب والتأهيل بوزارة التربية والتعليم، والأستاذة مايسة عشيش، رئيس شعبة التدريب والتأهيل بمكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن، والأستاذ محمد علي لملس، مدير عام مكتب التربية والتعليم - محافظة شبوة، والأستاذ طه نعمان القائم بأعمال المدير العام للتعليم بوزارة التربية والتعليم، والأستاذ محمد حسين الدباء القائم باعمال مدير عام إدارة الإعلام التربوي بالوزارة، بتسليم الشهادات التقديرية للمشاركين.