آخر تحديث :الجمعة 31 يناير 2025 - الساعة:12:56:22
مركز الشفة الأرنبية وشق قبة الحنك عشر سنوات من العطاء
(الأمناء نت / خاص)

 

إن التشوهات الخلقية في الوجه والفم, وخاصة شق الشفة والحنك, تعتبر من أكبر مشكلات الصحة العامة للمجتمعات حيث تصيب مولود من كل 500 الى 1000 حالة ولادة في العالم. واستنادا الى تقارير منظمة الصحة العالمية فإنه كل دقيقتين يولد مولود مصاب بالشفة الأرنبية وشق قبة الحنك في بقعة من بقاع العالم ويرجح أن يكون 85- 95% منهم في البلاد النامية حيث لا توجد العناية اللازمة لهم.

تعتبر شقوق الشفة والحنك ثاني أكثر التشوهات الخلقية انتشاراً بين الأطفال وأول التشوهات حدوثا في الوجه والرأس إذ تحدث بمعدلات تختلف حسب الخلفية العرقية للمصاب. فعند الأطفال البيض في اوروبا تصل النسبة الى 1 لكل 500 حالة ولادة، وفي أمريكا تصل إلى 1 لكل 700 حالة ولادة بينما تقل عند الأطفال الذين يعودون إلى أصل إفريقي إذ تصل نسبة الإصابة إلى 1 لكل 1000 حالة ولادة، بينما تتواجد بنسبة أكبر في آسيا حيث تبلغ نسبة الإصابة بها الى 1 من 400 حالة ولادة كما تبلغ نسبة تواجدها الذروة عند الهنود الحمر لتصل الى مولود من كل 350 حالة ولادة. أما بالنسبة للإصابة في العالم العربي فتقدر ب 1 لكل 1200-1000 حالة ولادة.

يعاني المصابون بالشفة الأرنبية وشق سقف الحلق من مشاكل كبيرة في التغذية  والتنفس والتهابات الأذن الوسطى مما يؤدي الى ضعف في حاسة السمع عند بعضهم ومشاكل في النطق ومخارج الحروف  والألفاظ. كما يعاني الكثيرون منهم من مشاكل نفسية ليس نتيجة للتشوه فحسب بل ولما يلقونه من استهزاء وسخرية من المحيط الذي يعيشون فيه كالجيران والزملاء في المدرسة مما يجعلهم يتركون الدراسة ويلتزمون بيوتهم وبالتالي لا يستطيعون الاندماج في المجتمع، ولا يقف  الأمر عند هذا الحد فقد يصل الى الأهل والأقارب أيضا!!!!.

ولكل تلك الأسباب مجتمعة جاءت أهمية انشاء المركز (مركز الشفة الأرنبية وشق قبة الحنك) والذي لا يعد جديدا أو مستحدثا بل هو موجود في العديد من الدول الأوروبية والآسيوية. وقد هدف المركز (كما ورد في لائحة المركز الصادرة بقرار رئاسة الجامعة رقم 237 في عام 2009 المادة 3) الى التالي:

  1. القيام بالدراسات والأبحاث العلمية المتخصصة حول الإصابة بالشفة الأرنبية وشق قبة الحنك.
  2. المشاركة في تحقيق وعي صحي علمي بالإصابة بالشفة الأرنبية وشق قبة الحنك من خلال إصدار المطبوعات والمجلات والنشرات.
  3. ايجاد علاقة وطيدة بين الجامعة والمجتمع والسعي الى تحقيق وعي صحي ووقائي متين.
  4. تشخيص وتحديد الإصابة ووضع الحلول المناسبة لها.
  5. البحث عن التمويل المحلي والإقليمي والدولي لمتطلبات المركز.
  6. توفير القاعدة العلمية والتطبيقية للدارسين والباحثين في اختصاصات طب الأسنان، طب الأطفال، أنف وأذن وحنجرة واختصاصات النطق والتخاطب وكذلك علم النفس الطبي.
  7.  تقديم الخدمات الطبية العلاجية والوقائية للمصابين بالشفة الأرنبية وشق قبة الحنك في جميع الاختصاصات اللازمة.

 

 

كما أن مهام واختصاصات المركز وفقاً للمادة (4) من نفس اللائحة هي :

 

1) وضع الخطط والبرامج الخاصة للوقاية من الإصابة بالشفة الأرنبية وشق قبة الحنك.

2) العمل على إيجاد فرص التأهيل للدارسين والباحثين في مجالات طب الأسنان، طب الأطفال، أنف وأذن وحنجرة واختصاصات النطق والتخاطب وكذلك علم النفس الطبي.

3) تنظيم الندوات العلمية وحلقات النقاش حول الشفة الأرنبية وشق قبة الحنك

4) استقبال حالات الشفة الأرنبية وشق قبة الحنك في كل المراحل العمرية ،علاجها ومتابعتها في مراحـل العلاج المتتالية اللازمة ومتابعة المصابين بشكل دوري للقضاء على المضاعفات الناتجة عن هذا التشوه.

5) استضافة خبراء اختصاصيين (عرب وأجانب) في علاج الشفة الأرنبية وشق قبة الحنك للاستفادة من خبراتهم لخدمة المجتمع.

6) التوثيق العلمي لحالات الشفة الأرنبية وشق قبة الحنك التي يقوم المركز بمعالجتها من مختلف محافظات الجمهورية  وتوثيق العلاقة بين المركز ونظرائه في الجامعات العربية والأجنبية.

الخدمات التي يقدمها المركز بشكل يومي:

   بهذا نكون قد أتممنا الموضوع الثاني حول سنوات العطاء لمركز الشفة الأرنبية وشق قبة الحنك في جامعة عدن والى لقاء آخر.

 

أ. د. أحلام هبة الله علي




شارك برأيك