اختتمت صباح الخميس ورشة العمل التي نظمها مركز انتاج الوسائل التعليمية بمكتب التربية والتعليم بمشاركة 130 معلم ومعلمة من محافظتي عدن ولحج بمدرسة الحقاني  وتحت اشراف شعبة التدريب والتأهيل .

جاء الختام بحضور مديرة ﺇدارة الوسائل والتقنيات في مكتب التربية الاستاذة ليلى فرحان وبمعيتها الاستاذة نور صالح مديرة مدرسة الحقاني والاستاذ ﺃحمد فرج رئيس قسم الوسائل والتقنيات في ﺍلمديرية والاستاذ ﺃمين الحمادي موجه المختبرات في ﺇﺩارة الوسائل.

وفي الورشة تحدث  مدير المركز فارس البان ان استخدام الوسيلة التعليمية جاء ترجمة للمقولة ان الفرد يتعلم بطريقة ايسر اذا استخدم اكثر من جانب .

واضاف البان عن الورشة ان المعلمين والمعلمات تلقوا فيها تدريب عن كيفية توصيل المعلومة للطالب وسهولة فهمها مشيرا الى انه يجب تسخير البيئة للطالب لوجود الوسيلة وسهولة فهمه لها .

واردف  البان (يستخدم المعلم الأجهزة ومواد وأدوات وغيرها داخل غرفة الصف أو خارجها لنقل خبرات تعليمية محددة إلى المتعلم بسهولة ويسر ووضوح مع الاقتصاد في الوقت والجهد المبذول).

وأكد البان ان مكونات الوسائل التعليمية تتكون من مكونين رئيسيين هما: المواد التعليمية  والأجهزة والأدوات التعليمية ومكونين آخرين ثانويين لا يُشترط توفرهما في كل وسيلة تعليمية وهما: المواقف والأشخاص.. مشيرا الى انها تعرف المواد التعليمية بأنها: عبارة عن مادة خام تحمل مادة علمية (محتوى تعليمي)  مثل: أشرطة الكاسيت، البرامج التعليمية، الشفافيات، الكتب المدرسية، المجسمات والعينات التعليمية والمادة العلمية (المحتوى) هي: مجموعة المعلومات النوعية المرتبطة بمجال دراسي معين ويُراد إكسابها للمتعلمين.

وبين  البان أن الوسيلة التعليمية  تساعد على تثبيت المعلومات في أذهان التلاميذ فتكون الخبرات أبقى أثراً وأقل احتمالاً للنسيان وخاصة عندما تشترك أكثر من حاسة من حواس الطالب في تلقي المعلومة من الوسيلة التعليمية فالإنسان يتعلم مما يمارس أكثر مما يرى ويتعلم مما يرى أكثر مما يسمع.

وأشار البان ان هناك الكثير من الوسائل التعليمية التي تختلف في خصائصها وطريقة استخدامها وعرضها , ولكن ما الذي يحدد نوع الوسيلة المناسبة للدرس ؟ وما هو العامل الأساسي لاختيار الوسيلة التعليمية؟.

ومن جانبه تحدث عوض باسويدان مدير إدارة السائل التعليمية والتقنيات ورئيس منتدى باسويدان الثقافي عن اهمية القيام بمثل هذه الورش والدورات التي تهدف الى وصول المعلومات بشكل افضل الى عقل الطالب.

 واضاف باسويدان ان الوسائل التعليمية التي تقدمها الورشة تهدف بالدرجة الاولى الى المراحل الاولى وهي الصف الاول والثاني والثالث لان الفكرة بالوسائل التعليمية توصل له افضل من غيرها خاصة بعد تعودت على قنوات التلفاز .

هذا وقد قام المعلمون والمعلمات بعمل عدد من الاعمال التطبيقية وعمل حلقة باستخدام "الدمى " وكيف عملها وتوصيل المعلومة عن طريقها وبطريقة لاتجعل الطالب يمل من الشرح بحيث يتم التنويع له مابين الشرح والوسائل التعليمية .

وتحدث عدد من المعلمين ل" عدن الغد" عن الدورة معبرين عن سعادتهم واستفادتهم الكبيرة مما تعلموه خلال الورشة التي استمرت لخمسة ايام .

وقال الاستاذ فؤاد السلامي وهو معلم من محافظة لحج ان الاستفادة من هذه الدورة كانت كبيرة جدا له ولزملائه وان لديهم الكثير لتقديمه رغم ان بعض المدارس مازالت محطمة بسبب الحرب .