أحيا الألاف من ابناء الجنوب الجمعة في ساحة العروض بخور مكسر وسط العاصمة عدن الذكرى الحادية عشر للتصالح والتسامح الجنوبي بفعالية جنوبية حاشدة، والتي دأب أبناء الجنوب على تنظيمها سنوياً في الـ 13 من يناير من كل عام منذ عقد على انطلاق التصالح والتسامح الجنوبي من جمعية ردفان في العام 2006م.

وتوافد المشاركون ومنذ الصباح إلى ساحة العروض وأقاموا فعالية صباحية القيت فيها عدد من الكلمات والقصائد الشعرية التي تجسد التصالح والتسامح، وأقيمت صلاة وخطبتي الجمعة في ساحة الفعالية بإمامة الشيخ انو الصبيحي الذي تحدث عن التصالح والتسامح الجنوبي وأهمية الحفاظ عليه وتجسيده بين ابناء الجنوب .

وزار مدير مدير أمن عدن ظهرا ساحة الفعالية وتناول وجبة الغداء مع الجماهير المشاركون في الفعالية، تعبيرا منه على وقوفه ومشاركة إخوانه ورفقاء النضال من أبناء الجنوب هذه الذكرى التي تحتل أهمية كونها تجسد التصالح والتسامح بين الجنوبيين.

وأقيمت الفعالية الرسمية عصر الجمعة ورفع المشاركين فيها صور الشهداء واعلام دولة الجنوب كمارددت الجماهير الشعارات الثورية التي تجسد مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي والمؤكدة على أن الجنوبيين استفادوا من تجارب الماضي وحولوا ذكرى صراع الماضي إلى يوم للتصالح والتسامح فيما بينهم.

موكدين على ان نضالهم سوف يستمر حتى استعادة كامل التراب الوطني الجنوبي وبناء الدولية الجنوبية الحديثة,وشكر المحتشدون دول التحالف العربي وعلى راسها مملكة الحزم وامارات الخير على موقفهم الى جانب ابناء الجنوب واسنادهم في الحرب ضد مليشيات الانقلاب ومحاربة الإرهاب والتطرف.

وقال المهندس أحمد بن أحمد سعيد رئيس اللجنة التحضيرية لفعالية الذكرى ال-11للتصالح والتسامح ان هذ اليوم يمثل منعطف تاريخي هام في حياة شعبنا الجنوبي اذ نعلن من خﻻله باننا طوينا صفحت الماضي بكل صراعاته وفتحنا صفحة بيضاء ناصعة البياض، مشيرا إلى أن الاهم هو كيف نكرس ذلك في سلوكنا اليومي قوﻻ وعمﻻ وان ﻻنعطي فرصة ﻻعداء الجنوب ان يخترقوا صفوفنا ونثبت للعالم على قدر هذ اﻻنجاز التايخي والتصالح والتسامح يمثل قيمة انسانية واخلاقية ودينية يجب ان نربي اﻻجيال على الحب والتسامح والوئام ويتحول كل ذلك الى سلوك وثقافة نمارسها على الواقع.