آخر تحديث :الثلاثاء 07 يناير 2025 - الساعة:23:38:21
أوائل جامعة عدن .. ثورة في وجه التهميش والاستخفاف الممارس من قبل صاحب القرار.
(الأمناء نت / خاص)

 

 

 

من يصدق إننا - نحن أوائل جامعة عدن - نقف اليوم على عتبات (يارب ياكريم ) نتسوّل حقوقنا ونطلب مستقبلنا ممن أراد لنا أن نكون هكذا ، ومتى ؟ في الألفية الثالثة من عمر العالم !!!

صرح جامعة عدن العريق يهوي اليوم إلى حضيض الحضيض…  استخفاف ، عبث ، تهميش ، ضحك على العقول ، من دون أي احترام لإنسانية الانسان أولاً ، فضلاً عن تقدير العقول التي تعبت وعانت وسهرت وكافحت في سبيل التميز ونيل أعلى الرتب والتقديرات ..

اليوم نحن أوائل جامعة عدن المتخرجون في عامي (2012 - 2013 )/ (2013 - 2014 ) وإلى هذه اللحظة ، وبعد رفع عدد لايحصى من المناشدات إلى وزير التعليم العالي باسلامة ، ورئيس الجامعة الخضر لصور ، بسرعة إصدار قرار تعييننا ضمن أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة ، وذلك وفقاً للقرار الجمهوري رقم(32) لسنة 2007م  الذي كفل لنا حق التعيين كأعضاء ضمن الهيئة التدريسية ، ولكن للأسف إلى يومنا هذا وحتى هذه اللحظة لم نجد لنا من مجيب أو مستجيب!!  الوزير باسلامة ورئيس الجامعة الخضر لصور - مع احترامنا- منهمكان في ترتيب وضع المنتدبين ، وعمل مسكنات آنيّة للأوائل ، تارة بتكريم بعضهم ، وتارة ثانية بعمل استمارات لمن اتيحت له فرصة الانتداب من الأوائل ،وتارة أخرى بكلام معسول ووعود لاتعرف النهايات والحدود !! وكل ذلك يجري في إطار توجهٍ غامضٍ ومريب إزاء الأوائل ..هذا هو الحال وهذا هو التفوق حينما يصبح  جناية ارتكبها المتفوقون في حق أنفسهم !!

 ومن المخزي والمعيب الذي يندى له جبين العلم أن خريجي جامعة عدن لعام  2014م مازالوا بدون شهائد حتى هذه اللحظة التي لايفصلها عن عام 2017 سوى أيام قلائل لاتتجاوز أصابع اليدين !! العام الثالث سيدخل والطلاب ما زالوا بدون شهائد ، ولو سألنا عن السبب فنحن نسأل عن الغيب الذي لايطلع عليه سوى عالم الغيب !!

 

إننا- أوائل جامعة عدن - قد صمتنا وصمنا عن الكلام أعواماً وآن لنا اليوم أن نفطر… يبدو لي أن من بيده القرار قد استكثر- في حقنا - قرار التعيين الذي كفله لنا القانون والمنطق والبديهة ، رغم إننا لانبحث سوى عن قرار يضمن لنا مستقبل تفوقنا وتميزنا مع إدراكنا التام والكامل لصعوبة الوضع لاسيما الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد…

إن أوائل جامعة عدن لعامي (2012-2013 )/ (2013 - 2014) أدركوا اليوم خطورة التلاعب بمستقبلهم واقصاءهم وإحلال بعض المنتدبين -الذين يمتلكون ڤيتامين (و) - محلهم ، وجعل الأوائل صفحة ماضية ومحطة قد مر عليها القطار بلا عودة  ، إن هذه البادرة وهذا التوجه توجه خطير جدا في صرح عدن العريق الشامخ، الهدف منه تهميش الصرح وتسوية ما تبغى من بنيانه بالأرض ...

العالم اليوم يكرم متفوقيه ويشجع على التميز العلمي، وهؤلاء يقصون التفوق ويذبحون رقاب الأوائل من الوريد إلى الوريد بمثل هذه الممارسات الإقصائية التهميشية العابثة بمشروع استثمار العقل البشري المتفوق الذي يتسابق العالم اليوم في مضماره ليحقق أعلى المراتب .

 

أوائل جامعة عدن اليوم لم يعد بمقدورهم الصبر ومستقبلهم يأفل أمام أعينهم ، في تعمد سافر يقف وراءه شلة محسوبة على العلم والأكاديمية تمارس العبث في زمن يفترض أن يكون زمن التصحيح والتنقيح… فأي وطن ننتظره إذا كان المتفوقون والمبدعون خارج حسابات مشروع الدولة المنشودة !! وأي تقدم سيرقى إليه البلد في ظل قتل التفوق والتميز وتصفيته من داخل أروقة الجامعات ودور العلم !! ماعلى هذا عاهدنا الشهداء والجرحى ، وما على هذا عاهدنا قيادتنا المبجلة ،ممثلة بفخامة رئيس اليمن الاتحادي الجديد ، المناضل المشير / عبدربه منصور هادي (حفظه الله ).

لذا ومن منطلق مسؤوليتنا تجاه الوطن وتجاه حقوقنا المشروعة التي إن سكتنا عنها نكون قد ساهمنا في التأسيس للفساد والعبث الذي ثار الشعب من أجل اقتلاعه وإنهائه وإلى الأبد ، من أجل هذا كله أوائل جامعة عدن ستكون لهم خلال الأيام القليلة القادمة وقفات إعلامية مع هؤلاء العابثين وبالاسم ، حتى يميز الخبيث من الطيب والحق من الباطل ، فلا مجال للمساومة بمستقبلنا ومستقبل وطننا الحبيب.

أوائل جامعة عدن سيكونون شوكة في حلق الفساد والعبث الممنهج ، فإذا كنا نحن الأوائل نُقصى ويُضحك علينا ويُستخف بنا وكأننا أطفال ،فمعنى هذا  إننا دخلنا خط المكاشفة والمواجهة والاستماتة  فإما أن نكون أو لا نكون ، ولا لوم بعد اليوم فقد طرقنا كل الأبواب دون جدوى ، لذا فالتصعيد قادم وسنبدأ ذلك بوقفات ندعو فيها جميع المتضامنين وسنحضر نحن وأسرنا التي أنفقت الغالي والنفيس في سبيل تميزنا ، وسنحشد الإعلام والرأي العام إلى الجامعة ولو اضطررنا بعمل الاعتصام المفتوح بباب الجامعة ، إلى أن يستجاب لمطلبنا القانوني أسوة ببقية الجامعات وأسوة بزملائنا الأوائل في الأعوام التي مضت ، وفي حال التعنت فلن نرضى إلا باقتلاع الفساد وأهله فضلاً عن نيل حقنا المشروع ، والله المستعان وهو من وراء القصد.

 

صادر عن أوائل جامعة عدن لعامي (2012 - 2013 )/ (2013 - 2014ًًًوً.




شارك برأيك