
قال الكاتب القطري "محمد المسفر" في منشور له وجه على وجه الخصوص للقوى السياسية في فريق الرياض بأن " قادم الأيام قد لا يحمل لفريق الرياض شروط تسوية أفضل مما هو قائم اليوم , وربما يفقدون مستقبلاً بعض الأدوار المسنودة إليهم خاصة وقد بدا أنهم لم يستوعبوا طبيعة هذا الدور وأظهروا تمرداً على مقتضياته".
واستطرد بالقول : " لتأتي تحركات (كيري) وتصريحات سفيري أمريكا وبريطانيا الأخيرة لتذكير هذا الفريق ببعض الأمور التي لا ينبغي نسيانها أو تناسيها " , مشيراً بأنه : " لازال العالم يتعامل مع هادي وحكومته بدبلوماسية ويحظون ببعض الاهتمام،ويعطون حق إبداء الرأي " , مشيراً بأن السؤال الذي ينبغي أن يقلقوا بشأنه هو : "هل هذا الامتياز سيستمر على طول الخط ؟ "
وقال الكاتب القطري المسفر :" للرباعية أهدافها في هذا الجانب وعلى رأسها وصم تدخلات القوى الإقليمية والدولية المناوئة بانتهاك القانون الدولي لتجاوزها الحكومة الشرعية،بخلاف تدخل التحالف المستند لطلب الحكومة ورغبتها , وللسعودية معطاها الأساس القائم على التنصل من تبعات الحرب وتحميلها لهادي وحكومته باعتبار تدخلها جاء بطلب منهم ولا تريد أن تتناقض فيما لو أعلنت وقفاً للحرب دون موافقتهم ولو في الشكل " .
وحول تعقيدات الوضع الميداني الذي يراوح مكانه منذ ما يقارب العام قال المسفر:" لكن هذه الدوافع والمعطيات التي يستند إليها بقاء هادي وحكومته في الصورة تتآكل ولن تصمد طويلا،لأسباب تتعلق بعجز هذه الحكومة وأدائها السيئ وافتقادها للدعم الشعبي في مناطق تواجدها وخاصة في المحافظات الجنوبية , وطول فترة الحرب وكلفتها وتعقيدات الوضع الميداني الذي يراوح مكانه منذ ما يقارب العام،والكارثة الإنسانية التي خلفتها ٦٠٠ يوماً من المعارك ".
وأوضح أن رغبة السعودية في إنهاء شقها من الحرب لا تخفى على أحد،وبحثها عن صيغة جديدة من الصراع لا تكون طرفاً مباشراً فيه واضحة للعيان , وتملك أدواتها لإجبار هادي وحكومته على قبول ما تريد،وبشكل فج لا يستطيعون معه تكرار تصريحاتهم الرافضة لتسويات الكبار(الرباعية) .
واختتم المسفر بقوله : " لذا على القوى السياسية في فريق الرياض أن تعيد حساباتها وتبلور رؤيتها لمرحلة ما بعد (هادي)،وألا ترهن مصير البلد ومستقبلها كقوى سياسية ب(هادي) و(بن دغر) اللذين أصبحا خارج حسابات القوى الدولية والإقليمية المؤثرة " .