- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية رقم 1688 الصادر اليوم الخميس الموافق 9 يناير 2025م
- مقتل يمني وإصابة آخر في حرب أوكرانيا.. أسماء
- كيف تخطط إدارة ترامب لمواجهة الحوثيين في اليمن؟
- اطول زيارة للمبعوث الأممي الى صنعاء منذ إندلاع الحرب
- أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم 9 يناير 2025
- ضبط أجهزة اتصالات لاسلكية مهربة بالمنطقة الحرة عدن
- اسعار المواشي المحلية في عدن اليوم الخميس 9 يناير
- أسعار الخضار والفواكه في عدن اليوم الخميس 9 يناير
- أسعار الذهب اليوم الخميس 9-1-2025 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس في الجنوب واليمن
من ألمع شعراء الثورة الجنوبية الذين سطع نجمعهم قبل ثلاثة عقود من الزمن، سخّر حياته في خدمة الوطن وأعطى الشعر والأدب مكانةً عظيمة من حياته ووقته..
شاعر مرهف يجيد الإبحار فوق أمواج الحروف ليرسم بكلماته أجمل اللوحات الأدبية المتنوعة بين الأشعار الوطنية والغزل،
يملك شهرة واسعة وحضوراً ثورياً بكل الأحداث والأزمات التي مر بها لجنوب .
ترعرع الشاعر عبدالكريم قاسم عبيد "أبو باسل" بمنطقة النسري مديرية حالمين محافظة لحج ويعمل في السلك العسكري وعضواً في اتحاد الأدباء والكتاب بالمحافظة .. بدأ يكتب الشعر منذ طفولته وظهرت موهبته مبكراً في سماء مديرية حالمين فكان أحد وأبرز شعراء المنطقة الذين يحيون ليالي السمر ويقيمون الحفلات الفنية والشعبية .
اشتهر شاعرنا القدير " أبو باسل " بقافيته الأدبية والغزلية والثورية وظل يغرد بأشعاره كالنسر من بين تلك الشاهقات المرتفعة ويتغنى بأعذوبة أدبية مؤثرة كانت تواكب الأحداث الوطنية وتترنم على أوتار الطبيعة وتطرب للمكان الذي مكث فيه الشاعر أجمل الألحان الشعرية، كان يعشق المجتمع ويخلق من أشعاره قضايا كثيرة ذاع صيتها على مستوى البلاد وتنوعت قصائده ما بين الوطنية والغزلية بأساليب لغوية متلونة .
بلادي الجنوب تعيشي للأكارم عزيزة..
ظل شامخاً كجبال ردفان في وجه الاحتلال صلباً شجاعاً لن يتزحزح إطلاقاً. وهب حياته لخدمة الجنوب وأمنه واستقراره رافضاً وحدة الشطرين منذ وقوعها ، وقافيته الثورية ظلت تهاجم نظام الاحتلال اليمني معتبراً ذلك الحدث المؤلم غلطة تاريخية دمرت وطناً وإنساناً وبعثرت بمستقبل الأجيال الجنوبية، هكذا عرفنا شاعرنا الثوري" أبو باسل النسري" بصموده وعزيمته وإصراره فلن يتأخر عن تلبية نداء الوطن , حيث تجده بكل ساحة وفعالية ومناسبات وطنية في مقدمة الصفوف ينثر الشعر والأدب ويزرع الألفة والمحبة والتسامح ووحدة الصف بين الناس ، وليس بغريب كمثل هذه الهامة الجنوبية التي ملأت الكون سخاءً وعطاءً، فمن ميادين الثورة الجنوبية وساحات الاعتصام اشتُهِر وعُرِف في الأوساط الاجتماعية بأنه شاعر وطني يحظى بثقل شعبي وقاعدة جماهيرية واسعة تدون أشعاره وتترقب الجديد بشغف كبير... فهو بلبلٌ فصيح يترجّز بموهبته وقت الإداء لينصت الجميع ويتمتع عندما يتغنى للوطن ويشرب من أنهار حبه.. قائلاً
بلادي تعيشي للأكارم عزيزةً * وتبقين وكرا للنسور وللوشاح
ستبقين أنتي للجنوبي حبيبةً * وسرآ بأنفاس المحبين لن يباح
واستطرد كلماته المعبرة في الأبيات الشعرية عن هموم الوطن وما يعانيه شعب الجنوب في الماضي والحاضر حتى وصل إلى آخر الأبيات وقال..
ولما أراكي يا بلادي حزينةً *أرى الدمع من عيني نهوراً يستباح
ولما أراكي تقبليني ببسمةً * بها أمسح دموعي ونسى الحزن والجراح
لم تفارق لسان حاله كلمة " وطن " بل يرددها في معظم أشعاره ويتميز بها أدبياً وهذه صفات نادرة تجدها عند بعض الشعراء الذين سلب عقولهم الوطن الغالي , ولطالما تغنى الشاعر النسري بالتحرير والاستقلال الثاني للجنوب حيث تستقرأ من خلال كلماته التي بدأ ينظمها مؤخرا صوب المطالبة نظام صنعاء بالرحيل من أرض الجنوب وأشهرها حين قال :
قم شل باب اليمن والصافية والسواد
وشل شارع تعز والدائري والقيادة
وحط بندر عدن لهل إرم ذات العماد
وحط أبين وشبوة يا ضعيف الإرادة
أبو باسل النسري في ذاكرة الفنانيين
لن يغيب شاعرنا القدير عن الساحة الفنية ولم تكن موهبته محصورة .. بل كان منفتحا بأشعاره فتغنى عددٌ كبيرٌ من الفنانين بكلماته وأشعاره التي برزت في ساحات الأنس والطرب وكانت في منتهى الروعة والجمال وأشهر رواد الفن الذين كانوا يشتاقون لموهبة عميد الشعراء الفنان عثمان محسن الردفاني في الثمانينات والفنان جلال علي الجحافي والفنان غالب العلياني والفنان عارف محسن وأبرز قصائده "يا زين أنا حبك " و" مشتاق لك مشتاق " و " نسنس وفاح " و "وقصة حب ياحبايب قلبي " وغيرها من القصائد الغزلية ..
أصبح الشاعر أبو باسل معروف لدى الفرق الفنية وكانت تتداول أغانيه على مستوى الساحة الجنوبية ناهيك عن حضوره الإذاعي والتلفزيوني أكثرها في إذاعة عدن برنامج "صباح الخير" مع المبدع دوما / منصور سيف سعيد فكلما بحرنا في السؤال مع شاعرنا الثوري وجدنا بصماته وحضوره الدائم تخون الذاكرة وتعجز الأقلام عن وصفها..
مشاركات وطنية وحقيبة تعُجُّ بالدروع التقديرية
أكثر من تسعمائة قصيدة بين الشعر الثوري والأدب والغزل تغنى بها في المحافل المحلية والعربية حسب روايته .. فهو عضوٌ في اتحاد الأدباء والكتاب بمحافظة لحج وله عدة مشاركات شعرية منها مشاركته في صنعاء عاصمة الثقافة العربية 2004 م وحصل على أفضل شاعر وكُرّم فيها بدرع وزارة الثقافة وكان له قبول عربي متميز أشاد فيه عدد من الكتاب والأدباء، وفي عام 2007 م كُرم من قبل محافظ محافظة لحج بشهادة تقديرية نظراً لما قدمه في مجال الشعر والأدب ويُعد من أبرز الشعراء على مستوى الساحة الجنوبية حقيبته الشعرية تعُجًّ بالشهائد والدروع الوطنية ، ويعتبر شاعرنا العزيز أحد مؤسسي منتدى حالمين الثقافي بمنطقة شرعة التي كانت تنظمه إدارة التربية بالمديرية سابقاً برعاية كريمة من الأب الروحي الأستاذ / ناجي أحمد محسن وله مشاركات شعرية في إحياء ليالي المنتدى كُرم فيه خمس مرات وحظي بشهرة كبيرة من قبل الزوار الذين يتوافدون إليه من كافة مناطق الجنوب وفي ساحات الشرف والنضال بمديريات ردفان وساحة العروض وقلعة الصمود .