آخر تحديث :الاربعاء 22 مايو 2024 - الساعة:23:46:02
مستقبلي حارس مستقبل الطلاب
(الأمناء نت / كتب / سهيل اسماعيل )

مستقبلي حارس مستقبل الطلاب

هكذا باشرنا الحاج عبدالرحمن رجلاً في العقد الخامس من عمره انه احد حراس العلم منذ فتره طويلة الحاج عبدالرحمن يسكن على بوابه السكن الجامعي الموجود في مدينه الشعب أمضى من العمر كثير حيث قال انا على هذا الباب منذ ثلاثة عشر عام، من اجل ان احرس الطالب الجامعي على باب السكن ذهب الكثير وتخرج العديد من الطلاب وهو دائمآ الحارس على هذا الباب في مبنى طلاب كليه الحقوق استقبل قبل عشر سنوات دفعه من الطلاب في هذا الباب وهم قد أكملوا سيره حياتهم الدراسية حتى وصلوا الى القضاء والبعض دكتورا ومنهم من صار قاضي ومنهم من فارق الحياة ليس هذا فقط ب واكب عددآ من الطلاب كليات أخرى.

ويقول الحاج عبدرالرحمن:  وانا هنا لم أفارق المكان سأضل بمكاني خدمتآ والأجر من الله ان راتبي " 6000"ستة ألف ريال فقط  من البداية وحاول به سد رمق الحياة واعاصر به ليبقيني على قيد الحياه يقول أقبلت الحرب الغاشمة وانا في مكاني من اجل الطالب الجامعي صبرت  مالم يستطيع احد الصبر مثلي وقتها ليبقى اثاث أولادي الطلاب كلآ في مكانه بعدها أعيد ترميم السكن وأعاده تأهيله لم يعد تأهيل الحاج عبدالرحمن حتى الان ليس معي من عدن إلا النظارة التي ابصر بها والطلاب الذين في السكن اما الراتب الذي لاستحق لقب راتب فلم يعد في هذه الظروف إلا رمزا انه كما تحكي بعض الآيات (سراب يحسبه الضمئان ماء)،لكن هذا الحاج بكل أساليبه الطيبة مازال يحفظ في علقه كل من غادر وتخرج من هذا السكن، وفي الذاكرة ايضآ مازال يعرف من الطالب المثالي والطالب الغير مثالي من من كانوا قبل سنوات في هذا السكن يضل الحاج عبدالرحمن قاعدا على الكرسي بجانب المدخل الى السكن يعرف كل أديب ومتعلم يتعامل مع الغريب بأسلوبه المقنع يتعامل مع الضيف كأنه ضيفه يفهم ويعرف جميع غرف السكن ويعرف الساكنين جاعل الطلاب أبنائه لايفرق بين الطلاب يحترم المحترم ويتعامل مع المخالف للاحترام بأسلوبه المقنع يسهر الليل من اجلهم همه الوحيد حياه الطلاب بأمن واستقرار داخل هذا السكن يجعل مسؤوليته على تامين الطلاب اكثر من اللازم كأنهم أطفاله الصغار لاينام احيانآ من اجلهم يقضي ليله ونهاره على سريره بجانب مدخل السكن يهتم بكل ما يحتاجه من مواد السكن عند التلف او انقطاع الماء احيانآ كأنه منزله الذي بناه من عرق جبينه يجول احيانآ وهو مشغول البال عندما يشعر بنقص شيآ هام على السكن مثل انقطاع الكهربا احيانآ يقول في نفسه لو ان لي بجوفي مولد للكهربا لجعلته شمعه مضيئة على غرف الطلاب الذين يعانون من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربآئي لا يتعامل بنظام البطاقة كل يوم يتعرف عليها يومآ واحد وبعدها لم يسأل بعدها عن البطاقة او من انت كأنك بمنزلك الخاص تمر متى تشأ وتعود متى تشأ غير الأوقات المتفق



شارك برأيك