- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأربعاء بالعاصمة عدن
- الداعري : فوضى القتل والبلطجة في مدينة تعز تتحملها الاجهزة الأمنية والمحافظ شمسان
- بمشاركة أمريكية .. إسرائيل تكشف عن تحرك جديد ضد الحوثيين في اليمن
- السفير قاسم عسكر : انسحاب الرئيس الزبيدي من اجتماع الرياض يعلق شراكتنا مع الحكومة اليمنية
- تصعيد عمالي جنوبي جديد في مواجهة حرب الخدمات وتصدير الأزمات
- رسائل حازمة من السلطة المحلية بعدن.. النزولات الميدانية تكشف القصور وتفرض هيبة الدولة
- تعز: تعاطي مدمني القات المصحوب برفع الأغاني الهابطة أمام منازل المواطنين يضاعف من معاناتهم وسط صمت سلطة الإخوان
- وزير النقل يطلع على إجراءات سير تنفيذ مشروع مركز الصيانة والهندسة الإقليمي بمطار عدن الدولي
- العميد الحاج يدشن المرحلة الأولى من العام التدريبي الجديد ٢٠٢٥م بلواء بارشيد غرب المكلا
- حزام لحج يدشن العام التدريبي والعملياتي 2025
أغنية الاستقلال التي تردد صداها في رحاب الوطن بعد رحيل الاستعمار البريطاني في 30 نوفمبر 1969م واذاعها رديو عدن في 19 يناير 1969م.
يامزهري الحزين *** من يرعش الحنين؟
إلى ملاعب الصبا.. وحبنا الدفين؟ *** هناك.. حيث رفرفتْ
على جناح لهونا *** أعذب ساعات السنين..
يامزهري الحزين *** الذكريات.. الذكريات
تعيدني في موكب الأحلام للحياة *** لنشوة الضياء في مواسم الزهور
يستلَُ من شفاهها الرحيق والعطور *** ... وبعد هذا كله..
في صحوة الحقيقه *** ينتفض الواقع في دقيقه
يهزني.. *** يشد أوتاري إلى آباري العميقه
يشدها.. يجذب منها ثورتي العريقه *** ويُغرق الأوهام من مشاعري الرقيقه
ويخلق الإنسان مني وثبة وقدره *** عواصفاً.. وثوره
هنا.. هنا *** إذ زمجرت رياحنا الحمراء
تقتلع القصور من منابت الثراء *** وتزرع الضياء
وتُغدق الغذاء.. والكساء.. والدواء *** على الذين آمنوا بأنهم أحياء
وخيرة الأحياء *** في الحقل..
في المصنع.. *** في كل بناء..
***
يامزهري الحزين *** يامزهري الضعيف
ما عاد شعبي ينسج الأوهام في لحن سخيف *** عن �قيس ليلى�..�روميو جوليت�..
أسماء كثيره *** دبت دبيب النمل في أسفارنا المثيره
دبت بنا بحمولة الأفيون في سفن خطيره *** كي توهم الدنيا بأنَّا أمة الوهم الحقيره
لكننا.. يامزهري المحزون.. *** ياضعيف
نبني.. نحيلك أنت من وتر حريري رهيف *** مستضعف باكِ..
إلى وثبِ.. إلى ضرب عنيف *** كي يشهد المستعمرون بأننا حقاً نُخيف
لا أن نخاف *** أو أن نموت مع الضعاف!.
***
إسمع إذاً مني.. *** ووقع لحن قصتي الجديد
وابعث به في مركب الشمس العتيدة للخلود *** إسمع..
أنا من قبل قرنٍ أو يزيد *** قرنٍ وربع القرن بل أكثر من عمري المديد
كانت بلادي هذه ملكي أنا.. *** ملكي أنا..
خيراتها مني.. ومن خيراتها أحيا أنا *** كانت.. ومازالت..
وهذي قصتي.. فانصت لنا:
***
في ليلة مسعورة.. موتورة الظلماء *** أوفَتْ إلى شواطئي مراكب الأعداء
يقودها القبطان �هنس�.. إنجليزي حقير *** يقرصن البحر شُهَى..
وجيفة من الضمير *** هذا الحقير
أرسى هنا.. *** ومدَّ عينيه إلينا في اشتهاء
ونسج المزاعم النكراء في دهاء *** مُدَّعياً أن جدودي هاجموا سفائنه
ونهبوا خزائنه..
وأننا بكِلمة غربية.. قراصنه.! *** تصوروا.. نحن إذاً قراصنه!.
***
وهكذا انداح له الغزو إلى أقصى الحدود *** ودنَّس البلاد بالجنود.. والنقود
وبذر القلاقل *** وفرَّق القبائل
ولملم الدجى على أطرافه.. يصول *** يمد من أطماعه مخالب المغول.!
***
لكننا على المدى.. *** منذ احتلال أرضنا كنا يدا..
يداَ تصافح الرفيق في الكفاح.. لا العدا *** وقطعة الرغيف
والمبدأ الشريف *** زادان.. كانا كافيين للبقاء
فنحن شعب لا ينال الضيم منا ما يشاء *** هاماتنا فيها من الشمس بريق الكبرياء
لا نعرف الدموع إلا أن نحيلها دماء *** تعلو على ضفافها بواسق الإباء
***
.. وكلما مرت بنا أعوامنا الطويله *** نغرس من ثورتنا بذورنا الأصيله
في كل جيل صاعد يؤمن بالضياء *** بالأرض.. بالمعول.. بالسلاح.. بالبناء..
***
ومن هنا تصلَّبت عقيدة السلاح *** ونحن منذ خلقنا نعرف ما معنى السلاح
نعرفه.. ونرضع الأطفال منه للكفاح *** ونصنع الرصاص من مرارة الألم
وننتشي نرتقب الفجر الجديد في شَمَمْ *** حتى بيوتنا التي طلاؤها الغبار حيث عَمْ
ترمي على سيمائنا ظلالها.. وتبتسم *** ..... وانتفض الزمان..
دقّ الساعة الأخيره *** فأندفعت جموعنا غفيرة.. غفيره
تهز معجزاتِها في روعة المسيره *** وجلجلت ثورتنا تُهيب بالأبطال:
الزحف يارجال.. *** الزحف والنضال..
فكلنا حرية نحن للقتال..
***
وهكذا تفجر البركان في �ردفان� *** ورددت هديره الجبال في �شمسان�
وانطلقت ثورتنا ماردة النيران *** تضيء من شرارها حرية الأوطان
وتقصف العروش في معاقل الطغيان *** وتدفع الجياع في مسيرة الإنسان
يشدهم للشمس نصر يبهر الزمان!!
***
وهكذا تبدَّدا *** عهد من الطغيان لن يُجدَّدا
وحلَّقت على المدى *** ثورتنا.. تهتف فينا أبدا
ياعيدنا المخلدا *** غردْ..
فإن الكون من حولي طليقا غرِدا *** غرد على الأفنان في ملاعب الجنان
الشعب لن يُستعبدا *** قد نال حريته بالدم والنيران
وقتل القرصان
* 20 / 11 / 1968م