كم هو رائع وجميل عندما تسمع وتقرأ عن حملة ترميم قلعة القارة التاريخية ،صاحبة الموقع الفريد ،والتاريخ التليد.

فحملة ترميم القارة وإن تأخرت كثيراً خطوة جبارة بالغة الزخم ،والوعي الشعبي، وقد حملت معها أباريق الأمل ،والوهج الجميل ،بأهمية الحفاظ على المواقع الأثرية والتاريخية، وصيانتها من عوامل الزمن ، وايادِ العابثين.

فقلعة ”القارة “التاريخية الواقعة في إطار مديرية يافع رصد محافظة أبين من أشهر وأبرز المعالم والمواقع الأثرية في يافع ،وهي ذاكرة ماضٍ مهددة ،وبحاجة ماسة للترميم ،والإنقاذ السريع قبل أن تتهدم وتندثر مبانيها ومعالمها التاريخية وتفقد جمالها ورونقها الذي يمثل أروع صور الإبداع الإلهي قبل أن تكون متحفاً أثرياً.

هذهِ القلعة تاريخ وحضارة ومنتجع سياحي كبير، ويجب علينا جميعاً أهالٍ ومغتربين ورجال مال وأعمال أن نبادر في ترميم القلعة من خلال تفعيل حملة إنقاذ القارة .

التي أطلقها الشيخ /فضل أبو سعيد بالتنسيق مع السلطان فضل محمد بن عيدروس العفيفي الذي بارك للمبادرة.

فالقارة تتمتع بموقعها الحصين الذي يتوسطُ قبائل مكاتب يافع الخمسة،وجَعَلَها مقراً للسلطنة، وتعاقب على حكمها ما يقارب عشرونَ سلطاناً ابتداﺀٍ بالسلطان معوضه الأول ابن عفيف وانتهاء بالسلطان محمد بن عيدروس العفيفي.

وتحتضن عدداً كبيرا من القصور التاريخية المتميزة بفنِها المعماري الأصيل بالإضافة إلى مسجدين ،وأربعة أضرحة مقببة فضلاً عما تزخر به من صهاريج عملاقة ومدافن قديمة جميعها بحاجة إلى الترميم .

#قائد زيد ثابت