أكد رئيس موانئ خليج عدن محمد علوي إمزربه أن ميناء عدن استطاع تجاوز الكثير من الصعوبات والمعوقات التي فرضتها ظروف الحرب وواقع ما بعد الحرب التي شهدتها المدينة.

إمزربه قدم في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم تفاصيل عن حجم الأضرار التي تعرض لها الميناء سواءً على صعيد بنيته التحتية أو كادره العامل. الأمر الذي أثر بشكل مباشر على مستوى نشاط الميناء وحركة الملاحة فيه .. مستعرضاً واقع الميناء أبان الحرب وما قام به من دور في ظل ما كان متاحاً في تلك الظروف وتحمله أعباء اضافية لا سيما بعد توقف مطار عدن الدولي أنذاك .. مشيراً إلى أن خسائر الميناء جراء هذا الحرب تقدر بملايين الدولارات ..

وعن واقع الميناء ما بعد الحرب لفت رئيس موانئ خليج عدن إلى أن الميناء بدء يسجل تقدماً ملحوظاً في مستوى نشاطه عما كان عليه بدءً من استقباله أول باخرة مساعدات قادمة من مركز الملك سلمان بالمملكة العربية السعودية أواخر يوليو 2015 ثم دخول أو باخرة تجارية أواخر أغسطس من العام ذاته حتى بات اليوم يستقبل الكثير من الواردات المختلفة سواءً المتعلقة بدعم إعادة الإعمار كالإسمنت والحديد أو المواد الغذائية التي يتم رفد السوق المحلية بها.

وفي معرض رده على الصحفيين في المؤتمر ألمح إمزربه إلى أن مستوى نشاط الميناء يظل دون المستويات المطلوبة قياساً بما يملكه الميناء من ميزات نظراً لجملة من العوائق والأسباب يأتي على رأسها تخوف ملاك السفن والخطوط الملاحية مزاولة العمل عبر الميناء بسبب الأوضاع الأمنية التي تعيشها البلد وارتفاع كلفة صيانة القطع التي يتطلبها عمل الميناء ورفض الشركات المصنعة ارسال خبراءها لأغراض الصيانة لأسباب أمنية تتعلق بوضع البلد.

وفي ختام المؤتمر أكد رئيس موانئ خليج عدن محمد علوي إمزربه مجدداً قدرة ميناء عدن على تجاوز كل المعوقات كما تجاوزها في ظروف أكثر تعقيداً .. مشيداً بجهود القيادة السياسية وقيادة المحافظة التي تبلورت وفق رؤية للنهوض بميناء عدن تمثلت بتوقيع عقود لرفد الميناء بساحبات جديدة وأعمال الصيانة الجارية لبعض القاطرات التي من المتوقع أن تدخل الخدمة مطلع أكتوبر المقبل.

إضافة إلى شراء معدات جديدة (حاضنة حاويات) وعودة نشاط محطة حاويات المعلا وادراج إعادة إعمار رصيف السواح والدائرة الفنية للميناء ضمن ملف إعادة الإعمار.