أكد الأخ / عبدالحميد ناصر عبدالله مدير عام مديرية التواهي أن قضية المياه وتردي الصرف الصحي في المديرية هي من الأولويات المطروحة بقوة أمام قيادة المديرية والتي باتت الشغل الشاغل لها.. موضحاً أن مديرية التواهي هي أكثر المديريات تضرراً في المياه ورداءة الصرف الصحي .
توجيهات وعمل
وكشف أن منطقة البنجسار انقطع الماء عنها شهراً كاملاً ولازال دون حلّ ، مشيراً في تصريحه لـ "الأمناء" :"هذا الأمر نوقش مع الأخ عيدروس الزبيدي ووجّه بصرف 500000 ريال شهرياً لمعالجة المياه والصرف الصحي في المديرية".
وأضاف في تصريحه :" وعلى ضوء هذا التوجيه عملنا مع المهندس حمدان مدير مجاري المديرية بوضع خطة عمل ركزنا فيها على التنظيف الدائم لمناهل المجاري القديمة وعمل مناهل جديدة إلى جانب وضع تصورات للشبكة المتهالكة للصرف الصحي بمنطقتي التواهي والقلوعة لتغييرها ، كما أخطرنا الأخ المحافظ بحاجة إلى شفّاط خاص بالمديرية ونأمل في الحصول على ذلك بالتنسيق مع المحافظ أيضا من خلال الحصول على الدعم من الهلال الأحمر الإماراتي ".
اتفاق مع المياه
وحول تضرر المديرية من انقطاع المياه قال :" لقد اتفقنا مع الأخ نجيب الشعبي مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي لإعداد دراسة لحل هذه المشكلة ، وتم الاتفاق مع المحافظ بدعم هذا المشروع من ميزانية المحافظة ، حيث سيكلف هذا المشروع 15 مليون ريال لعمل شبكة جديدة وشراء مضخات وتوصيل المشروع بالخط العام ".
وفي مجال الكهرباء قال :" إن المديرية تعاني من هذه المشكلة العامة التي شملت جميع مديريات عدن معبراً عن أمله في أن تعالج بأسرع وقت ممكن".
وعند اجابته عن سؤال الوضع الصحي قال :" لقد بدأنا بإصلاح إدارة المجمع الصحي في المديرية بقيادة جديدة فاعلة وعالجنا مشكلة انعدام مادة الديزل لمركز التوليد الذي يعمل على مدار الساعة ووفرنا له 400 لتر ليواصل خدماته الاجتماعية الإنسانية ، كما خصصنا 600 لتر من الديزل شهرياً لبقية المجمعات الصحية في المديرية ولازلنا نتابع مع مدير عام مكتب الصحة والسكان بعدن مشكلة توفير الكادر والطبيب المختص في مجال التوليد الذي يعاني منه المركز ".
وأثناء حديثنا معه حول الجانب الأمني أشار بالقول :" نحن الآن بعد أن أنجزنا مبنى مكتب الشرطة الجديد بأكثر من مائة مليون ريال والذي بُني على مراحل إضافة إلى مبلغ 7 مليون ريال لتجهيزه بالأثاث ، كما سيتم رصف الشارع الخلفي للمبنى اضافة إلى رصف الشارع الذي في اتجاه الحديقة".
مضيفاً :" ووقفت قيادة المديرية أمام الوضع العشوائي والمزري لسوق التواهي الجديد الذي تأثر بالحرب وساءت حالته بعدها فقد تم تسليم السوق للبلدية من المستأجر عبر المهندس فهمي ضالي مدير مكتب الأشغال في المديرية واتضح بعد النزول الميداني أن السوق بحاجة إلى نظافة عامة وتأهيله من حيث توفر المياه والكهرباء فيه وعلى أثر ذلك سيتم إدخال جميع البائعين في السوق في ظروف صحية جيدة".
مدراء ووكلاء وراء الازدواجية
وفي سياق حديثه حول معاناة المديرية من الازدواج الوظيفي أوضح مدير عام المديرية أن من تم تفريغهم من مرافق أخرى للعمل في مبنى الإدارة العامة للمديرية بطريقة عشوائية ومحسوبية تخدم في الأساس مصالح مدراء ووكلاء فضلاً عن الاستعانة بمتعاقدين ومنتدبين من قبل مكاتب أخرى لتسيير مهام المديرية ويستلمون راتبين ولذلك تمت معالجة هذا الإشكال بالاستغناء عن المفرغين والمتعاقدين والمنتدبين واعطائهم مهلة شهرين وإذا لم يباشروا العمل فسيتم عملية الاحلال الوظيفي بدلاً عنهم ".
وعند سؤالنا عن رواتب المتقاعدين وخضوعهم لابتزاز السماسرة قال :" نحن عالجنا هذه المشكلة في بريد القلوعة من خلال الجلوس مع الموظفين ومسؤولي البريد وتم تشكيل لجنة من وجهاء القلوعة والموظفين يشرفون مباشرة على صرف الرواتب بدون تدخل السماسرة والآن الوضع مريح للمتقاعدين ، كما تم الاتفاق مع مديري بريدي التواهي والقلوعة للاتفاق على آلية صرف الرواتب للمتقاعدين بكل يسر وسيتم انتداب اثنين من موظفي المديرية أثناء الصرف من أجل ضبط العملية والتلاعب برواتب المتقاعدين وكشف السماسرة وإحالتهم إلى الجهات الأمنية والقانونية لاتخاذ الاجراءات الرادعة بصددهم .