آخر تحديث :الجمعة 31 مايو 2024 - الساعة:23:47:33
احد افراد المقاومة في عدن يكتب.. عدن صنعت الأبطال وسيذكرهم التاريخ في صفحاته
(الأمناء نت / احمد اليافعي )

ان الحرب التي اعلنها الحوثي وعفاش المخلوع على الجنوب، ترك لنا اثار سلبية وايجابية، واصبحت ذكريات لا يخلو بيت في ارض الجنوب لا يتذكرها، وسيتذكرها سنين طويلة، وستحكى للاجيال القادمة، وسيكتب عنها كتاب وادباء ومثقفي هذه الارض، وكلما مرت الايام وتراكمت لتصبح ماضي ، لابد من ذكرها لاسيما من عاشها وكان جزء منها، فالذكريات لا تمحوها السنين ولا تنسى في ذاكرت كل انسان مهما بلغ من العمر عتيا، وبالنسبة لشخصي فلي في هذه الذكريات نصيب، منها المؤلمة ومنها السعيدة، ومنها من احيت في قلبي الامل في استعادة هذه الارض الطيبة على يد هذا الجيل الشجاع الذي اثبت ذلك في السطور التي سطرها في جبهات القتال المختلفة، فمن هؤلاء الشباب الذين تفاجأت بهم في شجاعتهم وحبهم لدينهم وارضهم الجنوب، شباب حي السفارات الابطال، الذين لم يوف حقهم اي كاتب او مثقف في مدى الشجاعة والاقدام على التضحية في سبيل هذا الدين والوطن، فمن هؤلاء الابطال الذين عايشتهم بذاتي، قائد مقاومة خورمكسر وحي السفارات الفتى الشجاع/امجد الصبيحي، فبالرغم من صغر سنه، الا انه اثبت بما لا يدع الشك بان هذه الارض ولادة، وستلد قادة وابطال سيحكى عنهم في كتب التاريخ وسنظل نقرأ سيرهم في كل ميادين الشرف والشجاعة، فالذي قام به هذا الشاب الشجاع من قدرة في السيطرة المطلقة على مجاميع كبيرة كانت تحت قيادته، من صغير وكبير، لا يهدئ له بال ولا تنام له عين الا بعد ان يتأكد ان رجاله قد تمركزوا في اماكنهم وتزودوا بكل ما يلزم، حتى انه يخرج كل ما يملك ليضعه بين يديهم، بل انه لا يترك جبهة الا وقد ترك بصمته عليها من نصح وتوجيه، فقد رايت امامي رجل ذو خبرة في القيادة والحنكة والشجاعة، لم ارءه في قيادات كثيرة درس وتدربت على ايدي خبراء اجانب، فكان يصول ويجول في كل ركن من اركان خورمكسر، يحمل بندقيته ويكون في الصفوف الاولى لا يتراجع ولا ييأس ولا يترك شعور الهزيمة تؤثر عليه و لا على الذي حوله، يعطيك الامل ويدفعك للقتال دون شعور، ليس هذا وحسب بل انه كان من اوئل الذين فتحوا خورمكسر عند تحريرها من الغزاة، فجمع الشباب ووضع نقاط التفتيش في كل مداخل ومخارج حي السفارات والاحياء المجاورة وعمد الى حماية كل مرافق الدولة ومؤسساتها وكذا بيوت المواطنين من اللصوص والمرتزقة، وقطاع الطرق المتفيدين في تلك المدة،
بل انه مازال يحمي الاحياء ويساعد المواطنين في حل المشاكل. والصعوبات التي نتجت وتنتج من خلال ازمات هذه الايام من كهرباء وماء ومشتقات النفط، فاخرها قام بحملة على الاحياء ليمنع اي بيت من التوصيل العشوائي للتيار الكهربائي، وخلق ازمات قد تعيدينا لمربع سابق نحن في غناء عنه، فمن هنا اوجه له الشكر والعرفان والامتنان لما يقوم به هو وشباب الحي من اعمال تصب في مصلحتنا ومصلحة الوطن الجنوبي، فنرجوا من القيادة السياسية ان تهتم بهؤلاء الشباب الذين هم اساس هذا الوطن، وتنصف قائد المقاومة الاخ امجد عبدالحميد الصبيحي في ترتيب له وضع لائيق اسوة باخوانه قادة المقاومة الجنوبية في عموم الجنوب عامة وعدن خاصة، فلكم تحية من القلب وقد كفيتوا ووفيتوا فجزاكم الله خير ، والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى ودمتم فخرا لهذا الوطن….
محمد عبيد ناصر
شاهد حي….



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل