اختتمت ظهر أمس في مبنى فندق كورال ورشة عمل تحت عنوان "المشهد الراهن في الجنوب تحديات الحاضر واستشراق المستقبل" والتي نظمتها الهيئة الأكاديمية الجنوبية برعاية اللواء عيدروس الزبيدي محافظ محافظة عدن .

وقد افتتحت الورشة أعمالها يوم أمس الأول وناقشت عدداً من أوراق العمل التي تخصّ الوضع السياسي للجنوب بعد عدوان 94م والأضرار العامة للنظام السابق إلى جانب موضوع التصالح والتسامح والحامل السياسي الجنوبي وجهان لعملة واحدة.

كما ناقشت الورشة دور المجتمع والسلطة المحلية لمواجهة التحديات وإدارة التنمية المحلية بالإضافة إلى اتجاهات السياسة الاقتصادية الجديدة التي يجب أن تتبعها دولة الجنوب المستعادة وتضمنت المناقشات مواضيع أخرى تناولت خارطة طريق للوصول إلى الاستقلال الجنوبي .

وفي نفس السياق ناقش المشاركون الرؤية المستقبلية للنهوض بالعمالة في ميناء عدن فضلاً عن موضوع العلاقة المصيرية بين التحالف والثورة الجنوبية وفي مناقشات مستفيضة تناول المناقشون تحديات التنمية العمرانية في عدن بين الواقع والحلول.

كما تناولت الورشة الاتجاهات العامة لحل المشكلات الاقتصادية لدولة الجنوب المستعادة بالإضافة إلى الوقوف أمام المخاطر والآثار الصحية والاقتصادية والاجتماعية لتناول القات.

وقد استهلت الندوة في جلستها الاستهلالية بكلمة لقيادة المحافظة ألقاها الأخ / منصور زيد مدير مكتب محافظة عدن حيّا فيها النخب الأكاديمية والمهتمين بالقضية الجنوبية والفكر السياسي الجنوبي،  وتطرّق فيها الى أهمية أوراق العمل التي نوقشت في الورشة لتصبّ في مجرى رؤية المستقبل الجنوبي الجديد.

وناقشت الورشة أربعة محاور يأتي المحور الأول تحت عنوان "المشهد السياسي الراهن في الجنوب وأهمية تعزيز العلاقة مع دول التحالف العربي وفي طليعتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة" وناقش المحور الثاني إعادة بناء المؤسسات العسكرية والأمنية والقضائية على أسس سليمة ومكافحة الإرهاب والتطرف , فيما ناقش المحور الثالث الأوضاع الاقتصادية في الجنوب وقضايا التنمية الاجتماعية والبشرية وأهمية محاربة الفساد وبناء دولة الجنوب، وناقش المحور الرابع "القضية الجنوبية والإعلام الخارجي ، تجاهل مقصود أم قصور في أداء الإعلام الجنوبي ", هذا وقد أهابت اللجنة التحضيرية للورشة بجميع الأخوة المشاركين والمهتمين إلى ضرورة المشاركة الفاعلة وتحويل نتائج هذه الورشة إلى تظاهرة علمية لإبراز دور الأكاديميين ومكانتهم وتعزيز ارتباطهم بقضايا المجتمع وتقديم رؤى وأفكار تسهم في إيجاد الحلول والمعالجات لمواجهة التحديات والصعوبات التي تواجه مسيرة شعب الجنوب وتسهم في تحقيق وحدة الصف الجنوبي على قاعدة التصالح والتسامح   وتعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية .