حذّر الشيخ فهيم قشاش من استمرار انقطاع التيار الكهربائي ولساعات تصل إلى أكثر من 16 ساعة يومياً , وخاصة في مناطق محافظة عدن ومناطق بلحج وأبين وردفان المستفيدة من كهرباء منطقة عدن التي تغذّي هذه المناطق بالتيار الكهربائي.

وقال الشيخ فهيم قشّاش في تصريح لـ"الأمناء" : "إن الهدف من هذه الأزمة مفتعل ومتعمد الغرض منه تركيع أبناء محافظة عدن خاصة والجنوب عامة ولا سيما في كافة المناطق التي تحررت منذ عشرة أشهر تقريباً , إضافة إلى إرباك عمل قيادة السلطة المحلية بالمحافظة" .

واستغرب الشيخ فهيم قشاش صمت الحكومة الشرعية والقيادة السياسية للبلد تجاه أزمة الكهرباء المفتعلة بفعل فاعل في محافظة عدن دون اتخاذ إجراءات صارمة ومعالجات صائبة لحل هذه المعضلة التي حوّلت حياة الناس إلى جحيم لا يُطاق .

وحمّل الشيخ قشاش الحكومة اليمنية مسؤولية تقاعسها عن وضع الحلول والمعالجات لحل أزمة الانقطاعات المستمرة والمفتعلة للكهرباء في محافظة عدن باعتبارها تحتل موقع الصدارة في الخدمات التي تحتاج إلى معالجتها ضمن الأولويات كونها واحدة من العوامل الرئيسية التي ستكون سبباً في إثارة الفوضى والاحتجاجات اليومية التي ستسبب إقلاقاً للأوضاع الأمنية ولا سيما ونحن نعيش صيفاً ساخناً وعلى أعتاب دخول شهر الخير والبركة شهر رمضان المبارك , وكفى ما تحمّله المواطنون طيلة الفترة الماضية من معاناة لا يتحملها بشر .!

واستغرب الشيخ فهيم من الأعذار التي تلقيها جزافاً الجهات المعنية والحكومية والرسمية في محافظة عدن وخارجها لتبرير تلك الانقطاعات اليومية كانعدام الديزل وغيرها وتساءل،  لماذا كانت الكهرباء تعمل بشكل طبيعي بعد التحرير مباشرة وإلى قبل عدة أشهر وازدادت الانقطاعات بنسبة 75% فجأة على الرغم من أن بلادنا منتجة ومصدرة للنفط إلى دول الجوار ويتم تبرير هذه الانقطاعات المستمرة يوميا لأكثر من 16 ساعة بانعدام توفير الديزل؟؟

وطالب الشيخ قشاش الحكومة اليمنية وقيادتها الشرعية بمعالجة سريعة لمعضلة كهرباء عدن ونواحيها محملاً إياها مسؤولية تظاهرات واحتجاجات قد تتحول إلى مظاهر عنف وفوضى واختلال الأوضاع الأمنية مما قد يحول المناطق المحررة إلى مستنقع للفوضى والعنف وضعف لهيبة الدولة والنظام والقانون، وهو ما تسعى إليه العناصر والجهات التي لا تحب أن تستقر عدن والمناطق المحررة , لإفشال أية محاولات لتطبيع الأوضاع وإصلاحها وتثبيت الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي للمواطنين .