آخر تحديث :الخميس 06 فبراير 2025 - الساعة:18:02:36
مدير عام مديرية حالمين لـ"الأمناء": نعمل وفق إمكانياتنا المتاحة وبجهود ذاتية لخدمة المديرية
(حاوره/ وضاح الحالمي)

ظل مدير عام مديرية حالمين الحالي عبدالفتاح حسين  حيدرة وقبل تعيينه مديراً عاماً للمديرية من نشطاء الثورة الجنوبية التحررية ، وكان قبل الحرب الأخيرة التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح على الجنوب  قد التحق في المقاومة المسلحة التي تخوضها المقاومة في ردفان ضد اعتداءات الجيش اليمني على مناطق ومديريات ردفان، ومن بعده قاوم اجتياح مليشيات صالح والحوثي للجنوب في العام الفائت، حتى مكّن الله المقاومة من دحر الأعداء، بعدها تكلّل ذلك بتعيين حيدرة مديراً لحالمين، من قبل محافظ لحج الخبجي.

 "الأمناء" كان لها حوار مع مدير عام مديرية حالمين لمعرفة الأحوال والأوضاع التي تمرّ بها المديرية، فإلى الحوار.

  • لو بدأنا معك في الجانب الأمني ..سؤالي ..  كيف تقيّمون دور الأمن في المديرية حالياً  ..؟
  • مرحباً بك أخي وبصحيفة "الأمناء" ونشكر القائمين على الصحيفة للاهتمام بمعاناة الناس في هذه المديريات .. أما بالنسبة لسؤالك الأمن في حالمين ، نواجه فيه  مشكلة أساسية وهي من رواسب الماضي عساكر يستلمون رواتبهم وهم بالبيوت ، والجانب الآخر لا توجد  أدنى الإمكانيات لتوفير الغذاء  اللازم لهم ، ويبقى الأمن في حالمين يمثل حالة أفضل من غيرها بفضل وعي الناس وشباب متطوعين من المقاومة بحالمين وجهود شخصية يبذلها مدير الأمن بالمديرية رغم وجود بعض الإشكاليات من نقاط يستحدثها أشخاص دخلاء عن حالمين يمارسون الجباية والتقطع للمارّة ، وكان هذا شغلنا الشاغل منذ أن  تمّ تكليفنا بالمهمة في حالمين ورفعناهم من عدة نقاط استحدثوها ، حتى أنهم حاولوا النيل منا شخصياً والتربص بنا في ممارساتهم القذرة ، ومن خلفهم أدوات تدفعهم لزرع الفتن بين الناس ، ولكن لن يثنونا عن مهامنا والطريق التي اخترناها ، ولن يدوم الظلم والظالمين ، وستأتي النهاية الحتمية لهم .
  •  ما الإجراءات التي اتخذتموها أنتم بهدف الحد من ظاهرة التقطّع التي تمارسها عناصر مسلحة في النقاط المستحدثة التي تقع في  الخط الرابط بين مديريتي حالمين والحبيلين؟
  •  كل شيء سيأتي بوقته.
  •  يعنى حتى اللحظة النقاط مازالت موجودة  ولم تقوموا بأي إجراء لردع المسلحين   وإزالة تلك النقاط؟.
  •  اولاً النقاط التي في  حلية والأشخاص الذين نصبوا هذه النقاط  ليسوا من أبناء حالمين ولا بحدود حالمين ، وأيضا كما أوضحتُ لك بوضعنا الأمني ليس لدينا أطقم ، ولا مصفحات ، ولا حتى سلاح متوسط ، وكذلك لانقبل الانجرار بحالمين وأهلها بالدخول بفتن مع تلك العصابات ، فنحن نبحث عن دولة وليس قبيلة ، وسبق لتلك النقاط أنها قامت باعتداءات كثيرة  طالت  أبناء الضالع وحراسة شلال وكذلك على قائد المقاومة في ردفان مختار النوبي ، وللأسف البعض ينتظر الطرف الآخر أن يبادر لرفع تلك النقاط ، فحالمين ناضلت وضحت بعشرات الرجال، ولكن لم يكن لها أي نصيب من غنائم الحرب من عربات ودبابات وأطقم وغيرها وإن دلّ على  شيء فإن ذلك يدل على أننا نفكر بدولة ولا نفكر بقبيلة ، والسلاح يعتبر لحماية المواطن أينما كان ذلك ويجب حمايته ونحن قد ناشدنا على أن يكون السلاح ملك للجميع ، ولخدمة المواطن وحمايته ، وللأسف إننا نرى من تحت يده المصفحات والدبابات ، والأطقم ينتظر منا القيام بهذا الواجب ويعتبر السلاح الذي بحوزتهم أيضاً خاص لهم  ، والحقيقة أن المسؤولية تقع على الجميع سواء الضالع أو ردفان ، ونحن جزء من ذلك  لقطع أيادي المتسولين وناهبي حقوق المارّة وقطّاع الطرق ، ونحن بحاجة لصحوة ضمير ولا يرمِ كل طرف المسؤولية على الطرف الآخر فإن هذا الشيء وبصراحة سوف يوصلنا إلى الذلّ والهوان ، ويزيد من حجم العصابات وسطوتها على  حقوق الناس ، وبكل الأحوال لكل ظالم نهاية ، وتكاتفنا هو قوتنا وطريق انتصارنا لاشك  ولا ولن تستطيع أن يجرنا لصراعات قبلية فنحن نناضل على بناء دولة النظام والقانون ، وسيُطبّق على  الجميع بدون استثناء.
  •  لكن طالما أنتم تواجهون بعض الصعوبات وانحسار في الدعم  لمواجهة هذه العناصر .. هل يوجد تنسيق وعمل مشترك بينكم وبين المقاومة في مديريات ردفان الأخرى أم أن الأمر متروكة لكم؟
  • نعم ، في هناك تنسيق ونأمل من الجميع مضاعفة الجهود والوقوف بوجه من يسيء إلى ردفان ومقاومتها فالمقاومة أخلاق وقيم.
  • ما هو دور  المحافظ ومدير أمنه في ظل ما يحدث، وهل تتلقون  الدعم والتسهيلات من أجل مواصلة عملكم والنهوض بالمديرية؟
  • دور المحافظ كبير جداً في إزاحة من عاث فساداً في المحافظة والمديريات ، أمّا من ناحية الدعم فلا أظن أن المحافظ يبخل أن حصل على  دعم من قبل حكومة الشرعية والتحالف، ولكن بالإمكانيات المتاحة نعمل وبإمكانياتنا الخاصة أيضا  ، ولم نحصل على  أي  دعم ونحن والمحافظ بسفينة واحدة وهو جدير  بقيادتها وأيضا مدير أمن المحافظة ، لكن يبدو وضع الجميع صعب من جانب الدعم ولن يبخل بجهد إن وجد لديه ما يدعمنا  والأيام القادمة مبشرة بخير إن شاء الله ، ولكن حتى اللحظة  كل جهودنا شخصية لنكمل مشوارنا ، وما ضحّى من أجله خير رجالنا على  أمل استعادة وبناء  الدولة بكل مؤسساتها .

 

  • مؤخراً.. كانت لكم بعض اللقاءات مع مدير أمن المحافظة عادل الحالمي سواء في لحج أو عدن ، على ماذا تركّزت تلك اللقاءات؟
  •  تركّزت اللقاءات عن الحالة الأمنية وكيفية معالجاتها ، وكذلك عن النقاط المنتشرة على  طول الخطوط ، ونحن بمديريات ردفان الأربع عملنا لقاءاً جمعنا على محضر برفع كافة النقاط ، وأعطينا نسخة لمدير الأمن حول تلك  النقاط التي صارت عائقاً أمامنا ،  وأغلب النقاط  مشبوهة بممارساتها وتخدم جهات أخرى، كما تركّزت تلك اللقاءات أيضا  على  ضرورة توفير الغذاء اللازم وما يتطلب لتفعيل الأمن في المديريات.

 

  •  منذ أن استلمتم ملفات شؤون العمل في المديرية كانت هناك اجتماعات مع مدراء المكاتب التنفيذية ،هل أضْفَت إلى نتائج ملموسة من شأنها أن تعود بالنفع للمديرية وأبنائها .؟
  • نعم ، وبإذن الله وعونه كانت بداية عملنا  لوضع حدّاً  لكل التصرفات والممارسات والفساد والإفساد لنبدأ مرحلة جديدة لخدمة المواطن في الصحة أولا ، وتمّ  تغيير معظم الإدارات التنفيذية وبداية لتحريك العجلة بعد الركود الطويل والتسيّب والإهمال بما خرّبه الاحتلال طوال سنين حكمه ، ونحن بحاجة لوقت حتى يتم إعادة الأمور إلى نصابها ، والبناء ليس كالهدم ، وعلى  أمل تعاون الجميع ونحن وبكل جديّة عازمون على  تصحيح كل المرافق وجعل الماضي خلفنا لنحلم بمستقبل أفضل يكون العمل والإخلاص والوفاء والنزاهة هي القيم التي جسّدتها الثورة والمرحلة النضالية  لرفع الظلم وإحقاق الحق لخدمة أهلنا في حالمين خاصة  والجنوب عامة.

 

  • هل الموظفون يمارسون أعمالهم في المرافق الحكومية أم أن  هذه المرافق باتت شاغرة ؟
  • في مرافق تعمل وتداوم وهي الأهم مثل التربية ، والصحة ، ومازال فيها التصحيح والتفعيل جاري ، وفي إدارة فقط فيها شخص واحد ونحن في بداية مهامنا رغم صعوبة الظروف أملنا كبير بالنهوض بكل الإدارات.

 

  •  لاشك أن سوق عاصمة مديرية حالمين شهد حركة نشطة في الآونة الأخيرة ويكتظّ بالباعة والمتسوقين . هل وضعتم حلولاً وقمتم بتفعيل دور المرور مثلاً .؟
  • نعم ، قمنا في تفعيل دور المرور والتنظيم بعض الشيء في السوق ، ولكن كما قلت لك بإمكانيات خاصة لم تساعدنا أي جهة لتوفير ولو بالغذاء  لنزداد فاعلية بذلك وديمومة .
  •  بخصوص القطاع الصحي سمعنا أخباراً تتحدث عن دعم مقدّم من المغتربين بهدف إعادة تأهيل مستشفى حالمين .. هل هناك عمل يجري بالفعل لإعادة تأهيل المستشفى.؟

 

  • نعم ، المغتربون كان  لهم الشرف في كل المجالات ، منذ انطلاق ثورتنا لم يبخلوا بجهودهم وعطائهم وكرمهم وجودهم وقطاع الصحة  كان لهم السبق بالالتفات اليه ودعمه ، وكان دعمهم لشراء أجهزة للمستشفى وكذلك بعض الترميمات التي تمّت ، وهنا لا يسعني إلا إن أقدم للمغتربين من أبناء حالمين  الشكر والتقدير كلاً باسمه، المغتربون أيضا كان لهم بصمات في انجاز مشاريع عملاقة حدثت في المديرية  والتي تتعلق بالطرقات وأهمها مشروع حصص وأخيراً مشروع عقبة خلق الذي لم تنجزه الحكومات المتعاقبة تم إنجازه بتكاتف أبناء حالمين والمغتربين بشكل خاص ودعمهم لكل مراحل النضال لثورتنا أثناء السلم والحرب.

 

  •  لو خرجنا قليلاً عن أجواء المديرية .  كيف تنظر إلى مستقبل قضية أبناء الجنوب في ظل ما يحصل .؟

 

  •  قضية أبناء الجنوب إن أحسنّا تصرفاتنا وترجمنا بأفعالنا على الأرض فنكون اليوم في طور بناء مؤسسات الدولة الجنوبية نتمنى من قياداتنا عمل الكثير والكثير للسيطرة على الأرض وبناء مؤسسة عسكرية والاستفادة من كل الجوانب ، وتسخيرها للهدف الذي ناضلنا من أجله وسقط آلاف الشهداء ، هنا  لا تستطيع أي قوّة إجبارنا وثنينا عن هدفنا بإقامة دولتنا المستقلة طالما  والموجود اليوم على الأرض هو  جيش جنوبي ، فإن كانت إرادتنا مرهونة بالخارج فسيطول مشوارنا ونضالنا ، حتى يعلم الجميع أن الجنوبيون لهم ارادة حرة لن يقف أمامهم أي عائق حتى تحقيق هدفنا المنشود بدولة مستقلة ذات سيادة.

 

  •  القيادات الجنوبية التي تحملت أعباء السلطة لاشك فهي حققت نجاحات كبيرة . برأيك هل تستمر تلك النجاحات وتصمد أمام المؤامرات التي تحيكها قوى وأحزاب الشمال والتي تهدف للنيل منهم .؟

      -     نعم ، ستصمد وستنتصر مهما كانت المؤامرات فالحق دوماً منتصر مهما طال الظلام فنهايته حتمية .

  • هل لك رسالة توجهها إلى أبناء حالمين أولاً والجنوب ثانياً ؟
  • رسالتي إلى أبناء حالمين والذي يجب عليهم التكاتف والتعاون مع السلطة المحلية في المديرية  من أجل خدمة المديرية والنهوض بها .

وأمّا رسالتي لأبناء الجنوب فهي التمسك بمبدأ  التصالح والتسامح بربوع الجنوب قولاً وفعلاً وتكاتفنا وقبولنا لبعضنا هو انتصارنا وثباتنا ولا ندع الأعداء يتربّصون بنا من الداخل ويزرعوا  فينا التناقضات والخلافات  بشتى مسمياتها.

 




شارك برأيك