- مسؤول أمني بارز في تعز يستقيل من منصبة .. لهذا السبب؟
- الإمارات في صدارة الدول الداعمة لغزة في 2024
- بيان صادر عن الأمم المتحدة في اليمن بشأن احتجاز المزيد من الموظفين من قبل الحوثيين
- تقرير يكشف عن استراتيجية سرية لإيران في تمويل الحوثيين من خلال تجارة الأدوية
- تقرير خاص : غزوات الأراضي وهدم المنازل والجبايات تستأنف مجدداً بعودة غزوان المخلافي إلى تعز ..
- وزير النقل يدعو التجار والمستوردين والشركات والخطوط الملاحية تسيير رحلاتها للموانئ المحررة
- مصدر أمني بشرطة المعلا يوضح حقيقة القبض على عدد من المتهمين بقضايا غير أخلاقية.
- الهند ترحل 63 يمنيًا وتدرجهم في القائمة السوداء في 2024
- عمان تشهد لقاءً حيويًا.. سفراء الاتحاد الأوروبي يؤكدون دعمهم للبنك المركزي اليمني
- تعز.. إسقاط طائرة مسيرة حوثية
فياض الجنوب وبلبلة الصدّاح ، طفل في الحادية عشر تعلّق في الشعر فأصبح شاعراً من العيار الثقيل ، هتف للوطن للثورة للمقاومة فعشقه أبطالها وترجموا معاني كلماته إلى أفعال وقنابل تتفجر على رؤوس الغزاة ، ترك ألعاب الطفولة ، وامتطى جواد الجهاد ، ولبس درع المقاومة ، وسلّ سيف البطولة ، وأنشد بأعلى صوت من على منصات معسكرات التدريب لأبطال المقاومة الجنوبية في الضالع قائلا ...
عشقنا الحرب منك عيدروسا ... فأنت السهم فينا والشهابا
أنا الفياض مازلت صبيا ... فلا تنظــــر إلى رأسي المشيبا
لأن الشيب عانى ما أعاني ... فصارت صورتي فيها شحوبا
فلا تعجب على حالي فإني ... شربت العزّ منك ك الحليبا
فما كانت هذه الكلمات إلا بمثابة المغذّيات لأبطال المقاومة الجنوبية ومفاتيح النصر بعد إرادة المولى سبحانه وتعالى وجعلت الأبطال تجتاز الخطوط الأمامية للعدو ، وما هي إلا ساعات وأعلن الأبطال أول الانتصارات في الضالع والجنوب واحتفل الطفل فياض معهم وأنشد مخاطباً فئران الغزاة قائلاً ...
أرض الجنوب وإني اليوم أحرسها ... قولوا لعفاش ولّى النوم واللعب
لمّا التقينا هل كنا لكم بطلا ... سلو النواعيي إن شئتم ومن هربوا
كانت بلادي عليهم نار محرقة ... إن الحوافيش من بركانها شربوا
صارت بلادي من الأوغاد طاهرة ... إنّ المعالي من الأحرار تقتربُ
الأمناء نزلت إلى منزل الشاعر الطفل فياض هرهرة الكائن في منطقة الصرفة بمنطقة خلة بمديرية الحصين محافظة الضالع وأجرت معه هذا الحوار ...
حاوره / أكرم القداحي
بداية ما اسمك ؟
فياض هرهرة
كم عمرك ؟
11 عام
تدرس ؟
نعم في الصف السادس ابتدائي
متى بدأت موهبتك في الشعر ؟
وأنا في السادسة من العمر تقريباً
هل هناك من يساعدك في الشعر وخاصة في بداية مشوارك ؟
نعم ، أبي أنيس ، وأبي عيدروس ، والأستاذ محمد عيدروس أبو أنس
ما هي أمنيتك في الحياة ؟
أن أكون مدرّس لغة عربية
لماذا اخترت اللغة العربية بالذات ؟
لكوني وجدتها بحاجه إلى عناية واهتمام بعد أن أصبح الكل يتحدث بها ويكتبها بطريقة يُرثى لها ، وقبل كل شيء لكونها لغة القران الكريم .
كم عدد مشاركاتك في الساحات ؟
مشاركاتي كثيرة ولا اقدر أن أحصيها الآن ، والذي يهمني الكيف وليس الكم أستاذ اكرم.
هل هناك موقف أعجبك منذ انطلاقة موهبتك ؟
نعم ؛ هناك مواقف كثيرة أعجبتني وكان أهمها عندما تمّ استدعائي من قبل قائد المقاومة الجنوبية محافظ العاصمة عدن اللواء عيدروس الزبيدي أثناء معرفته أني أحد المشاركين في إحدى الفعاليات في العاصمة عدن ، وطلب مني أن أسمعه قصيدة ، وبعد سماعه قام بتكريمي بجهاز كمبيوتر محمول فشعرت بفرحه كبيرة بهذا الحافز والهدية التي تُعتبر بمثابة وسام شرف على صدري .
كما نسمع أن القائد عيدروس أحد المعجبين كثيراً بموهبتك هل هناك تواصل مباشر بينك وبينه ؟
لا ؛ وإنما هناك تواصل نادر بين مكتبه وبين والدي .
أثناء إلقائك لقصائدك هل هناك شِعر أو بيت أثار دهشتك من خلال تفاعل الجمهور به ؟
نعم ؛ هناك كثير من المقاطع والأبيات فاجأني الجمهور بإعجابه بها منها
ألا جهِّز سلاحك يا مقاومُ فإن عادوا قشبناهم قشيبا
وفي مقاطع أخرى منها ما هو إلى اللواء عيد روس واللواء شلال ، ووصف بطولاتهم وإنجازاتهم وملاحمهم في جبهات القتال وميادين النضال وحفظ أمن العاصمة عدن وهذه القصيدة تمّ إلقائها في العاصمة عدن في أربعينية الشهيد جعفر وهي ...
واليوم أبو القاسم يحفظك يا عدن نعم عيدروس هو الحلم والطلبُ
لتكسر الأقلام إن كانت كاذبة وتلجم الأفواه إن قلّها الأدبُ
وتبطش الأنذال إن جاؤوا لمفسدة قوم الضلالة من للغدر يرتكبوا
والأمن شلال في قربه سندا ومن جديد عاد الفضل والرتبُ
ما هي أجمل قصيده لها تمييز في قلبك ؟
ماذا أُحدّث عن المخلوع يا عدن ... شاويش حياته الدجل والكذبُ
لم يترك الخير وأهل الخير في يمن ... قرصان لئيم إن رآه الناس يعتجبُ
أرض الجنوب وإني اليوم أحرسها ... قولوا لعفاش ولّى النومُ واللعبُ
لمّا التقينا هل كنّا لكم بطلا ... سلوا النواعي إن شئتم ومن هربوا
كانت بلادي عليهم نار محرقة ... إنّ الحوافيش من بركانها شربوا
صارت بلادي من الأوغاد طاهرة ... إن المعالي من الأحرار تقتربُ
وكذلك القصيدة التي ألقيتها في الذكرى الأولى لانطلاق عاصفة الحزم منها
سأبعث عبر أشعاري كتابا ... إلى سلمان أبلغه خطابا
إلى أولاد زايد والتحالف ... وكل القوم من لبّى وجابا
فشكراً ثم شكراً عاصفتكم ... جزاكم ربنا عنّا الثوابا
ما الذي أعجبك في المتنبي ؟ هل هناك قصة أو كتاب تأثرت به ؟
نعم ؛ كتاب المتنبي وقصته .
كان يدافع ويقاتل ويقول دفاعاً عن سيف الدولة ، وسيف الدولة كان يقاتل المجوس.
هل تحلم أن تكون مثل المتنبي ؟
نعم
هل سبق وأن تمّ استدعائك للمشاركة خارجياً ؟
لا ؛ جميع مشاركاتي داخلياً.
في حالة تمّ استدعائك للمشاركة خارجياً هل لديك أعمال جاهزة تقدمها ؟
لا توجد لدي أي أعمال جاهزة ، وفي حالة تمّ استدعائي للمشاركة خارجياً سأعد أي أعمال في وقتها .
نعود إلى موهبتك كيف كانت بداية تعاملك مع الشعر ؟
علّمني والدي على الشعر وأنا في الصف الأول ، بداية بقراءة الشعر من الكتب وكذلك قصص الشعراء ، وكنت وأنا في السادسة من عمري بالتحديد في الصف الأول ابتدائي أقرأ الشعر في المجالس ، وكانت في ذلك الوقت جميعها للمتنبي والشافعي والبردوني وغيرهم من الشعراء المخضرمين .
جميع قصائدك باللغة العربية الفصحى من يقوم بمراجعتها لغوياً ؟
يقوم بمراجعة قصائدي لغوياً الأستاذ / محمد عيدروس عبدا لله أبو أنس .
هناك من الشعراء الكبار يفتقد لموهبتك في الأداء والإلقاء، ماهي رسالتك لهم ؟
رسالتي لكل الشعراء والأدباء الذين يُصابون بالإحراج أو الخجل أثناء الإلقاء أن يخرجوا من هذا الكابوس ، وأن يجعلوا ويسخّروا موهبتهم وقصائدهم وكلماتهم قنابل بوجوه الأعداء ، وأن لا يحتكروا قصائدهم الثورية والحماسية على أنفسهم والمجالس التي يتواجدون فيها بل ينشروها حتى وإن أصابهم الإحراج عبر أي وسيلة سواء مواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية أو الصحف أو اليوتيوب وغيرها ، اليوم هناك ألف وسيلة لنقل ما تنسجه عقولهم وأفكارهم من كلمات ودرر ثورية ، وأسأل الله أن يكون عوناً وسنداً لي ولهم في جميع أعمالنا .
كلمة أخيرة لك شاعرنا الطفل فياض ؟
أحيي رجال وأبطال المقاومة الجنوبية وقياداتها على صمودهم الأسطوري في مواجهة أعتى احتلال ، فهم بصمودهم واستبسالهم كان مصدر إلهام لي في قول الشعر، كما أحيي قيادة العاصمة عدن ممثلة بمحافظها اللواء عيدروس الزبيدي ومدير أمنها اللواء شلال علي شايع وكل رجالهم الأبطال المرابطين في ميادين وساحات الشرف ، كما أشكر الصحفي والإعلامي أكرم القداحي على هذا الاهتمام وتحمّل المشاق والوصول إلى منزلي ، وأشكر صحيفة شعب الجنوب وثورته صحيفة " الأمناء " ، وأشكر الصحفي طه منصر الذي يقوم بتوثيق أعمالي جميعا .
وأدعوا قيادتنا ، ومنظمات المجتمع المدني ، وكل من يهمه الأمر، إلى الاهتمام بالمواهب وتشجيعهم حتى يستطيعوا أن يشقوا طريقهم للوصول إلى هدفهم المنشود ، وأشكر دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات على موقفها الشجاع إلى جوار شعب الجنوب .