- مسؤول أمني بارز في تعز يستقيل من منصبة .. لهذا السبب؟
- الإمارات في صدارة الدول الداعمة لغزة في 2024
- بيان صادر عن الأمم المتحدة في اليمن بشأن احتجاز المزيد من الموظفين من قبل الحوثيين
- تقرير يكشف عن استراتيجية سرية لإيران في تمويل الحوثيين من خلال تجارة الأدوية
- تقرير خاص : غزوات الأراضي وهدم المنازل والجبايات تستأنف مجدداً بعودة غزوان المخلافي إلى تعز ..
- وزير النقل يدعو التجار والمستوردين والشركات والخطوط الملاحية تسيير رحلاتها للموانئ المحررة
- مصدر أمني بشرطة المعلا يوضح حقيقة القبض على عدد من المتهمين بقضايا غير أخلاقية.
- الهند ترحل 63 يمنيًا وتدرجهم في القائمة السوداء في 2024
- عمان تشهد لقاءً حيويًا.. سفراء الاتحاد الأوروبي يؤكدون دعمهم للبنك المركزي اليمني
- تعز.. إسقاط طائرة مسيرة حوثية
فاز فيلم "أنا دانيال بلايك" للبريطاني كان لوتش بالسعفة الذهبية في النسخة 69 من مهرجان كان السينمائي، وسبق أن فاز المخرج بسعفة ذهبية عام 2006 عن "تهب الرياح".
أسدل الستار هذا المساء على مهرجان كان السينمائي الذي انطلق في 11 مايو/أيار، في حفل قدمه الممثل الفرنسي لوران لافيت وعزف فيه الملحن اللبناني الفرنسي ابراهيم معلوف الساكسوفون.
وتميزت الدورة 69 للمهرجان بتدابير أمنية مشددة و"بتعبئة استثنائية" كما وصفها وزير الداخلية برنار كازنوف، بسبب التهديدات الإرهابية بعد ستة أشهر على اعتداءات باريس (في 13 تشرين الثاني/نوفمبر) وسبعة أسابيع على اعتداءات بروكسل (22 آذار/مارس). لكن الخوف من الإرهاب لم يثن رواد المهرجان عن المجيء بأعداد كبيرة، ولجمهور النقاد ومحبي السينما عن الاستمرار بترقب الأفلام وتحليلها ومناقشتها... ولم يمنع حتى النجمة الأمريكية جوليا روبيرتس من صعود مدرج قصر المهرجانات المغطى بالبساط الأحمر حافية القدمين !
وطبعت السياسة هذه الدورة إذ فاز فيلم "أنا دانيال بلايك" للمخرج البريطاني كان لوتش بالسعفة الذهبية. حمل في هذا الفيلم كان لوتش الكاميرا مجددا وهو في الثمانين من العمر ليصب جام غضبه على نظام الخدمات الاجتماعية وهيئات العمل في المملكة عبر قصة العاطل دانيال بلايك التي هزت الكروازيت. وشارك المخرج مرارا في المسابقة الرسمية لمهرجان كان وكان قد أحرز مرة أولى عام 2006 السعفة الذهبية عن "تهب الرياح".
يضطر النجار دانيال بلايك وهو يقارب الستين من العمر إلى الانقطاع عن العمل بعد أزمة قلبية، فنتبعه في مواجهة متاهات نظام عبثي مبهم من وكالات العمل إلى هيئات الخدمات الاجتماعية، وسط مساءلات تشبه التحقيق الأمني حول صحته وورشات إعادة الإدماج المهني. وهذه الإجراءات تقسو على الرجل المنهك فهي إجبارية والتخلف عنها يهدد بقطع المنح التي يقتات منها. وفي رحلته عبر ماكينة الإدارة الجهنمية، يلقى بطل الفيلم بعض السند عند إحدى جاراته السود وهي امرأة تربي طفليها بمفردها، وكلاهما ضحيتان لنفس النوع من الظلم.
وقال كان لوتش عند تسلم الجائزة من يدي الممثل الأمريكي ميل غيبسون إن الفيلم "رسالة أمل" وأن "إمكانية صنع عالم مختلف ممكنة وضرورية". وكان قد صرح كان لوتش خلال المؤتمر الصحفي الأسبوع الماضي بعد عرض الفيلم عن مسألة البطالة "إنها وضعية صادمة فهذه المشكلة لا تمس فقط بلادي بل كل أوروبا". وندد لوتش بمشروع "الليبيرالية الجديدة" الذي يعتمده الاتحاد الأوروبي مشيرا إلى أن هذا النظام اللا إنساني "يطال الأشخاص الضعفاء" فمراكز العمل بالنسبة له "لا تساعد الناس بل تعرقل طريقهم".
من الفيليبين ارتفع بدوره صوت بريانتيه ميندوسا ضد الفساد، وشارك ميندوسا في مهرجان كان للمرة الثالثة وكان فاز عام 2009 بجائزة أحسن إخراج عن فيلم "كيناتاي". وميندوسا هو أحد رواد السينما المستقلة في بلاده، يرسم في فيلمه الأخير "ما روزا" لوحة اجتماعية فيها نظرة بلا رحمة على ما يدور في الأحياء الفقيرة بمانيلا. وفازت بطلة الفيلم جاكلين خوسيه بجائزة أفضل ممثلة في هذه الدورة 69 من مهرجان كان.
أما الجائزة الكبرى وهي ثاني أهم جوائز المهرجان فكانت من نصيب الشاب الكندي وابن كان المدلل كزافييه دولان عن فيلم "قط نهاية العالم". وكان العبقري دولان قد أحرز رغم صغر سنه جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان العام 2014 عن فيلم "أمي" وكان في العام 2015 عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية.
وترأس لجنة التحكيم هذا العام المخرج الأسترالي جورج ميلر وشملت لجنة التحكيم ثمانية أعضاء آخرين نصفهم نساء. واختار مهرجان كان في هذه الدورة تكريم الممثل الفرنسي العظيم جان بيار ليو (72 عاما)، وكشف المخرج فرانسوا تروفو موهبته في 1959 في فيلم "400 ضربة" ومثل ليو في العديد من أفلامه إضافة إلى أفلام جان لوك غودار ومخرجين كبار آخرين. ويمثل ليو حسب المنظمين "أسطورة كان التي حل فيها وهو في الـ14 من العمر" وكان بمثابة "ريح الحرية التي هبت على الموجة الجديدة في الفن السابع".