بدأت مجموعة بن لادن السعودية العملاقة التي استغنت عن آلاف العاملين لديها مؤخرا نظرا إلى صعوبات مالية بتسديد الرواتب المستحقة منذ اشهر لآلاف الموظفين بحسب ما افاد متحدث باسمها الاثنين 9 مايو 2016.

وقال المتحدث ياسين العطاس "تمكنا من انجاز الدفعات لزهاء عشرة آلاف موظف".

وأشار الى ان الخطوة تمت بالتنسيق مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية مضيفا "سنقوم بالأمر نفسه للمجموعات الأخرى من الموظفين مع توفر السيولة "من زبائننا" في اشارة على الارجح الى الحكومة السعودية.

وكانت مصادر في السعودية افادت فرانس برس في آذار/مارس 2016 ان تأخر الحكومة في سداد مستحقاتها للشركة العملاقة في قطاع المقاولات جعلها تعاني من صعوبات مالية انعكست سلبا على سداد الرواتب.

ويرجح ان تأخر الحكومة في دفع المستحقات يعود الى انخفاض اسعار النفط منذ منتصف عام 2014 ما ادى لتراجع ايرادات المالية العامة.

وانعكس هذا التراجع ايضا على دفع شركة "سعودي أوجيه" المملوكة من رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري الرواتب لموظفيها.

وأكد العطاس الاثنين ان الحكومة تعهدت بدفع كل المتوجب عليها لشركات المقاولات "بمن فيهم نحن".

وعانت مجموعة بن لادن ايضا من فرض السلطات عقوبات بحقها في ايلول/سبتمبر 2015 ومنعها من التقدم لتنفيذ مشاريع حكومية في اعقاب مقتل 109 اشخاص على الاقل جراء سقوط رافعة تابعة لها في الحرم المكي.

وأفادت وسائل اعلام سعودية الخميس 6 مايو 2016 ان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وافق على "اعادة تصنيف الشركة وعودتها الى العمل في المشروعات ورفع حظر سفر رؤساء وأعضاء مجلس إدارتها

واتى ذلك بعد ايام من تقارير اعلامية سعودية عن استغناء المجموعة عن 77 الف موظفي اجنبي واحتمال الاستغناء عن 12 الف سعودي.

وأكدت المجموعة في حينه استغنائها عن عدد من الموظفين من دون ان تحدد عددهم.

وتعهد وزير العمل مفرج بن سعد الحقباني الاسبوع الماضي ضمان نيل الموظفين المصروفين حقوقهم المالية كاملة وان الوزارة ستعمل "حتى ينال كل الموظفين حقوقهم".