أقام مكتب الصحة والسكان في محافظة عدن بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي احتفالية تكريمية، تحت شعار "عام من الحزم والأمل"، بمناسبة مرور عام على ذكرى إعادة الأمل، برعاية من معالي وزير الصحة والسكان الدكتور/ناصر محسن باعوم ومحافظة محافظة عدن اللواء/عيدروس قاسم الزُبيدي.

وألقيت في الحفل كلمات، وجه مدير مكتب الصحة والسكان بعدن الدكتور/الخضر لصور بكلمته الشكر للمنظمات الدولية المانحة وكذا منظمات المجتمع المدني المحلية المعنية بالمجال الطبي، والتي كان لها دور إغاثي طبي خلال الحرب الأخيرة في عدن، ولا يزال بعضها مستمر بتقديم الخدمات الطبية، وقال: "يستحق التكريم جميع موظفي ومنتسبي القطاع الصحي؛ فهم من خاطروا بحياتهم في جبهات القتال والمرافق الطبية".

مضيفاً: "ساهم الهلال الأحمر الإماراتي بإنعاش القطاع الصحي في عدن بشكل كبير ولافت، من خلال الإمداد الطبي وإعادة تأهيل وترميم العديد من المنشآت والمرافق الصحية فيها، والعمل على سد النقص الحاد في الأدوية والمستشفيات والمجمعات الطبية، كما بادر الهلال بإنقاذ آلاف المرضى من مصير محتوم صحياً نظراً لانعدام البُنية التحتية للمرافق الصحية ومحتوياتها الطبية"، مؤكداً على أن مكتب الصحة بحالة عمل دائم؛ لتجاوز الأخطاء وتلافي القصور في الفترة القادمة، والاستفادة من التجربة السابقة؛ لتحسين الخدمات الطبية.

وأشار اللواء/الزُبيدي في كلمته: "الجميع يُقدر تضحيات منتسبي القطاع الصحي، إلى جانب التقدير لتضحيات الشهداء والجرحى، ومن صبروا وكابدوا معاناة وآلام الحرب، وعلى الدولة يقع عاتق تأدية الواجب تجاههم وأسرهم"، مؤكداً على استمرار المعركة ضد الإرهاب والتطرف؛ لتثبيت الأمن والاستقرار، وذلك للتفرغ لعملية البناء والإعمار في المرحلة القادمة، داعياً جميع أبناء وأهالي عدن للتعاون مع الأجهزة الأمنية.

وتقدم بالشكر لقوات التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية والسعودية والإمارات العربية المتحدة، وخص بالشكر الهلال الأحمر الإماراتي، موضحاً: "حرص الهلال على تقديم الخدمات في الجانب الطبي، بعد أن عانت المستشفيات من تدهور كبير في جميع أقسامها أثناء الحرب وبعدها، ما ألحق بها أضراراً كبيرة؛ فعمل على ترميمها وتأهيلها، ووفر ما تحتاجه من الأجهزة الطبية والأدوية اللازمة لعلاج المرضى".

تخلل الحفل عرض فيلمين تجميعيين، أحدهما عن ملامح من الحياة العامة في عدن، والآخر عن دور الهلال الأحمر الإماراتي في خدمة القطاع الصحي بعدن، وأُفتتح على هامشه معرض صور، عن أعمال الترميم والتأهيل لعدد من المستشفيات والمجمعات الصحية، وكما أُلقيت قصيدتين، إحداهما للطفل/جسار ابن الشهيد/موسى الكاسر، الذي سقط في جبهة تحرير مطار عدن، والأخرى للشاعر الشعبي/علي قاسم.

وفي اختتام الحفل، قام كلاً من الدكتور/لصور واللواء/الزُبيدي ومدير أمن عدن اللواء/شلال شائع بتوزيع الدروع التكريمية لمجموعة من المنظمات الدولية العاملة بالمجال الإغاثي الطبي كمنظمة "أطباء بلا حدود" و"اليونيسف" و"الصحة العالمية"، ومؤسسة "خليفة بن زايد" للأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر "القطري" و"السوداني" و"التركي"، وصندوق "إعانة المرضى" الكويتي، كما وُزعت شهادات شكر وتقدير لمجموعة من المكونات الطبية المحلية، كائتلاف "إغاثة عدن" و"الخير" للإعانة الإنسانية، والمؤسسة الطبية الميدانية، ومتطوعي مكتب الهلال الأحمر الإماراتي، وعدد من أسر الشهداء والجرحى.

حضر حفل التكريم ممثلو منظمات الإغاثة الطبية الدولية وممثلو منظمات المجتمع المدني المحلية، ومدراء عدد من المستشفيات والمجمعات الصحية والهيئات الطبية الرسمية والخاصة، ومدراء عدد من المديريات، وعدد من أعضاء المجالس المحلية، ومجموعة من الأطباء والممرضين والناشطين والإعلاميين في عدن.

يُذكر أن للهلال الأحمر الإماراتي دوراً بارزاً كذلك بترميم مركز الولادة بالمجمع الصحي في مديرية التواهي، وقسم الأطفال بمستشفى الجمهورية في مديرية خورمكسر، ومركز الأورام السرطانية للأطفال في مديرية الشيخ عثمان، ومركزي الأطراف الصناعية وذوي الاحتياجات الخاصة في مديرية المنصورة، بالإضافة إلى توفير ما يقارب سبعمائة من المعدات والمستلزمات الطبية؛ لرفدها للقطاع الصحي في عدن.

*من عاد نعمان