آخر تحديث :السبت 28 سبتمبر 2024 - الساعة:10:38:40
وصف اللاجئين بالبهائم.. محاكمة مؤسس حركة بيغيدا المناهضة لأسلمة ألمانيا
(الامناء نت.متابعات)

بدأت محاكمة مؤسس حركة بيغيدا المناهضة لأسلمة ألمانيا في معقله في دريسدن الثلاثاء بتهمة وصف اللاجئين بأنهم "بهائم"، وسط اندفاعة قوية يشهدها اليمين المتطرف على الصعيد الوطني. سبق للقضاء أن أدان لوتز باكمان (43 عاما) في عمليات سطو وعنف والمتاجرة بالكوكايين، وسجن مدة 14 شهرا في ألمانيا بعد فراره إلى جنوب إفريقيا. ويواجه حاليا عقوبة السجن بين ثلاثة أشهر الى خمس سنوات.

وبدأت الجلسة في ظل إجراءات أمنية مشددة، وستستمر ثلاثة أيام حتى 10 أيار/مايو 2016. 

 وارتدى باكمان الذي كان مبتسما سراولا داكنا ووضع نظارة سوداء لإخفاء وجهه من الكاميرات، بينما رفع مئة من أنصاره "ميركل أمام المحكمة"، وردد متظاهرون معارضون للحركة "باكمان الى السجن". وبدأت الجلسة بتلاوة قرار الإحالة في قاعة غصت بالصحافيين ومتعاطفين من "بيغيدا" شغلوا جميع الأماكن.  

 

 وينتقد القضاء أقوالا لباكمان نشرت في أيلول/سبتمبر 2014 على صفحة فيسبوك يصف فيها "لاجئو الحرب" بأنهم "بهائم" أو "حثالة"، ما يعني بالنسبة للنيابة العامة "التحريض على الكراهية" و "انتهاك الكرامة".

        

ومساء الاثنين 18 أبريل 2016 خلال التجمع الأسبوعي التقليدي للحركة في دريسدن، لم يأت باكمان وهو طاه سابق أصبح مدير مكتب اتصالات على ذكر المحاكمة، لكنه كان يسخر من الضجة التي أثيرت في الأيام الأخيرة حول تهديدات النيابة العامة ضد الكوميدي يان بورمان الذي كتب قصيدة عن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يتهمه فيها بأنه يمارس الجنس معالحيوانات ويستغل الأطفال جنسيا.

 

وقال متهكما أمام آلاف المتظاهرين الذين طالبوا بطرد طالبي اللجوء وإسقاطالحكومة منددين ب "أكاذيب" الصحافة، "تخيلوا ما كان سيحدث (...) لو كانت هذه القصيدة لي. لكانوا أوقفوني على المسرح، وحبسوني على ذمة التحقيق"، وأخيرا "قاموا بإعدامي".

 

يذكر ان حركة "المواطنين الأوروبيين ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا) انطلقت في خريف العام 2014 في دريسدن مع مئات الأشخاص. وسرعان ما اكتسبت مؤيدين جددا وبلغت الذروة بعد الاعتداءات ضد مجلة شارلي إيبدو الفرنسية في كانون الثاني/يناير 2015.

 

 لكن الحركة، بعد محاولة الانتشار في جميع أنحاء ألمانيا والدول المجاورة، تعرضت لتوقف مفاجئ اثر نشر صحيفة "بيلد" صورا لباكمان متنكرا كأدولف هتلر تلاها انهيار الإدارة مع تخلي المعتدلين عنها.

   

ورغم بداية انتعاش الخريف الماضي مدفوعا بالمخاوف من تدفق طالبي اللجوء إلى ألمانيا، لم تستعد بيغيدا تألقها وبقيت محصورة غالبا في دريسدن عاصمة ساكسونيا التي كانت في جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة.

  • إذاعة مونت كارلو

      

 

 



شارك برأيك