قائد الحزام الأمني للقطاع الشرقي بعدن عبد الله الفضلي في حوار خاص مع صحيفة "الأمناء":

عملنا طوعي استدعته الضرورة والواجب الديني والأخلاقي

التحالف فقد الثقة ببعض قيادات المقاومة ونحاول إعادة تلك الثقة..

عملية اقتحام المنصورة نفذها فريق من خارج عدن إلى جانب بعض القادة والجنود المجهولين

هناك تواطؤ من بعض القيادات الأمنية العليا في عدن مع بعض المطلوبين

خطة تأمين عدن أعدها خبراء أمنيون من دول التحالف العربي

الحملة حققت نجاحات كثيرة لمسها الجميع في المنصورة وستتواصل لجميع المناطق

أجرت صحيفة "الأمناء" مساء أمس حوارا مع القيادي البارز في المقاومة القائد السلفي عبدالله الفضلي الذي جرى تكليفه مؤخرا من قبل قيادة التحالف ضمن القيادات التي أوكلت لها مهام حماية وتأمين العاصمة المؤقتة عدن من ثلاثة محاور وحين كلف الفضلي بتولي مهام حماية الحزام الأمني الممتد من (العلم – العريش – الممدارة – مصعبين) وتطرق الحوار الذي أجرته الصحيفة مع القائد الفضلي إلى العديد من القضايا والمواضيع المتعلقة بالشأن الأمني والخطة التي تم الاتفاق عليها مع قيادات التحالف والأمن لتأمين عدن وتصفيتها من العناصر المسلحة التي تقف وراء عمليات القتل والاغتيالات التي طالت عددا من القيادات الأمنية والعسكرية ورجال الدين ورموز وقيادات في المقاومة فإلى تفاصيل الحوار..

حاوره/ مدير التحرير

• القيادي الشاب عبد الله صالح الفضلي نرحب بك في صحيفة "الأمناء" ونود أن تضعنا على آخر المستجدات في عملية تأمين المنصورة وتطهيرها من العناصر المسلحة؟

في البدء أشكر صحيفة "الأمناء" على هذه الاستضافة لتسلط الضوء على ما نقوم به نحن وجميع المناضلين الشرفاء من أبناء الجنوب والإخوة الأشقاء في دول التحالف من جهود لتأمين العاصمة عدن.

أولاً أود الإشارة إلى أن عملنا طوعي استدعته الضرورة والواجب الديني والأخلاقي في التصدي لمليشيات الغزو وقد ساهمنا نحن والكثير من الشرفاء من أبناء الجنوب في تأمين العاصمة عدن والعمل وفق الخطة الأمنية التي أعدها خبراء أمنيون من دول التحالف تم بموجبها تقسيم العمل إلى ثلاثة أطواق لتأمين العاصمة عدن وهي طوق داخلي وطوق خارجي وطوق وسط وقد تم تكليفي بتأمين القطاع الشرقي لمدينة عدن الممتد من (العلم، العريش، الممدارة حتى مصعبين).

• وماذا عن الإمكانيات هل تم توفيرها لكم من قبل التحالف أو الشرعية؟

بالنسبة للإمكانيات فكما قلت لك بأننا نعمل بشكل تطوعي ولكن الان قام الإخوة في التحالف مشكورين بتوفير بعض الإمكانيات لنا لتسيير عملنا بعد أن أعادوا حساباتهم وبدعوة إعادة الثقة ببعض قيادات المقاومة.

• مقاطعا، وهل فقد التحالف الثقة بقيادات المقاومة؟ ولماذا؟

أقولها وبكل صراحة التحالف خلال الفترة السابقة قدم المال والسلاح لبعض القيادات والتي للأسف لم تأتمن على ذلك الدعم وتقوم بإيصاله للمقاتلين والمستحقين بدلا من ذلك تم تسخيره لمصالحهم الشخصية والآن ولله الحمد بدأت قوات التحالف بإعادة الثقة ببعض الشخصيات والقيادات النزيهة والشريفة التي تعمل لله وللوطن.

• لنعود لحملة المنصورة وتطهيرها من العناصر المشتبه تورطها بجرائم القتل والاغتيالات .. من هم القادة الذين تولوا عملية تطهير المنصورة وشاركوا في العملية؟ وما هو دوركم في ذلك؟

يا أخي دعني أقولها لك وللقارئ الكريم بكل صراحة بأن قيادة قوات التحالف هي من أعدت خطة اقتحام المنصورة وتأمينها، وتم تشكيل فريق مداهمات خاصة من خارج عدن وهذا الفريق هو من قام بتنفيذ عملية المداهمات.

• وماذا عن قيادات الأمن والمقاومة؟

قيادات الأمن والمقاومة شاركوا في العملية من منظور آخر أي أن عملية التنفيذ الميداني كانت لفريق من خارج عدن إلى جانب بعض القادة والجنود المجهولين الذين لم يحن الوقت للإفصاح عنها وسنترك ذلك للأيام القادمة وما أود التأكيد عليه بأن قيادات المقاومة عملت وما تزال تعمل في سبيل إنجاح هذه الخطة إلى جانب قوات الأمن .

• هل حققت الحملة أهدافها؟

بالطبع الحملة حققت نجاحات كثيرة وأعتقد بأن الجميع قد لمسها في مديرية المنصورة وستتواصل بإذن الله لتصل إلى جميع مناطق ومديريات العاصمة عدن وتأمينها بالكامل من تلك الخلايا والعناصر الإجرامية.

• بصفتك قيادي بارز ومقرب من الكثير من القيادات في المقاومة ولك تواصلك مع قيادات التحالف .. هل هناك معسكرات في العاصمة عدن ما تزال خارج شرعية الدولة؟ أو هناك قيادات في المقاومة ما تزال تتحفظ على الأسلحة والمعدات لديها؟

جميع المعسكرات في العاصمة عدن سلمت للدولة وجميع قيادة المقاومة سلموا الأسلحة والمعدات التي بحوزتهم لقيادات التحالف ويعملون معا وإن وجدت بعض التباينات غير أن الهدف واحد والكل مجمع عليه.

• تردنا بعض الشكاوى من وجود عمليات ابتزاز يتعرض لها سائقو المركبات من بعض أفراد النقاط المنتشرة على مداخل ومنافذ عدن .. محاربة هذه الظواهر وإن كانت قليلة هل تقع على عاتقكم؟

نعم، محاربة هذه الظواهر تقع على عاتقنا وعلى عاتق الجميع ونحن نعمل الان لتصحيح عمل تلك النقاط وهي مشكلة ما تزال قائمة في هذا المجال حيث إن البعض مسيطر على بعض النقاط منذ تحرير العاصمة عدن ويرفضون تسليمها إلا بعد أن يحصلوا على مستحقات ومرتبات لعدة أشهر وهذه مشكلة نعمل على معالجتها مع قيادة التحالف وقيادة المحافظة والأمن ونحن وبهذا الصدد فإننا نود من جميع المواطنين التعاون معنا من خلال الابلاغ عن أي فرد يقوم بابتزازهم في أي نقطة أمنية أو تابعة للمقاومة في  العاصمة عدن وقد تم إنشاء غرفة عمليات لاستقبال شكاوى المواطنين وتحوي على الأرقام التالية: 272300 و 272303 و 730203022 وهي أرقام تعمل على مدار الساعة.

• هل لديكم تواصل وتنسيق مع قيادة الأمن في المحافظ ؟

نحن تواصلنا مع غرفة عمليات التحالف وهي همزة الوصل بيننا في أي تنسيق عملياتي وهناك خطة أمنية جرى التنسيق لها لتأمين كافة مدن العاصمة عدن وهي تجري على قدم وساق ودعني أقول لك بأن هناك تواطؤ من بعض القيادات الأمنية العليا في عدن مع بعض المطلوبين والخارجين عن القانون وهذا التواطؤ يربك عملنا .

* بصفتك قيادي تنتمي إلى التيار السلفي , هل أنتم مع تحرير واستقلال الجنوب أو الاستمرار في الوحدة مع الشمال ؟

ياعزيزي دعني أقولها لك بأن جميع أهل السنة مع الجنوب لأننا قد توصلنا إلى قناعة تامة في هذا الأمر فلك أن تنظر بأن جميع علماء أهل السنة في الشمال والذين كنا نعتبرهم إخوة لنا لم يكن لهم أي موقف يذكر أو حتى كلمة ثناء بالشهداء الذين سقطوا في الجنوب خلال تصديهم لمليشيات الحوثي التي حاولت اجتياح الجنوب .

* وهل لكم أي علاقة بالجنرال علي محسن الأحمر ؟

لا تربطنا أي علاقة بعلي محسن الأحمر ونحن لا ندين له بالولاء فهو من أتباع نظام علي عبدالله صالح فنحن ننطلق في عقيدتنا من الطاعة لولي الأمر .

* ما هي الرسائل التي تودون قولها في نهاية هذا اللقاء ؟

 نوجه رسالة شكر وتقدير لدول التحالف العربي على مواقفها الداعمة والمساندة لنا ونوجه رسالة إلى رئيس الجمهورية بأن لا ينسى فضل المقاومة وما قدمته من شهداء وجرحى والعمل على منحهم كافة الحقوق بما فيها عملية الدمج لإفراد المقاومة في الأمن والجيش , كما أوجه رسالة إلى إخواني في المقاومة للتواصل مع الإعلام لكونه همزة الوصل بيننا وبين الشعب لنقل الحقائق .