آخر تحديث :الجمعة 10 يناير 2025 - الساعة:14:50:44
(أشواقٌ وأشجان)
(شعر/رائد القاضي)

يا زهور الربيع هل أنتِ غضبى؟

 هل وجدتِ الربيع قحطا وجدبا؟

 مذ عهدنا الزمان ، والعيش شكوىً

لا ينال امرؤٌ بهِ ما أحبَّا

عندما تحرس الشياطين ملكاً

 تملأ الكائنات خوفاً ورعبا

                ****

ما الذي صار؟ ربما ليس ندري

أترف الحاكمون بالجهل كسبا

وجدوا في تشرد الشعب مأوىً

واستعاروا النقود  ملكا وشعبا

كلما لاح في الوجود ربيعٌ

أُلهِمَ الحاكمون عصفاً وحربا

لا تسلني ما المبتغى؟ ما التمني؟

أوسعتنا الخطوب طعنا وضربا

ربما تخجل المطامع يوماً

أن يكون الرجاء زادا وشربا

عندما تصبح المنافي ديارا

يكنِ الموطن انتماءك حسبا

             ****

 

رحلةُ الصيف والشتاء استحالت

 كل قومي يسافرون (أُروبا)

يا لقومي! أدمى المسير خطاهم

إنما تُبلَغ المقاصد وثبا

             ****

وجدوا في ضفاف دجلة  نخلاً

أطلعت، صار ذلك الطلع ذنبا

 صُلبت والتراب يحمرّ غيظا

أي أرضٍ يقضي بها النخل صلبا؟!

 

 أُثخن الشام بالجراح وماذا؟

كل تلك الأسود تنهش كلبا!

                 ****

 نشتكي داءَنا لغير طبيبٍ

 نبتغي عند(كاهن الحيّ)طبّا

إن يكُ الواصفُ  الدواء غبياً

 فالذي يحتسيهِ أشقى وأغبى

              ****

كيف نكتال والقوافلُ حيرى؟!

 تتهادى السبيل شرقاً وغربا

 أيها الفجرُ دلّني أين أمضي؟

كلما تهتُ زادني التيهُ كربا

 ليكن ذلك التوهج دربي

ولتجد في الضلوع يا حب قلبا

سوف يأتي ربيعنا ذات يومٍ

وتفيض الحياة شوقاً وحبا




شارك برأيك