- رئيس الوزراء: وصلنا لاستراتيجية مشتركة مع الرباعية الدولية فيما يخص البحر الأحمر
- لماذا أفرج الحوثيون عن طاقم «غالاكسي ليدر»؟
- "الحوثي" تعلن الإفراج أحاديا عن 153 أسيرا من حكومة اليمن الشرعية
- مشعوذ يخنق شابا حتى الممات بحجة إخراج "مارد" من جسده
- اندلاع اشتباكات بين قبليين وعناصر حــوثية في رداع
- الارياني يعلق على اختطاف الحوثيين لعددا من موظفي الأمم المتحدة
- غوتيريش يدين احتجاز مليشيا الحوثي لـ7 موظفين أمميين
- الشرق الأوسط: «التصنيف الأميركي» يمنح الشرعية فرصة إعادة تدابير البنك المركزي وخنق الحوثيين
- أسعار المواشي المحلية بالعاصمة عدن اليوم السبت ا 25 يناير
- أسعار الخضروات والفواكه صباح اليوم السبت 25 يناير بعدن
هذا ليس عنواناً أو إعلاناً تجارياً .. أبداً ! إنه نصٌ لأقصر قصة قصيرة في العالم كتبها الروائي العالمي إرنست همنجواي من ست كلمات فقط عام 1947م :
"For sale: baby shoes, never worn" .
ولم يقصد همنجواي من قصته ـ القصيرة جداً ـ بيع حذاء طفل بمعنى أصح ، ولكنه ترك للقُراء تفسير هذه القصة التي تحمل معانٍ كثيرة .
ما دلالة وجود الحذاء مادام الطفل لازال رضيعاً ؟ إنه سؤال مفتوح على احتمالات عده ، مثلاً أن يكون الكاتب ينظر إلى مصير الطفل الرضيع والحذاء دلالة على ما يوفره المستقبل لهذا الطفل من سلامة وحماية هو لا يحتاجها الآن بقدر ما يحتاج إلى دفء أمه وحنانها .. ولكنهُ سيحتاج قطعاً لهذا الحذاء في المستقبل .. وبما أن المستقبل مجهول فإنهُ معروض للبيع ! ست كلمات جديرة بالتأمل والإمعان والتفكير في غزارة المعنى المقصود .
أخذت القصة ذات الست كلمات تستهوي كبار كتّاب القصة في العالم كفنٍ سهل ممتنع ، فكتبت الروائية الأمريكية المرشحة لجائزة نوبل جويس كارول اوتس : " الانتقامُ هو: أن أعيْش ، مِنْ دونك " . وكتب الروائي سبستيان جونجر : "سألتُ أنا ، أجابوا هم ، فكتبتُ أنا " .
أدبنا العربي الحديث ـ نثره وشِعره ـ ينضحُ بالنصوص التي يعبر إيجازها اللفظي عن معاني تخاطب الأحاسيس والمشاعر الإنسانية ضمن فكرة النص الشاملة ، ويمكن تصنيفها كقصص ذات الست كلمات على طريقة إرنست همنجواي ، وهي متداولة بشكل واسع بفهمها السطحي والعاطفي وليس كتذوق فني نستنبطُ منهُ رسائل مكتنزة المعاني .
أمير الشعراء أحمد شوقي كان الأوفر حظاً من شعراء زمانه الذين كتبوا نصوص وأبيات ذاعت شهرتها بين العرب وتناقلتها الألسن ، ممكن اعتبارها قصص من ست كلمات .. مثل : " خَدَعوها ، بِقَولِهِم حَسناءُ ، وَالغَواني يَغُرُّهُنَّ الثَناءُ ".