آخر تحديث :الخميس 26 ديسمبر 2024 - الساعة:15:56:54
حملة تثقيف وتفتيش عن بؤر ناقل حمى الضنك في ورشة عمل بعدن
(عدن / الأمناء نت / اشجان المقطري :)

أقامت الهيئة الطبية الدولية بالتنسيق مع مكتب الصحة العامة والسكان فرع عدن ومنظمة الصحة العالمية الممول من المفوضية الأوروبية والمساعدات الإنسانية بكلية المجتمع مديرية دار سعد ورشة عمل تهيئة لحملة تدشين لتثقيف وتفتيش عن بؤر ناقل حمى الضنك.

ويتلقى المشاركون وهم (50) من مدراء مكاتب مجالس محلية وخطباء المساجد وعقال حارات لمديرية دار سعد وإعلاميين وشباب وشابات من مديرية دار سعد الفاعلات والمؤثرات بالمجتمع , في الورشة محاضرة في الترصد الوبائي، وكذا النواقل وطرق مكافحتها وكيفية الوقاية منها، وأيضاً في التثقيف الصحي وأهمية الحشد المجتمعي ودور الفئات المؤثرة في المجتمع في مناصرة الرسائل التوعوية ورفع الوعي المجتمعي والترويج للخدمات الصحية، تجارب سابقة  في الوقاية والمكافحة.

وفي الورشة التي حضرها منسق الصحة في الهيئة الطبية الدولية الدكتور/ وضاح العمودي ومنسق المديرية لمكتب الصحة الأخ/ محمد طه فارع تحدثت الأخت/ نهوان الاغبري مديرة التثقيف والإعلام الصحي والسكاني بمكتب الصحة والسكان عدن عن آلية التهيئة للحملة، حيث قالت: تمت التهيئة للحملة بعدة اجتماعات تحضيرية يترأسها الترصد الوبائي مع برنامج التثقيف والإعلام الصحي وبرنامج الملاريا ومكافحة النواقل وبحضور د. ليناء خنبري مكتب منظمة الصحة العالمية عدن الجهة المشرفة ود/ دعا منظمة IMC)) الجهة الداعمة.

وبينت نهوان إلى انه تم تصميم بوستر ومطوية للحملة من قبل إدارة التثقيف والإعلام الصحي والسكاني عدن وبإشراف برنامج الترصد الوبائي ومنظمة الصحة العالمية عدن وإعداد استمارات النزول الميداني من قبل برنامج الترصد الوبائي وبرنامج التثقيف الصحي وبرنامج الملاريا ومكافحة النواقل محافظة عدن، مشيرة إلى انه تم تقسيم مديرية دار سعد إلى خمسة مربعات وتم اختيار(120) متطوع ومتطوعة (60 فرقة) تم تقسيم الفرق على الخمسة مربعات بواقع (12) فرقة في كل مربع عمل لديها مشرف وإعلامي لديهم وسيلة نقل مزودة بمكبرات الصوت تغطي المربع المستهدف، حيث تم انتقاء المتطوعين والمرشدين من نفس المربعات المستهدفة ليتم العمل الميداني في بيئة المتطوع والمرشد حتى يتم توفير الجهد وتسهيل العمل.

لافته إلى أنه ستبدأ التهيئة للحملة بالحشد المجتمعي لليومين الأولين الموافق الاثنين والثلاثاء في ثلاث ورش عمل في كلية المجتمع  ابتداء من الساعة التاسعة وحتى الثانية ظهرا  ل 150 مشارك من مختلف أطياف النسيج المجتمعي لمديرية دار سعد (عدد 50 خطباء مساجد -  مجالس محلية - شخصيات اجتماعية – شيوخ حارات ،عدد 40 نساء فاعلات في المجتمع ، عدد 30 مشرفين صحيين في المدارس وعدد 30 من أصدقاء الصحة والبيئة)، وذلك لخلق شراكات متكافئة لمواجهة حمى الضنك من خلال رفع الوعي الصحي ومناصرة الرسائل الصحية التوعوية من قبل الفئات المؤثرة والفاعلة في المجتمع ، حيث سيتلقى المشاركون محاضرات في الترصد الوبائي ومكافحة النواقل والتثقيف الصحي والحشد المجتمعي وذلك لإكسابهم معلومات صحية صحيحة وتصحيح سلوكياتهم الخاطئة وسيتم استخدام الجانب العملي في المحاضرات ودعم المعلومات بشرائح العرض والفيديو وتوزيع البوسترات والمطويات للمشاركين  .

وفي اليومين الآخرين الموافق الأربعاء والخميس سيتم تدريب فريق العمل الميداني 120 متطوع مع مرشديهم والإعلام الميداني بواقع أربع دورات تدريبية كل دورة فيها (32) مشارك (30) متطوع + المشرف الميداني للفريق + إعلامي ميداني للفريق وكل فريق يتكون من 2 متطوعين)، سيتلقى المشاركون خلالها محاضرات في الترصد الوبائي وكيفية اكتشاف بعوضة حمى الضنك والتعرف على أطوارها ومكافحة النواقل، وكذلك أسس في التثقيف الصحي وطرق توصيل الرسالة الناجحة، وكيفية التعامل مع الفئات المستهدفة كما ستقوم منظمة الصحة العالمية عدن بعرض قصص ناجحة في مكافحة بعوضة حمى الضنك من قبل المتطوعين وطلبة المدارس )، وسيتم توزيع للمشاركين استمارات النزول اليومي للفريق وكذلك استمارات إحصائية للمشرفين وسيتم توزيع الرسائل التوعوية للإعلام الميداني من قبل إدارة التثقيف الصحي وذلك لتوعية الناس في الطرقات والشوارع للوقاية من حمى الضنك ومكافحة بعوضها من خلال السلوكيات الصحيحة، كما سيتم توزيع قبعات تحمل شعار منظمة IMC)) وسيتم توزيع البوسترات والمطويات لفريق العمل الميداني حيث سيتم توصيلها للمنازل أثناء النزول والتوعية والمكافحة  وكذلك سيتم تسليم نسخ من خطوط السير من قبل مشرفي الفرق لمشرفي المحافظة في غرفة العمليات.. حيث سيبدأ العمل الميداني في تاريخ 21 فبراير وسينتهي في تاريخ 25 فبراير من العام الحالي، كما سيتم انطلاق الفرق من مجمع دار سعد باتجاه المربعات المحددة بخط سير مرسوم مسبق من قبل مشرف الفريق وسيتم تزويد المربعات الأكثر كثافة سكانية بعدد اكبر من الفرق على أن يتم تسليم استمارات النزول يوميا لمشرفي الفرق الذين بدورهم يتم تسليمها إلى غرفة عمليات الحملة بالمحافظة حيث يتم جمع الإحصائيات ورفع تقارير يوميا بسير العمل اليومي لمكتب الصحة بالمحافظة والجهة الداعمة IMC)) ومنظمة الصحة العالمية عدن الجهة المشرفة.

وتحدثتا الدكتور/ هناء السقاف والدكتورة لينا خنبري عن ماهية حمى الضنك ؟ قائلتا بأنه فيروس ينتشر من خلال لدغات إناث البعوض المسمى ايديس ايجبتاي ومعظم الإصابات بحمى الضنك تكون بسيطة وتختفي تلقائيا بدون مضاعفات خطرة خلال فترة متوسطة تتراوح الأسبوع، مضيفتا إلى أن هناك نوع خطير من حمى الضنك النزفية التي تعتبر من الصور النادرة للمرض إلا أنها خطيرة، ويمكن إن تكون مميتة.

وأشارتا إلى بعض أماكن توالد بعوضة حمى الضنك في تجمعات المياه الراكدة العذبة في براميل البناء والخزانات والأواني المكشوفة وقنوات الصرف الصحي ومياه الراكدة الناتجة عن المكيفات والمتسربة من مواسير المياه والإطارات المهملة وباقية المياه الحنفيات، وكذالك براميل الزيت الكبيرة التي يتم استخدامها لتعبئيتها، وأيضا الماء الذي يعطى للمواشي ولا يتم استبداله تشكل إحدى بؤر ناقل حمى الضنك.

وأوضحتا بعض أعراض حمى الضنك الحمى وصداع وألم خلف العينين وألم في العضلات والمفاصل وطفح جلدي وأسفل الظهر.

وأكدتا إلى أنه لا يوجد علاج نوعي لحمى الضنك ولا لقاح ولا مصل والطريقة الوحيدة هي الوقاية والمكافحة باعتبارها مشكلة سلوكية يجب السيطرة عليها ومكافحتها هي مسؤولية كل أفراد المجتمع.. مشيرتا إلى ورقة شجرة الباباي بأنها تعتبر إحدى وسائل الوقاية وإعطاء الفرد المناعة ضد حمى الضنك موضحة طريقة بسيطة لإعدادها وهي بسحقها وخلطه بالماء والعسل.

الدكتور/ عارف احمد علي منسق برامج الملاريا بعدن من جانبه قدم نبذة مختصرة عن بؤر توالد البعوض، وقال: بأنها تتواجد في المنازل والبيئة المحيطة بنا، وتأتي عبر المياه العذبة المكشوفة وعلينا مكافحتها بكافة الوسائل المتاحة ومنع تكاثر البعوض في المياه المخزونة المكشوفة ومياه الأمطار المحجوزة التي تمثل طرق انتقال الفيروس حمى الضنك من شخص إلى آخر بتوالد البعوض عليها.




شارك برأيك