أطلق القائم بأعمال مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن المهندس علي سالم عسكر تحذيرات هامة من الوضع الذي وصل إليه حال المؤسسة .

وقال عسكر في تصريح صحفي أن العاصمة المؤقتة مهددة بإنقطاع المياه عن المواطنين فيها إلى جانب طفح المجاري بعد إيقاف عمل محطات الضخ .

وأوضح عسكر أن المؤسسة أستطاعت تقديم خدماتها اثناء الحرب وبعدها بفضل جهود قيادة المؤسسة والمخلصين من الموظفين في ظل غياب الدولة عن مسؤلياتها تجاه المؤسسة بالإضافة إلى إمتناع معظم المشتركين عن سداد الفواتير .

وأشار إلى أن المديونية للشريحة المنزلية وصلت إلى ما يزيد عن 7 مليار ريال والمرافق الحكوميه أكثر من 3 مليار ريال، موضحا أن المؤسسة تعتمد في تسيير نشاطها على إيراداتها من مبيعات المياه بإعتبارها مؤسسة خدمية محلية مستقلة ماليا واداريا .

وأكد أن ذلك إنعكس سلبا علي مستوى الخدمة نتيجة عدم قدرة المؤسسة على تأمين النفقات التشغيلية والصيانة بما في ذلك مرتبات الموظفين على الرغم من المتابعة مع كل الجهات المختصة من الحكومة إلى المواطن والتنبية بخطورة الوضع في المؤسسة وخاصة شحة الموارد المالية والمائية وما ينجم عنها من تداعيات تهدد أمن وإستقرار السلم الإجتماعي في محافظة عدن.

وحذر عسكر من تصاعد إضرابات العمال والتي دخلت مجال المواجهة وجها لوجه وإخراجه من مكتبه بالقوة نظرا لعدم توفير المرتبات لهم ، معربا عن خشيته من التمادي للوصول إلى حقول المياه وقطعها عن إمداد عدن خصوصا وأن عمال المجاري قد بدأوا بخطوات تصعيدية بإغلاق المحطات وطفح المجاري إلى الشارع .

وناشد عسكر الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح ووقيادة المحافظة وكل الجهات المعنية بما في ذلك المواطنين المستفيدين من خدمات المياه والصرف الصحي للتدخل العاجل لمعالجة مشاكل المؤسسة لتفادي مخاطرها التي ستكون أكثر وطأة من الحرب الظالمة .