آخر تحديث :الخميس 26 ديسمبر 2024 - الساعة:13:53:03
الشاي ملاذاً آخر لفرص عمل جديدة للعاطلين عن العمل في عدن (صور)
(الأمناء/ الخضر عبدالله : )

 

صار الشاي وصنعته شيئا يتلذذ به سكان مناطق المحافظات الجنوبية الذين طحنتهم معاناة الحياة اليومية في ظل الأوضاع المتردية. وعقب حرب طاحنة أكلت الأخضر واليابس ، ومع تزايد استهلاك المواطنين منه ، أصبح يوفر فرص عمل عديدة في القطاع الذي يشكو انتشار البطالة ,  ولذلك يشعر القباطي ، صاحب مقهى بمدينة عدن ، بالرضا كلما انضم شخص جديد إلى محبي الشاي ويقول موسى القباطي (26عاما) : إن "تزايد إقبال المواطنين في مدينة عدن على احتساء الشاي وتناوله هربا من توتر الحياة والتعقيدات اليومية ينعش الحالة الاقتصادية ويفتح أبواب رزق".

 وبينما تنبعث روائح الشاي بالمكان -كما  يقول موسى القباطي صاحب المقهى افتتحت المقهى عام الخمسينات - زاد الاستهلاك المحلي من الشاي بشكل كبير في مدينة الشيخ عثمان بعدن خلال الأعوام القليلة الماضية ، فوفقا لإحصائيات  تجار الألبان وورق الشاي يستهلك أهالي عدن نحو سبعة أطنان يوميا.

 وأصبح الشاي ينافس المشروبات الغازية والعصائر الباردة. ويتحدث القباطي عن إقبال كثيف على تناول الشاي جعله ينافس المشروب الأول وهو المشروبات الغازية والعصائر ، ويقول : إن الإقبال على احتساء الشاي لم يكن بهذا الشكل في السنوات القليلة الماضية ، لكن النسبة ترتفع كثيرا من عام إلى آخر. وفضلا عن أنه صار مشروب الضيافة في شتى المناسبات في مناطق اليمن يفضل الكثير من أهالي اليمن بدء يومهم بشرب الشاي.

ويقول الشاب ردمان محمد  بائع شاي  إن صناعة الشاي  توجد فرص عمل وجلب الرزق للأهل والأولاد وخلال الأعوام العشرة الماضية ، لم يكن في مدينة عدن سوى عدد محدود من مقاهي الشاي ، غير أن إقبال الناس على هذا المشروب زاد من انتشار العمل في مجال صناعته . و يعمل أكثر من سنوات طويلة عاملا في بيع الشاي.

 ويقول  الحاج   أحمد صالح  هادي إن انتشار مقاهي مشروب الشاي"يوفر مصادر رزق للعشرات من العاطلين عن العمل ,  وبائعي الشاي يوفرون لهم أقوات رزقهم بدلاَ من الضياع في الشوارع والطرقات ..

 ووجد  معاذ (33عاما) فتح متجر صغير مع ثلاثة من أصدقائه لصناعة مشروب الشاي وبيعه فرصة لكسب المال. ويقول: إن "عملي في الشاي وفر لي ما يكفي من المال لإعالة أسرتي المكونة من تسعة أفراد في ظل مرض أبي ". ولا يقتصر بيع الشاي على المقاهي في المدن ، بل انتشر في الميادين والطرقات وحتى على شواطئ البحر .

 يقول  غالب أبكر (16 عاما) وهو يحمل كؤوس الشاي الزجاجية إن "مرض والدي دفعني أنا وأشقائي إلى العمل في بيع الشاي للسائقين والمارة ". ويضيف :هناك إقبال كبير على الشاي من قبل المواطنين.. وبيعه ولو بشكل متقطع يوفر لأسرتي لقمة عيش كريمة .




شارك برأيك