آخر تحديث :السبت 28 ديسمبر 2024 - الساعة:20:21:20
ثلاثة سيناريوهات حول الإرتفاع المرتقب لأسعار النفط (تقرير)
()

توقعت دراسة اقتصادية صعود أسعار النفط الى سعر 44 دولارًا هذا العام، وذلك بعد أن وصل السعر في مطلعه الى 32 دولارًا، فيما أشارت التوقعات إلى ثلاثة سيناريوهات تتعلق بصادرات إيران والنفط الصخري وإنتاج أوبك.  

محمد الغزي: توقع تقرير نفطي، اليوم الأحد، وصول أسعار النفط الخام برنت إلى 44 دولاراً للبرميل الواحد، خلال العام الجاري 2016، بعد وصوله إلى أدنى مستوياته الخميس إلى 32.09 دولارًا.  

ورجّح التقرير، الصادر عن مجموعة بنك قطر الوطني"QNB" ، وحصلت "إيلاف" على نسخة منه، وصول أسعار النفط إلى 44 دولاراً للبرميل الواحد وفقًا لرؤية مبنية على افتراضات استمرار النمو في الطلب، وخفض الإمدادات من الولايات المتحدة، وارتفاع الصادرات الإيرانية، واستقرار الإنتاج لدى بقية دول الأوبك.  

وتطرح الدراسة ثلاثة سناريوهات، الأول متشاؤم والثاني اكثر تشاؤماً والثالث متفائل، وكل سيناريو منها يقدم مجموعة من وجهات النظر حول أربعة اسئلة رئيسة، أولها: "هل سيستمر النمو القوي في الطلب، والذي وصل 1.6 مليون برميل في اليوم خلال عام 2015، الأعلى في خمس سنوات، خلال عام 2016؟"، والثاني: "كيف ستكون ردة فعل منتجي النفط الصخري عالي التكلفة في الولايات المتحدة تجاه انخفاض الأسعار الذي قد يلحق الخسائر ببعض أعمالهم؟".  

 

ويذهب السؤال الثالث إلى الاستفسار عن موعد رفع العقوبات عن إيران، وكم هو مقدار النفط الإضافي الذي بإمكان إيران إنتاجه بعد رفع العقوبات؟"، ويبحث أيضًا في "إمكانية تواصل بقية دول الأوبك إنتاجها بالمستويات الحالية أم أن العوامل الجيوسياسية قد تعطل إنتاجها؟".  

 

السيناريو الاول  

ويفترض السيناريو الأول المتشائم، أن يتراجع نمو الطلب أكثر ليبلغ حوالي 0.9 مليون برميل في اليوم، أي مكافئاً لحجم نمو الطلب في عام 2014. كما يفترض أن منتجي النفط الصخري الأميركي لن يقلصوا من إنتاجهم، وسينجحون في الإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية.    

 

في ظل هذا السيناريو، الذي وصفه التقرير بالرئيسي، فانه من المحتمل أن يتقلص فائض المعروض في الأسواق إلى 0.8 مليون برميل في اليوم. وبناء على العلاقة التاريخية بين التغييرات في فائض المعروض وأسعار النفط، يتوقع أن تبلغ أسعار النفط متوسط 44 دولارًا للبرميل في عام 2016 بانخفاض عن متوسط 54 دولارًا للبرميل في 2015.  

 

السيناريو الثاني  

ووفقاً للسيناريو الثاني الأكثر تشاؤماً، الذي أورده التقرير، فإن نمو الطلب سيكون قليلاً "مقابل ارتفاع في نسبة المعروض بالأسواق العالمية، لذلك فإن أسعار النفط ستبلغ 36 دولاراً للبرميل".  

 

ويشير السيناريو الثاني الأكثر تشاؤماً، الى تفاقم اختلالات السوق وزيادة فائض المعروض إلى 2.2 مليون برميل في اليوم. وانه نتيجة لذلك، يُتوقع أن يبلغ متوسط أسعار النفط 36 دولارًا أميركيًا في 2016، وهو تراجع بمقدار الثلث تقريباً مقارنة بمتوسط أسعار عام 2015.  

السيناريو الثالث    

وفي السيناريو المتفائل، يتوقع التقرير أن يشهد المعروض تراجعاً كبيراً، يرافقه نمو قوي في الطلب، ليبلغ متوسط أسعار النفط 50 دولاراً للبرميل، مشيراً الى أن الاضطرابات الأخيرة في أسواق النفط، تؤكد أنه من الصعب التنبؤ بمستقبل هذه الأسواق.

  ويفترض هذا السيناريو أن النمو القوي في الطلب الذي حدث في عام 2015 والذي بلغ 1.6 مليون برميل في اليوم، سيستمر في عام 2016، ومن المزمع أن يتقلص المعروض الأميركي أكثر من المتوقع بواقع 0.6 مليون برميل في اليوم.  

ورجح التقرير أن تضيف إيران مقدار 0.3 مليون برميل في اليوم فقط، بنهاية عام 2016، مع رفع العقوبات الاقتصادية عنها.   ويأتي هذا في وقت اكد فيه عضو الوفد النووي الإيراني المفاوض حميد نجاد بدء العد العكسي لرفع الحظر عن ايران، بحسب ما نقلته قناة العالم الإيرانية اليوم، كما ومن المتوقع أن يتم خفض انتاج دول أوبك الأخرى قليلاً، ورجح التقرير ان يكون ذلك بسبب عوامل "جيوسياسية أو أمنية".  

وتراجعت أسعار النفط بنسبة 70٪، بحسب صندوق النقد الدولي، هبوطاً من 120 دولاراً أميركياً للبرميل إلى أقل من 37 دولاراً في الوقت الحالي، بسبب تعرض أسواق النفط إلى ارتفاع الفائض في المعروض منذ بداية عام 2014.

  مباحثات نفطية    إلى ذلك، نفى المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الايرانية، ركن الدين جوادي، اجراء أي مباحثات مع الشركات الاميركية للمشاركة في صناعة النفط الايرانية بعد إلغاء الحظر.   وافادت وكالة "ارنا" للانباء، أن جوادي قال في تصريح له "ان شركات عديدة اعلنت استعدادها للمشاركة في صناعة النفط الايرانية بعد إلغاء الحظر، وفي هذه القائمة لا توجد هناك أي شركة أميركية".   ونفى جوادي وجود طلبات غير مباشرة من قبل الشركات الاميركية للمشاركة في صناعة النفط الإيرانية"، لكنه قال إن "ايران ترحب بجميع المستثمرين لتوظيف استثمارات في صناعة النفط على اساس المنافسة".  

هذا وسيفتتح الرئیس الایراني حسن روحاني الاثنین حفل افتتاح المرحلتین 15 و 16 من مشروع حقل "بارس الجنوبي" للغاز جنوب ايران، بحسب ما أعلنته شر?ة "بارس" للنفط والغاز الایرانیة، التي قالت إن المرحلتین 15 و 16 في حقل بارس الجنوبي ستدخلان الخدمة .

  والهدف من الشروع هو الانتاج الیومي لـ 50 ملیون متر م?عب من الغاز لتوفیر الوقود اللازم خاصة على صعید الاستهلاك المنزلي والتجاري والصناعي، و?ذلك الانتاج الیومي لـ 80 الف برمیل من السوائل الغازیة، اضافة الي انتاج 400 طن من ال?بریت للصادرات الى الاسواق العالمیة.  

ومن المنتوجات الاخرى لهاتین المرحلتین الانتاج السنوي لملیون و50 طنًا من الغاز السائل "ال بي جي" (البروبان والبوتان) للصادرات وملیون طن من غاز الایثان، حیث أن هذا الحجم من الانتاج سیستخدم لتوفیر المادة الاولیة للصناعات البترو?یمیائیة خاصة المجمعات البترو?یمیائیة الواقعة في مسار انبوب "اثیلین غرب"، و?ذلك الوحدات المصممة في القطب الثاني للبترو?یمیائیات في عسلویة جنوب البلاد. 




شارك برأيك