آخر تحديث :الاربعاء 16 اكتوبر 2024 - الساعة:13:50:07
رئيسة اللجنة الشعبية للإغاثة بحوطة لحج : هناك من يحاول إعاقة وصول الإغاثة لأهاليإرساء لحج
(الأمناء نت / عبدالقوي العزيبي :)

لاتزال الإغاثة بحوطة لحج محل حديث الساعة، مع كثرة ظهور المكونات، التي تطالب بالحصول على حق استلام وتوزيع الإغاثة، حتى غدا الأمر أشبه ما يكون بالتفيّد أو مسألة تربّح أو منفعة شخصية؛ من هنا تبدأ حكاية هذا اللقاء، حكاية تشكيل لجنة شعبية، وكانت اللبنة الأولى في وضع حجر الأساس؛ للحصول على الدعم الاغاثي.

"الأمناء" قامت في وقتٍ سابق بنزولاتٍ عدَّة ، ورصدت معظم محاسن الإغاثة، وكيف فرح الناس بها، وتحاول الآن أن ترصد شيئاً من بعض مساوئ توزيع الإغاثة بلحج، وهذه المساوئ قد تظهر فيمن يقومون بعمل الرصد، وصراعهم على من يقوم بتوزيع الإغاثة، مع أن عملهم إنساني بحت، وهو خدمة لأهاليهم في المقام الأول، ومن المفترض أن يكونوا هم (حلقة الوصل)، بين المنظمات الداعمة وبين الفئات المستهدفة، وبهذا يختصرون أحاديث النزاع فيما بينهم، ليتفرقوا لخدمة الناس.

 ومن ضمن تلك النزولات ، قمنا بتسليط الضوء على بداية تشكيل حلقات الوصل بين المنظمات والأهالي، وأجرينا هذا اللقاء مع رئيسة اللجنة الشعبية للتنمية والإغاثة بحوطة لحج "سمر علي الترني" ، والتي أوضحت العديد من القضايا بخصوص الإغاثة كما جاء بالحوار الآتي:

 

س/ كيف وجدتِ  فكرة إنشاء اللجنة الشعبية للتنمية والاغاثة بالحوطة؟

ج/ اثناء الحرب كان لنساء حوطة لحج دور مشرف مع أبطال المقاومة فقد كنا نقوم بطهي الطعام وتوزيعه للمقاومة ونشارك في تقديم العلاجات للجرحى وبعد سقوط الحوطة تم تفجير منازلنا وعددها(6) منازل وإصابة اثنين من اخوتي ومن هنا برزت فكرة إنشاء هذه اللجنة.

 

س/ كيف تم ذلك؟

ج/ تم ذلك من خلال تأسيس اللجنة من خليط ممزوج من دماء الشهداء والجرحى والمنكوبين وبعدد(11) فرداً، كأعضاء و(3) رقابة وتفتيش، وتم عقد ثلاثة اجتماعات وبمباركة من المحافظ، وبعد ذلك تمت الانتخابات والإشهار وبدء مزاولة العمل.

 

س/ ماهي أولويات اللجنة عند إعلان تأسيسها ؟

ج/ بعد عودتنا الى الحوطة ومشاهدتنا لحجم الإضرار التي حدثت فيها وعدم تواجد الدولة  وما يعانيه المواطن والذي غالبيته كان مشرداً بدون مأوى او طعام بالإضافة الى وجود العديد من اسر الشهداء وايضاً جرحى لا يحصلون على علاجات فكان ضروري السعي الى المنظمات الخيرية والإنسانية للحصول على الاغاثة وكان لمؤسسة الخير الكويتية تعاوناً معنا في التجاوب بوضع معالجات لعلاج الجرحى ودعم الايتام براتب ولو شهرياً وايضاً هناك تواصل مستمراً مع المقاومة لحج و المقاومة بعدن لوضع معالجات لأسر الشهداء والجرحى ونقلهم من مستشفى ابن خلدون والى مستشفيات عدن وبعد التنسيق مع دولة رئيس الوزراء خالد بحاح عبر المقاومة بلحج والسعي مع اهل الخير لتقديم الدعم والمساعدات وخصوصاً للجرحى الذين هم الآن في منازلهم .

 

س/ كيف تم وصولكم الى الهلال الأحمر الإماراتي ؟

ج/ قبل ثلاثة أشهر كان لي لقاء مع مندوبة الهلال الأحمر الإماراتي الأخت  "شادية جلال قاسم" بمكتبها في عدن، وصادف تواجدي وجود الاخ/ أبو راشد، الإماراتي المسؤول الاول والمباشر عن الهلال الأحمر الإماراتي، وعرضت عليه ما تعانيه الحوطة باعتبارها عاصمة منكوبة من حرب مليشيات الحوثي وما هو بيدي من وثائق وطلب منا رفع مسح ميداني متكامل بجميع الحالات بالحوطة وتقديم ذلك على شكل دفعات وبحسب الأولوية، لوضع لها المعالجات أول بأول، وتم الرفع بكشف كدفعة أولى عبارة عن  ثمانية كشوفات بعد مسح ثمان حارات بالحوطة وبعد موافقة شيوخ وعقال الحارات على ذلك العمل.

 

س/ هل تم اعتماد ذلك المسح الميداني وتقديم الإغاثة؟

ج/ نعم  .. ولكن للأسف يوم موعد اللقاء للحصول على الموافقة والدعم صادف حدوث الانفجار بفندق القصر، واستهداف المبنى الذي يسكن فيه الإماراتيين، وانقطع تواصلنا مع الأخ ابو راشد.

 

س/ إذن كيف تحصلتم على الإغاثة ؟

ج/  تم التواصل مع الاخت شادية وترددنا عليها لأكثر من مرة، ولم نتحصل على نتيجة وفي نفس الوقت قمنا برصد واستكمال جميع الحالات بالحوطة وبعد فترة تواصل معنا الأخ مازن جرهوم منسق الاغاثة بمحافظة لحج عن الهلال الأحمر الإماراتي  وطلب منا إجراء تنسيق مسبق مع المقاومة  قبل وصول الاغاثة وبعد يوم من اتصال مازن نتفاجى بتواجد شاذية بالحوطة لإجراء تنسيق مع المقاومة وكان حضورها بيوم الاشتباكات مع جماعة طمبح ومدير أمن الحوطة عواد الشلن  بالرغم من تواصلي معها وهي بعدن صباح ذلك اليوم وإشعارها بخطورة الوضع  إلا انها وصلت الحوطة والوضع كان شبه مستقر وتم التنسيق والاتفاق على  تقديم الدعم الاغاثي بعد 24 ساعة .

 

س / في ظل تلك الأوضاع هل تم وصول الاغاثة الى الحوطة ؟

ج/  تم انتظار وصول الاغاثة من فجر اليوم بمنطقة صبر  ومع الساعة الـ10 صباحاً وصلت الاغاثة بحوالي 1900 سلة غذائية  وللأسف حال وصولها تم اعتراضها من قبل محمود العبد وكان الاعتراض بصفته منسق الاغاثة بالحوطة، ولم يكن مشعراً بها وكان محتجاً على أحد الأخوة للقيام بدوره ودون علمه ، لكن حرص وحب العبد على الإغاثة، جعله يتفهم وكان احد الافراد القائمين بحمايتها.

 

س/ هل كان لديكم آلية لصرف الاغاثة في الحوطة ؟

ج/   تم صرف الاغاثة على اكمل وجه وبالترحيب الكبير والتدشين الممتاز من قبل القائمين عليها وبشهادة مندوب الهلال الأحمر الإماراتي لكن للأسف كانت لدينا آلية لتوزيع الاغاثة  ولكن تدخل الهلال الأحمر الإماراتي وقام بصرف الاغاثة خلافاً لماهو كان مرتب له ومن هنا وجد الخلل وأحدث الإرباك الكبير للجنة وكان الهلال مصراُ على صرف الاغاثة بنفس اليوم ومباشرة.

 

س / وماذا حدث عندما تدخل الهلال بعملية الصرف ؟

ج/ تم الاتفاق بالتواصل مع شيوخ وعقال الحارات الثمان بالحضور واستلام المخصص الاغاثي كلاً بحسب عدد المستهدفين بحارته، وهو من يقوم بتوزيع الاغاثة وكان دورنا إشرافي على عملية الصرف وكان يد بيد وعبر الكشوفات لعد  1900 سلة غذائية، تم توزيعها على نفس العدد من الأسر المستهدفة .

 

س/ هل الهلال الأحمر الإماراتي تكفل مادياً بأجرة الحراسات والحمالين أو ما شابه ذلك ؟

ج/  مادياً لم يتكفل بذلك الهلال الأحمر اإاماراتي وتم الاتفاق بإعطاء الحمّالين والحراسات من سلة غذائية لعدم وجود مخصص مالي او ميزانية وايضاَ لحاجتهم للحصول على السلة الغذائية اكثر من المال.

 

س/ هناك تقرير آثار ضجة عن صرف الإغاثة بالحوطة ما هو ردك على ذلك ؟

ج/ للأسف من قام بكتابة التقرير، تحدث حديثا هامشياً من دون أدنى دليل وهذا يعد تعريضاً بالآخر ويحاسب عليه القانون، ثم كيف يكتب أحدهم عن إغاثة لحج من خارج الوطن، وكان الاولى به إعداد تقارير عن الانتهاكات التي تعرض ولايزال يتعرض لها ابناء لحج بمحاسبة من قام بتلك الاعمال، أو يطالب بسرعة الإفراج عن الأسرى لكنه للأسف  كتب عن الإغاثة كشاهد ما شاف حاجة..!

 

س/ حتى الآن تبدو الأمور طيبة فلماذا كل تلك الحملة ضدكم؟

ج/  للأسف الحملة بدأت من داخل الحوطة نفسها عبر جماعة من الاشخاص ربما كانوا طمّاعين في الهلال الأحمر الإماراتي  بان يكون عملة لا يتم داخل الحوطة الا عبرهم فقط وعندما تعامل الهلال مع اللجنة باعتبارها الحاضن الوحيد لاستلام الاغاثة جن جنون أولئك النفر وشنوا حملة ضد اللجنة الشعبية للتنمية والاغاثة لغرض افشالها وغرضهم هو استمرار وبقاء الحوطة بالوضع المأساوي وغير الانساني وربما هم عوامل مساعدة في ان تكون الحوطة منكوبة دائماً وللاسف ان يكونوا من جلدتنا .

 

س/ باعتقادك لماذا لا يقف أبناء الحوطة ضدهم لو صح ما تقولين ؟

ج/ تخوف المواطن من حرمان الحوطة من الاغاثة كاملاً وعدم وصول الاغاثة بموعدها سبب ذلك وسط الناس تخوفاً ورعباً من الحرمان كاملاً من الاغاثة او أي تنمية بالحوطة .

 

س / في نهاية اللقاء هل تود اللجنة الشعبية للتنمية والاغاثة أن تقول شيئاً أخيراً ؟

ج/ اولاً لانزال نتوجه بالشكر والعرفان للأخوة بالهلال الاحمر الإماراتي على مواقفهم مع ابناء لحج عامة وخاصة بالحوطة المنكوبة أرضاً و إنساناً وعلى راس ذلك الاخت شادية  ونقول لهم مواطني الحوطة وعبر اللجنة الممثل الوحيد لهم يطالبوهم بالوفاء بالوعد وتقديم ما تبقى من مخصص الاغاثة الاولى وايضاً سرعة  استكمال  تقديم الدعم الاغاثي لأكثر من 5000 حالة  هم في انتظار وصول الاغاثة من قبل الهلال الأحمر الإماراتي كون أوضاعهم تتدهور يوماً بعد يوم فنامل سرعة الوفاء بالوعد وعــــــــدم تركنا لعامة الناس في موضع الإحراجات وبإذن الله نحن على ثقة بالتجاوب السريع وهدفنا الاول والأخير وصول الاغاثة للمواطن ويداً بيد ولو عبر الاخوة بالهلال الأحمر الإماراتي مباشرة. وشكراً



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل