آخر تحديث :الخميس 25 سبتمبر 2025 - الساعة:00:57:06
الإمارات في قلب شبوة.. بصمات في كل قطاعات الحياة
(الأمناء نت / العين:)

في قلب شبوة اليمنية، خطّت الإمارات بصمات استثنائية في كل قطاعات الحياة، مما أحدث نقلة نوعية في المحافظة المطلة على بحر العرب.

فالدعم الإماراتي الملموس والسخي بعث الحياة في قطاعات "الصحة" و"الكهرباء"، و"الزراعة والري" و"التعليم"، و"المياه"، و"النظافة"، بالإضافة إلى بناء وتأهيل المؤسسات الأمنية والعسكرية لترسيخ الأمن ومجابهة تهديدات الحوثي والتنظيمات الإرهابية.

ولمواكبة تلك البصمات، التقت "العين الإخبارية" عدداً من المسؤولين في شبوة الذين ثمّنوا عالياً الدعم الإماراتي للمحافظة التي تشهد استقراراً أمنياً تحت قيادة الشيخ عوض بن الوزير العولقي.

مستشفى الشيخ محمد بن زايد التعليمي باليمن

نقلة نوعية

قال مدير عام شرطة محافظة شبوة العميد ركن فؤاد النسي إن الدعم الإماراتي ساعد الأجهزة الأمنية في تثبيت وتعزيز الأمن والاستقرار، وأحدث نقلة نوعية في المحافظة ومديرياتها.

وفي حديثه لـ"العين الإخبارية"، قدّم المسؤول الأمني الشكر لقيادة الإمارات حكومةً وشعباً لدعم شبوة، مشيراً إلى أن هذا الدعم عزّز الخطة الأمنية بشأن مكافحة الجريمة المنظمة لعصابات المخدرات وخلايا مليشيات الحوثي.

وأكد النسي أن الدعم الإماراتي "كان له دور كبير جداً في سرعة الوصول للجريمة، لا سيما في مجال مكافحة المخدرات"، مشيراً إلى وجود فريق من مكافحة المخدرات "يعمل على مدار الساعة بالتعاون مع رجال الأمن والمجتمع، الذي له الدور الأكبر في النجاحات الأمنية خصوصاً في كشف الجرائم".

وأضاف: "المساهمة الإماراتية في الجانب الأمني كانت كبيرة، بما في ذلك تشييد مبنى مستقل لمكافحة المخدرات بعدما كانت مجرد وحدة ضمن جهاز البحث الجنائي، وهذا ساعد كثيراً في تسهيل العمل".

وأكد النسي وجود تنسيق "بين مختلف الأجهزة الأمنية والقوات العسكرية بما في ذلك قوات دفاع شبوة والعمالقة والأشقاء في دول التحالف العربي، وهذا التنسيق سر نجاح العمل الأمني الذي يسير وفق خطة أمنية تحت إشراف المحافظ الشيخ عوض بن الوزير".مستشفى الشيخ محمد بن زايد التعليمي باليمن

بيئة تعليمية

حظي قطاع التربية والتعليم في شبوة برعاية إماراتية مباشرة، أثمرت في بناء مدارس جديدة وتأهيل أخرى قائمة، ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى بناء أجيال المستقبل وتوفير بيئة تعليمية أفضل.

وأكد مدير مكتب وزارة التربية والتعليم في شبوة سالم حنش لـ"العين الإخبارية"، أن "دولة الإمارات العربية المتحدة قدّمت مشاريع كبيرة جداً في قطاع التعليم، ومنها إنشاء عدد من المدارس في المناطق المحتاجة ورياض الأطفال"، مقدّماً الشكر للإمارات حكومةً وشعباً.

وأوضح المسؤول اليمني أن "هذه المشاريع كان لها أثر على مستوى العملية التعليمية داخل المحافظة، وانعكس بشكل إيجابي على مستوى التعليم"، مشيراً إلى أنه "انعكس بشكل إيجابي وممتاز ووفّر بيئة تعليمية في عديد من المناطق، حيث كانت بعض المدارس تعاني من التهالك وعلى وشك الانهيار، وأخرى تم تشييدها من الصفر في بعض المناطق المحتاجة".

وقال: "تدخلت الإمارات في عدد من المشاريع التربوية، منها بناء روضة أطفال داخل مدينة عتق، ومدرستين في مديرية نصاب، ومدرسة في مديرية جردان، ومدرستين تم ترميمهما في مديريتي الصعيد وحبان، بالإضافة إلى تدخلات في مجال توزيع الحقائب المدرسية وغيرها من المستلزمات الأخرى".

وأعرب حنش عن تطلعه لمزيد من المشاريع التعليمية في البنية التحتية، وأن "تشمل كذلك الكادر التعليمي وتقديم الدعم المادي والمعنوي له حتى يقوم بدوره بشكل مطلوب"، لافتاً إلى أن هذا المقترح يحظى باهتمام المحافظ والأشقاء في دولة الإمارات.مستشفى الشيخ محمد بن زايد التعليمي باليمن

دعم ملموس

نال القطاع الصحي في شبوة دعماً إماراتياً استثنائياً، حيث شملت المرحلة الأولى تجهيز وتأهيل 4 مستشفيات محورية، وفي المرحلة الثانية تم تأهيل 10 مستشفيات أخرى، مما كان له أثر مباشر في تلبية احتياجات المواطنين والمرضى.

وبحسب مدير مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في شبوة الدكتور علي ناصر الذيب، فإن "الدعم الإماراتي كان له أثر وأحدث نقلة نوعية في القطاع الصحي من مرحلة إلى مرحلة، وهو دعم سخي شمل تأهيل وتشغيل مستشفيات المحافظة على مراحل".

وأكد الذيب لـ"العين الإخبارية" أن مستشفى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يعد ركيزة محورية وأساسية ليس في شبوة فحسب، وإنما في المحافظات المجاورة.

ووصف المسؤول الصحي الدعم الإماراتي بـ"الملموس على أرض الواقع"، مشيراً إلى أنه "أسهم في تعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين. كنا نعاني من تحويل الحالات الحرجة إلى محافظات أخرى لعمل أشعة مقطعية، واليوم بدعم الأشقاء تم توفير مختلف الأجهزة الطبية، بما في ذلك في مدينة بيحان التي تبعد 300 كيلومتر".

كما "وفرت الإمارات لمستشفيات بيحان وعتق والمديريات الساحلية الأجهزة اللازمة، مما أسهم في تعزيز الخدمات الصحية في المحافظة".

كذلك "وفرت الإمارات سيارات إسعاف لتعزيز خدمات الطوارئ في المحافظة، وهذا أسهم بشكل كبير في تخفيف معاناة المواطنين سواء داخلياً بين المديريات أو في نقل الحالات إلى المستشفيات".مستشفى الشيخ محمد بن زايد التعليمي باليمن

وأكد أن "الكادر الطبي في شبوة شأنه شأن غيره استفاد من الدعم الإماراتي، سواء من الحوافز أو التأهيل، بفضل الإدارة الفعالة والتحرك في العمل، حيث عاد الكثير من الكوادر إلى أعمالهم"، لافتاً إلى أنه لولا الدعم الإماراتي السخي لما تم تشغيل إدارة الإسعاف والطوارئ.

وقال: "كان الدعم الإماراتي سخياً، وقد بدأنا بالصيانة والتجهيز والتشغيل للمستشفيات، ونواجه تحديات في مجال البنية التحتية للمشاريع المستدامة كمستشفى الأمومة والطفولة، إذ لدينا مستشفى قديم شُيّد على سعة 20 سريراً وهي غير مناسبة مع توسع مركز المحافظة، وغير مهيئة صحياً لاستقبال المرضى".

وأضاف: "إن مكتب الصحة يخطط بالتعاون مع الأشقاء في الإمارات لتعزيز البنية التحتية الصحية لتخدم نحو 40 سنة في المستقبل".

وحول المستشفيات الريفية، قال المسؤول الصحي إنه فعّل "إدارة الحالة، وهي كيفية إيصال الخدمات لما وراء الصحاري والجبال، بين إدارة الطوارئ والمستشفيات الريفية والمحورية لضمان وصول الخدمات إلى كافة المواطنين".

وفي ختام حديثه قدّم المسؤول اليمني "الشكر الجزيل لمؤسسة خليفة الإنسانية ولدولة الإمارات العربية المتحدة نظير الدعم السخي المقدم لمحافظة شبوة"، معرباً عن تطلعه لشراكة استراتيجية طويلة الأمد.


#
#
#
#
#
#

شارك برأيك