
اتهم سياسيون وناشطون ، حزب الإصلاح، "فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن"، بمحاولة النأي بنفسه عن جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز، افتهان المشهري، في وقت تتصاعد فيه المطالبات السياسية والشعبية بتحميله المسؤولية عن ما يجري في المحافظة .
وقال سياسيون وناشطون إن حزب الإصلاح، باعتباره الحزب الحاكم في تعز والمسيطر على مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية، يتحمل مسؤولية مباشرة عن هذه الجريمة، متهمين قياداته بـ"التواطؤ مع القتلة والمجرمين منذ سنوات" عبر التغاضي عن الانتهاكات واستمرار حالة الفوضى الأمنية.
والخميس أصدر حزب الإصلاح في محافظة تعز بيانًا ادان فيه جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين، إفتهان المشهري، وصف فيه الجريمة ب "البشعة والمروعة" .
حيث طالب بيان الإصلاح الأجهزة الأمنية بسرعة ملاحقة الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة ، غير ان هذه الادانة وحدها لم تُرضِ الشارع السياسي والمجتمعي في تعز، إذ يرى ناشطون وسياسيون أن البيان لا يعكس أي التزام فعلي بحماية المدنيين أو مواجهة الانفلات الأمني الذي تشهده المدينة منذ سنوات.
وأكدوا أن استمرار مثل هذه الاغتيالات يشير إلى ضعف رقابة الأجهزة الأمنية، وغياب سياسة واضحة لفرض القانون على الجماعات المسلحة، كما اعتبروا أن حزب الإصلاح، بوصفه الفاعل السياسي الأقوى في المحافظة، مطالب بتقديم حلول عملية تشمل تعزيز الأمن، محاسبة كل المتورطين، ودعم سيادة القانون، بدل الاكتفاء بالبيانات الإدانة فقط.
وأشار مراقبون إلى أن تجاهل الحزب لدوره المباشر في إدارة مؤسسات الدولة وإشرافه على الأجهزة الأمنية يفاقم الأزمة ويترك المجال مفتوحًا لتكرار الاستهداف المتعمد للموظفين المدنيين، خصوصًا النساء في المناصب العامة، ما يضع تعز أمام تحديات جديدة في الاستقرار المؤسسي والأمني.