
تمكنت قوات الجيش الوطني الموالي للحكومة الشرعية والمقاومة الشعبية بمحافظة تعز، بمساندة قوات التحالف، من إحباط أعنف هجوم شنته ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، على الجبهات الواقعة غرب المدينة، وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وفيما قتل عدد من المتمردين في هجمات شنتها القوات الموالية للشرعية في محافظتي البيضاء وشبوة، أكدت مصادر في المقاومة، اندلاع مواجهات عنيفة بينها وميليشيات الحوثي والمخلوع في محافظة إب.
وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش الوطني الموالي للحكومة الشرعية والمقاومة الشعبية بمحافظة تعز، بمساندة الغارات الجوية للتحالف العربي بقيادة السعودية، امس، من إحباط أعنف هجوم شنته ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح على الجبهات الواقعة غرب مدينة تعز، وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من تصريحات قائد القطاع الغربي عبده حمود الصغير، بأن ميليشيا التمرد تستقدم تعزيزات عسكرية ومعدات عسكرية كبيرة للمنطقة، وتقوم بعملية انتشار واستحداث مواقع جديدة فيها.
وذكر قائد الكتيبة المرابطة في القطاع الغربي، عادل عبدالعزيز الشرعبي، في تصريح خاص لـ«الإمارات اليوم» أنهم تمكنوا فجر أمس، من صد أكبر هجوم شنته عناصر التمرد الانقلابية للحوثيين والمخلوع صالح، في جبهتي الدحي والبعرارة، واستخدمت فيه جميع أنواع الأسلحة.
وأكد عبدالعزيز أنهم كبدوا العدو خسائر كبيرة في العتاد والأرواح وأجبروه على التراجع إلى مواقعه التي تم استحداثها أخيراً في منطقة البعرارة، مشيراً إلى أنه لم تسجل أي إصابات أو خسائر في صفوف المقاومة والجيش الوطني التي شارك في عملية التصدي للمتمردين.
كما شهدت جبهات المنطقة الشرقية للمدينة أعنف المواجهات، إذ صد مقاتلو المقاومة الشعبية هجوماً لميليشيات الحوثي وصالح في حي الدعوة وقرب معسكر قوات الأمن الخاصة، فيما شهدت مناطق ثعبات وكلابة، شرقي المدينة مواجهات واشتباكات عنيفة بين الجانبين.
وشاركت مقاتلات التحالف العربي في عمليات المقاومة والجيش الوطني، حيث قصفت مواقع الحوثيين والمخلوع في تلة الخزان، ومنطقة الربيعي جنوبي غرب مدينة تعز، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة شهدتها جبهات الضواحي الجنوبية الغربية للمدينة، أوقعت في صفوف المتمردين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، حيث أكد مصدر في المقاومة سقوط أكثر من 20 قتيلاً في صفوف المتمردين نتيجة تلك الهجمات.
وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة غارات جوية على مواقع وتجمعات للحوثيين، ومنصات كاتيوشا في منطقة الجديد بمديرية ذوباب الواقعة على الساحل الغربي للمدينة.
من جهة أخرى، اقتحمت ميليشيا التمرد مصنع إسمنت البرح في مديرية الوازعية، واستولت على مواد متفجرة (ديناميت) تقدر بعشرات الأطنان، يستخدمها العاملون في المصنع لتفتيت الصخور، وفقاً لسكان محليين.
وأفاد السكان بأن المتمردين عبثوا بأدوات وآلات مصنع الإسمنت، وانهم شاهدوا سيارات عسكرية تابعة للحوثيين والمخلوع صالح تنقل المتفجرات إلى مواقعهم القريبة من مدينة المخاء الاستراتيجية الواقعة على ساحل البحر الأحمر، بالقرب من مضيق باب المندب، فيما يعتقد أنهم يجرون عمليات زرع لمتفجرات وألغام في المنطقة، فضلاً عن إعدادهم سيارات مفخخة تستخدم في الهجوم على المقاومة والجيش الوطني.
من جهة أخرى، قتل وجرح عدد من المتمردين في هجمات شنتها القوات الموالية للشرعية اليمنية في محافظتي البيضاء وشبوة، بالتزامن مع غارات شنتها قوات التحالف العربي على مواقع لميليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح.
وقتل ثلاثة حوثيين في هجوم للقوات الموالية للشرعية في مديرية الرداع بمحافظة البيضاء، بينما قتل وجرح عدد منهم في هجوم للمقاومة الشعبية على مقر اللواء 19، الذي تسيطر عليه الميليشيات في بيحان بمحافظة شبوة.
وشنت الطائرات التابعة للتحالف غارات على مواقع للحوثيين وقوات صالح في مناطق الرضمة بمحافظة إب، ودمت في محافظة حج، وحرم في محافظة حجة. كما استهدفت غارت التحالف جزيرة زقر في الحديدة، ومعسكر اللبنات في الجوف.
وقتل 19 شخصاً على الأقل في غارات جوية لقوات التحالف واشتباكات بين مؤيدي الحكومة وقوات التمرد في جنوب اليمن. وقالت مصادر عسكرية إن الغارات استهدفت سيارتين للمتمردين على الطريق الذي يربط بين محافظتي إب والضالع.
وأكدت مصادر في المقاومة، اندلاع مواجهات عنيفة بين الحوثيين والقوات العسكرية الموالية لصالح في إب. وقالت المصادر إن المواجهات دارت في منطقة عدن بني شبيب، بمديرية حُبيش، التابعة لمحافظة إب، عقب هجوم شنه الحوثيون وقوات صالح على المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين وقوات صالح واصلوا قصف قرى الشعور والأهمول في مديرية حزم العدين بقذائف الهاون.