آخر تحديث :الاربعاء 30 ابريل 2025 - الساعة:14:39:51
الحوثي يحرق ويُهين القبائل بنار صراعاته الطائفية!
(الامناء نت / متابعات)

ضمن العقلية العنصرية التي يتبناها الحوثي، يستمر زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي في تصوير نفسه كـ"السيد الولي"، واضعًا نفسه وقومه في مرتبة فوق القبائل ، التي طالما اعتبرها أداةً لتنفيذ أجنداته، وتحمُّل تبعات صراعه مع الداخل والخارج.

وبينما يتحدث الحوثي عن الولاية والحق الإلهي المزعوم، تتكشف معالم النظرة الدونية التي يحملها تجاه القبائل ، حيث يُنظر إليهم كمجرد أتباع ملزمين بالطاعة المطلقة، لا مكان لهم في سلم القيادة، ولا وزن لرأيهم في دائرة القرار، رغم أنهم عماد القوة البشرية والعسكرية التي يعتمد عليها الحوثي في حربه العبثية.

ويظهر هذا الاحتقار بوضوح عند اشتداد المعارك، إذ يسارع الحوثي إلى استنفار القبائل للدفاع عن سلطته، فيما يظل هو وقادته وقومه آمنين في كهوف صعدة ودهاليز العاصمة، يوجهون الأوامر، ويتوارون خلف الستار.

ويُترك للقبائل أن تقدم أبناءها قرابين لصراع لا يمتون له بصلة، سوى الخضوع لسلطة دينية مؤدلجة تخدم المشروع الإيراني في اليمن والمنطقة.

ويرى مراقبون أن هذا السلوك يكشف جوهر المشروع الحوثي القائم على التمايز السلالي، حيث لا يكتفي بتهميش القبائل سياسيًا واجتماعيًا، بل يستغلهم كأداة لمعارك خاسرة، دون أن يمنحهم الحد الأدنى من الكرامة أو الاعتراف المتكافئ.




شارك برأيك