آخر تحديث :الاحد 27 ابريل 2025 - الساعة:18:01:18
غاب نجم الكوميديا والرياضة.. الفنان زكي دويل في ذمة الله
(الامناء نت / خاص:)

كتبه/سعيد خميس بامحسون

 

 

إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

توفي أخي وصديقي وأستاذي، الكابتن والفنان والشاعر والملحن والممثل والمنولوجست زكي مبروك دويل

 

لا تفي هذه الألقاب حقك يا رفيقي، فأنت عظيمٌ بمعنى الكلمة، أبدعت في جميع المجالات، ولك بصمة خاصة بك، متميز عن كل من حولك، كنت راقيًا في أخلاقك وتعاملك، طيبًا، رحيمًا، كريمًا، وجميلا في كل شي.  

 

جمعتنا مواقف كثيرة وصحبة أخوية حميمة، كنت أعرفك من بعيد منذ طفولتي، وكنت منبهرًا بتمثيلك وأغانيك الكوميدية الاجتماعية والسياسية التي كنت تقدمها على مسارح البندر وغيرها، ولا تزال تلك الأعمال خالدة في ذاكرتي وذاكرة محبيك. وحين عرفتك وصاحبتك، زاد انبهاري بك وبما تمتلكه من فن وإبداع، فقد كنت مميزًا ليس فقط في الكوميديا، بل في الشعر، الكلمة، اللحن، الغناء، التمثيل، وكتابة المقالات، وتأليف المسرحيات والمسلسلات، ومنها ذلك المسلسل الذي أخبرتني بأنك ألفت منه 500 حلقة تلفزيونية ولكنه لم يرَ النور، شأنه شأن الكثير من أعمالك التي لم تأخذ حقها.  

 

كنت صاحب رؤية خاصة، جميلة كجمال روحك ونقاء قلبك، وكنت أستاذي الذي ألجأ إليه عند كتابة النصوص الشعرية لأصححها وأعرضها عليك لإجازتها، فكنت لي الحافز الذي يدفعني نحو التقدم والأفضل. لا أنسى دعمك لي في مجال الشعر، وتلحينك لنصوصي التي زادت جمالًا بألحانك المميزة.  

 

حوى قلبك الرحمة والعطف والإنسانية، كم سمعت عن مواقفك النبيلة وأخلاقك العظيمة، ومنها ما كنت تفعله عند ذهابك للعزبة للصيد في المناطق الساحلية بشبوة، مثل بئر علي وغيرها، حيث كنت ترحم المهاجرين الأفارقة الذين يصلون من البحر سباحة، وتمنحهم ملابس جافة ليبدلوا ملابسهم المبللة، تخفيفًا عليهم من البرد وملوحة البحر، ثم تغسل تلك الملابس وتتركها لمن يأتي بعدهم. لا يفعل ذلك إلا من امتلأ قلبه بالإنسانية.  

 

الكلام عنك يا رفيقي كثير، فكل صفة فيك تحمل قصصًا ومواقف وحكايات عظيمة وجميلة.  

 

وداعًا زكي، كتب هذه الكلمات وأنا في طريقي إلى مثواك الأخير، والدموع في عيوني كالمطر.  

وداعًا زكي، وإنا على فراقك لمحزنون.  

 

رحمك الله وغفر لك، وأسكنك فسيح جناته.

 

صديقك الشاعر/سعيد خميس بامحسون




شارك برأيك