آخر تحديث :الجمعة 25 ابريل 2025 - الساعة:00:49:08
حضرموت أصل الجنوب ولن تُغرّد خارج السرب الجنوبي
(الامناء نت / كتب: محمد بن نعمان:)

حضرموت اليوم، وبكل وضوح وجدارة، أثبتت للعالم أجمع بأنها جنوبية الهوى والهوية، وستظل كذلك مهما حاول أعداؤها تزييف الحقائق أو طمس معالم التاريخ. لم تكن حضرموت في يوم من الأيام خارج سياق الجنوب، بل كانت ولا تزال أحد أعمدته الراسخة وجذوره العميقة، التي استمد منها الجنوب قوته وتاريخه وحضارته.

 

في كل مفصل من مفاصل التاريخ، كانت حضرموت حاضرة، بشعبها، وبثقافتها، وبنضالها، وبدورها السياسي والاقتصادي. لم تكن مجرد منطقة جغرافية، بل كانت رمزًا للهوية الجنوبية، وواحة للفكر والعلم والتسامح، ومصدر إلهام للحراك الجنوبي وقضيته العادلة.

 

اليوم، تتجدد محاولات بعض الأطراف لتزييف هوية حضرموت، وإبعادها عن حضن الجنوب، عبر سرديات مشوهة وأجندات خارجية، لكن الحقيقة تبقى واضحة لا غبار عليها: حضرموت جنوبية، من الماضي حتى الحاضر، وستظل كذلك في المستقبل.

 

إن التاريخ لا يُزوّر، مهما حاول المزوّرون. فكل حجر في حضرموت، وكل نخلة، وكل حكاية من حكايات الأجداد، تشهد على عمق الانتماء الجنوبي. والتاريخ حين يكتب بصدق، يعترف أن حضرموت لم تكن فقط جزءًا من الجنوب، بل هي أصل الجنوب، وروحه التي لا تموت.

 

على الجميع أن يعلم: حضرموت لم تكن يومًا قابلة للبيع أو المساومة، لأنها تمثل جوهر الهوية الجنوبية، ولأن أبناءها الأحرار أثبتوا عبر كل المراحل أنهم أمناء على الأرض والتاريخ، وسيظلون كذلك ما دام فيهم عرقاً ينبض.




شارك برأيك