
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني المتدهور في اليمن، حيث يعاني أكثر من 19 مليون شخص من حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية الأساسية. يواجه البلد أزمة غذائية وصحية خطيرة، حيث يعاني الملايين من نقص حاد في الغذاء والوقود، ويواجهون مخاطر الأمراض المنتشرة مثل الحصبة التي سجلت حالات عديدة في محافظة مأرب، مما يعرض الأطفال بشكل خاص للخطر.
وأوضحت الأمم المتحدة أن التفشي المستمر للأمراض، مثل الحصبة، يهدد حياة الأطفال، حيث تم تسجيل أكثر من 240 حالة إصابة بالحصبة وأكثر من عشر وفيات للأطفال هذا العام. كما أن التدخلات المستدامة في مجال الصحة العامة أصبحت ضرورية بشكل عاجل لإدارة ومنع مثل هذه التفشيات.
على الرغم من التحديات المستمرة، تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني تقديم المساعدات حيثما أمكن ذلك، حيث تم توفير الدعم الغذائي لما يقرب من 6 ملايين شخص. كما تم تقديم الدعم لـ500 مرفق صحي يقدم خدمات صحية منقذة للحياة لأكثر من 225 ألف شخص من الرجال والنساء والأطفال.
وفي ظل هذه الأزمة الإنسانية، أكدت الأمم المتحدة ضرورة توفير تمويل مستدام للوصول إلى الفئات الأكثر حاجة في جميع أنحاء اليمن، مشددة على أن استقرار الوضع الإنساني يتطلب تعاونًا دوليًا مستمرًا لدعم احتياجات الشعب اليمني.